أي الناس أعلم
أي الناس أعلم
اخواني الأعزاء.......اخواتي العزيزات
ذات يوم شدني صوت القاريء يقرأ قصة سيدنا موسى(عليه السلام)
مع العبد الصالح في سورة الكهف وأعتقد أن الكثير منا قد مرت عليه
هذه الآيات ويعلم قصتها ولكن ما خطر ببالي موضوع آخر يتعلق بالقصة
أيضآ، وسنأتي الى ذلك تفصيلآ بالتدريج
بحثت في بعض التفاسير لأجد أصل بداية القصة فوجدته كما هو معلوم
لي(وللكثير منكم) وسأذكره لكم كما جاء في التفاسير
وتفصيل هذه القصة وارد في صحيح البخاري من حديث :
عمرو بن دينار ويعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم :
( أن موسى عليه السلام قام خطيبا في بني إسرائيل فسـُـئل :
أي الناس أعلم ؟ فقال : أنا ، فعتب الله عليه ; إذ لم يرد العلم إليه
فأوحى الله إليه : بلى ، عبدنا خضر هو أعلم منك ، قال :
فأين هو ؟ قال : بمجمع البحرين )
لو تمعنّا في سؤال سيدنا موسى، ومن خلال الآيات اللاحقة التي تكمل
بقية القصة لوجدنا أن سيدنا موسى يقرر بعزم وحزم أن يتحمل عناء
السفر، كما جاء في النص
{ وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا }
ويذهب الى ذلك الرجل ليتعلم منه مما علمه الله، كما جاء في النص
{ قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا }
لم يذهب الى ذلك الرجل لكي يقاتله أو يغتاله فيبقى هