نسوة الضحى
خواطر للكاتبة والاعلامية الشهيرة سعدية خليفة
ساورتني نفسي أن أمضي صبحي استكشف عالم الضحى الذي نحن عنه غافلون ، وهو عالم ملئ بالحكايا والشجون ، فررت من أعبائي وقيود عملي لأمارس وقتا عشوائيا غير متطلعة أن يخرجني من همي إلا لأحمل هموما أخرى كانت غائبة عني ، فتحت نافذتي على عالم نسوة الضحى الملئ بالمشاهد ، لأشاركهن قهوة الصباح وتسكعات الأسواق ، ورأيتهن هؤلاء المتفرغات المثقلات دوما بأعباء الحياة، الحالمات بتلوين المساءات بألوان بهجة نادرا ما تأتي ، تأملتهن عن قرب ونزعت ورقة التوت عن خبايا عالمهن، لاستكشف ما خلف الحدود والقيود وما تخبئه الصدور وتبوح به العيون وتثقل به التنهدات والآهات، فيصعد إلى الشفاه مستترا خلف الهمزات واللمزات ، حين تنسحب المساءات مسفرة عن صباحات مصدومة، يسود عالم الضحى ثرثرة وبغبغة وضجيج وإنفعالات، لا تهدأ إلا لتعود من جديد، لا يوقفها إلا ركض فضولي خلف الأخبار والحوداث والأسرار، فتزدحم ساعات الضحى بثرثرات البيوت مغموسة في أكواب شاي، وقد تزحف إلى الأدراج وبين طرقات الأسواق ومن خلف النوافذ والشرفات . عن هؤلاء المنسيات المقهورات أحكي، عنهن أمهات وأخوات وزوجات وعمات وخالات، عنهن هؤلاء اللاتي نعايشهن عن بعد ،حين نعود وقد أمضينا صباحاتنا بين أوراقنا وخلف مكاتبنا ومقاعد دراستنا ومقاود سياراتنا، لنعود إليهن وقد أنهكنا وتشبعنا فلا مكان لفضفضاتهن ومشكلاتهن ، عنهن وبهن اذكركم هؤلاء اللاتي تأخذنا طيبتهن وحنانهن وتحتوينا وتمسح عن كاهلنا ثقل الهموم ،وعنهن هؤلاء اللاتي قد يؤرقنا مكرهن ومقالبهن وغمزهن ولمزهن حين يتسلحن بها لمواجهة تشابكات الحياة عنهن الطيبات الحنونات ، وعنهن المتسلطات المتملكات ،عن عالمهن المتفرد في الحكايا والأسرار بلغة سرد تمتلك قدرة الإيهام ، هل تدرون ماذا يخبئن خلف الضلوع وبين دقات القلوب ، ألا تعلمون أن جراب الذاكرة ممتلئ بالأحزان والانكسارات ، وأن كل ما يفعلن محض تنفيس وبغبغات وحماقات، كم من الأفكار واالمعاناة تأكلهن حين يمضين الصبح في شئونهن النسائية، حين تتلمسن التفريج ببعض الزينة، ويخفين خلف قناع التجمل هما وشجونا، حين تكتحل الأهداب والعيون بلغة التعبير والتأويل والتحليل ، قضيت صباحي وضحاي بينهن وتسكعت في لأسواق وشربت قهوة هموم نسوة الضحى رشفة رشفة حتى أثقلت وهمني همهن وجئت لأذكركم بهن هؤلاء اللاتي تكفيهن كلمة طيبة وربتة على الكتف وقبلة على اليد أو الجبين وعرفان بالجميل ومشاركة في الهموم فرفقا بهن رفقا بنسوة الضحى رفقا بالقوارير حقا ... ساورتني نفسي أن أمضي صبحي استكشف عالم الضحى الذي نحن عنه غافلون ، وهو عالم ملئ بالحكايا والشجون ، فررت من أعبائي وقيود عملي لأمارس وقتا عشوائيا غير متطلعة أن يخرجني من همي إلا لأحمل هموما أخرى كانت غائبة عني ، فتحت نافذتي على عالم نسوة الضحى الملئ بالمشاهد ، لأشاركهن قهوة الصباح وتسكعات الأسواق ، ورأيتهن هؤلاء المتفرغات المثقلات دوما بأعباء الحياة، الحالمات بتلوين المساءات بألوان بهجة نادرا ما تأتي ، تأملتهن عن قرب ونزعت ورقة التوت عن خبايا عالمهن، لاستكشف ما خلف الحدود والقيود وما تخبئه الصدور وتبوح به العيون وتثقل به التنهدات والآهات، فيصعد إلى الشفاه مستترا خلف الهمزات واللمزات ، حين تنسحب المساءات مسفرة عن صباحات مصدومة، يسود عالم الضحى ثرثرة وبغبغة وضجيج وإنفعالات، لا تهدأ إلا لتعود من جديد، لا يوقفها إلا ركض فضولي خلف الأخبار والحوداث والأسرار، فتزدحم ساعات الضحى بثرثرات البيوت مغموسة في أكواب شاي، وقد تزحف إلى الأدراج وبين طرقات الأسواق ومن خلف النوافذ والشرفات . عن هؤلاء المنسيات المقهورات أحكي، عنهن أمهات وأخوات وزوجات وعمات وخالات، عنهن هؤلاء اللاتي نعايشهن عن بعد ،حين نعود وقد أمضينا صباحاتنا بين أوراقنا وخلف مكاتبنا ومقاعد دراستنا ومقاود سياراتنا، لنعود إليهن وقد أنهكنا وتشبعنا فلا مكان لفضفضاتهن ومشكلاتهن ، عنهن وبهن اذكركم هؤلاء اللاتي تأخذنا طيبتهن وحنانهن وتحتوينا وتمسح عن كاهلنا ثقل الهموم ،وعنهن هؤلاء اللاتي قد يؤرقنا مكرهن ومقالبهن وغمزهن ولمزهن حين يتسلحن بها لمواجهة تشابكات الحياة عنهن الطيبات الحنونات ، وعنهن المتسلطات المتملكات ،عن عالمهن المتفرد في الحكايا والأسرار بلغة سرد تمتلك قدرة الإيهام ، هل تدرون ماذا يخبئن خلف الضلوع وبين دقات القلوب ، ألا تعلمون أن جراب الذاكرة ممتلئ بالأحزان والانكسارات ، وأن كل ما يفعلن محض تنفيس وبغبغات وحماقات، كم من الأفكار واالمعاناة تأكلهن حين يمضين الصبح في شئونهن النسائية، حين تتلمسن التفريج ببعض الزينة، ويخفين خلف قناع التجمل هما وشجونا، حين تكتحل الأهداب والعيون بلغة التعبير والتأويل والتحليل ، قضيت صباحي وضحاي بينهن وتسكعت في لأسواق وشربت قهوة هموم نسوة الضحى رشفة رشفة حتى أثقلت وهمني همهن وجئت لأذكركم بهن هؤلاء اللاتي تكفيهن كلمة طيبة وربتة على الكتف وقبلة على اليد أو الجبين وعرفان بالجميل ومشاركة في الهموم فرفقا بهن رفقا بنسوة الضحى رفقا بالقوارير حقا ...
[][] الاعلامية :سعدية خليفة
خواطر للكاتبة والاعلامية الشهيرة سعدية خليفة
ساورتني نفسي أن أمضي صبحي استكشف عالم الضحى الذي نحن عنه غافلون ، وهو عالم ملئ بالحكايا والشجون ، فررت من أعبائي وقيود عملي لأمارس وقتا عشوائيا غير متطلعة أن يخرجني من همي إلا لأحمل هموما أخرى كانت غائبة عني ، فتحت نافذتي على عالم نسوة الضحى الملئ بالمشاهد ، لأشاركهن قهوة الصباح وتسكعات الأسواق ، ورأيتهن هؤلاء المتفرغات المثقلات دوما بأعباء الحياة، الحالمات بتلوين المساءات بألوان بهجة نادرا ما تأتي ، تأملتهن عن قرب ونزعت ورقة التوت عن خبايا عالمهن، لاستكشف ما خلف الحدود والقيود وما تخبئه الصدور وتبوح به العيون وتثقل به التنهدات والآهات، فيصعد إلى الشفاه مستترا خلف الهمزات واللمزات ، حين تنسحب المساءات مسفرة عن صباحات مصدومة، يسود عالم الضحى ثرثرة وبغبغة وضجيج وإنفعالات، لا تهدأ إلا لتعود من جديد، لا يوقفها إلا ركض فضولي خلف الأخبار والحوداث والأسرار، فتزدحم ساعات الضحى بثرثرات البيوت مغموسة في أكواب شاي، وقد تزحف إلى الأدراج وبين طرقات الأسواق ومن خلف النوافذ والشرفات . عن هؤلاء المنسيات المقهورات أحكي، عنهن أمهات وأخوات وزوجات وعمات وخالات، عنهن هؤلاء اللاتي نعايشهن عن بعد ،حين نعود وقد أمضينا صباحاتنا بين أوراقنا وخلف مكاتبنا ومقاعد دراستنا ومقاود سياراتنا، لنعود إليهن وقد أنهكنا وتشبعنا فلا مكان لفضفضاتهن ومشكلاتهن ، عنهن وبهن اذكركم هؤلاء اللاتي تأخذنا طيبتهن وحنانهن وتحتوينا وتمسح عن كاهلنا ثقل الهموم ،وعنهن هؤلاء اللاتي قد يؤرقنا مكرهن ومقالبهن وغمزهن ولمزهن حين يتسلحن بها لمواجهة تشابكات الحياة عنهن الطيبات الحنونات ، وعنهن المتسلطات المتملكات ،عن عالمهن المتفرد في الحكايا والأسرار بلغة سرد تمتلك قدرة الإيهام ، هل تدرون ماذا يخبئن خلف الضلوع وبين دقات القلوب ، ألا تعلمون أن جراب الذاكرة ممتلئ بالأحزان والانكسارات ، وأن كل ما يفعلن محض تنفيس وبغبغات وحماقات، كم من الأفكار واالمعاناة تأكلهن حين يمضين الصبح في شئونهن النسائية، حين تتلمسن التفريج ببعض الزينة، ويخفين خلف قناع التجمل هما وشجونا، حين تكتحل الأهداب والعيون بلغة التعبير والتأويل والتحليل ، قضيت صباحي وضحاي بينهن وتسكعت في لأسواق وشربت قهوة هموم نسوة الضحى رشفة رشفة حتى أثقلت وهمني همهن وجئت لأذكركم بهن هؤلاء اللاتي تكفيهن كلمة طيبة وربتة على الكتف وقبلة على اليد أو الجبين وعرفان بالجميل ومشاركة في الهموم فرفقا بهن رفقا بنسوة الضحى رفقا بالقوارير حقا ... ساورتني نفسي أن أمضي صبحي استكشف عالم الضحى الذي نحن عنه غافلون ، وهو عالم ملئ بالحكايا والشجون ، فررت من أعبائي وقيود عملي لأمارس وقتا عشوائيا غير متطلعة أن يخرجني من همي إلا لأحمل هموما أخرى كانت غائبة عني ، فتحت نافذتي على عالم نسوة الضحى الملئ بالمشاهد ، لأشاركهن قهوة الصباح وتسكعات الأسواق ، ورأيتهن هؤلاء المتفرغات المثقلات دوما بأعباء الحياة، الحالمات بتلوين المساءات بألوان بهجة نادرا ما تأتي ، تأملتهن عن قرب ونزعت ورقة التوت عن خبايا عالمهن، لاستكشف ما خلف الحدود والقيود وما تخبئه الصدور وتبوح به العيون وتثقل به التنهدات والآهات، فيصعد إلى الشفاه مستترا خلف الهمزات واللمزات ، حين تنسحب المساءات مسفرة عن صباحات مصدومة، يسود عالم الضحى ثرثرة وبغبغة وضجيج وإنفعالات، لا تهدأ إلا لتعود من جديد، لا يوقفها إلا ركض فضولي خلف الأخبار والحوداث والأسرار، فتزدحم ساعات الضحى بثرثرات البيوت مغموسة في أكواب شاي، وقد تزحف إلى الأدراج وبين طرقات الأسواق ومن خلف النوافذ والشرفات . عن هؤلاء المنسيات المقهورات أحكي، عنهن أمهات وأخوات وزوجات وعمات وخالات، عنهن هؤلاء اللاتي نعايشهن عن بعد ،حين نعود وقد أمضينا صباحاتنا بين أوراقنا وخلف مكاتبنا ومقاعد دراستنا ومقاود سياراتنا، لنعود إليهن وقد أنهكنا وتشبعنا فلا مكان لفضفضاتهن ومشكلاتهن ، عنهن وبهن اذكركم هؤلاء اللاتي تأخذنا طيبتهن وحنانهن وتحتوينا وتمسح عن كاهلنا ثقل الهموم ،وعنهن هؤلاء اللاتي قد يؤرقنا مكرهن ومقالبهن وغمزهن ولمزهن حين يتسلحن بها لمواجهة تشابكات الحياة عنهن الطيبات الحنونات ، وعنهن المتسلطات المتملكات ،عن عالمهن المتفرد في الحكايا والأسرار بلغة سرد تمتلك قدرة الإيهام ، هل تدرون ماذا يخبئن خلف الضلوع وبين دقات القلوب ، ألا تعلمون أن جراب الذاكرة ممتلئ بالأحزان والانكسارات ، وأن كل ما يفعلن محض تنفيس وبغبغات وحماقات، كم من الأفكار واالمعاناة تأكلهن حين يمضين الصبح في شئونهن النسائية، حين تتلمسن التفريج ببعض الزينة، ويخفين خلف قناع التجمل هما وشجونا، حين تكتحل الأهداب والعيون بلغة التعبير والتأويل والتحليل ، قضيت صباحي وضحاي بينهن وتسكعت في لأسواق وشربت قهوة هموم نسوة الضحى رشفة رشفة حتى أثقلت وهمني همهن وجئت لأذكركم بهن هؤلاء اللاتي تكفيهن كلمة طيبة وربتة على الكتف وقبلة على اليد أو الجبين وعرفان بالجميل ومشاركة في الهموم فرفقا بهن رفقا بنسوة الضحى رفقا بالقوارير حقا ...
[][] الاعلامية :سعدية خليفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق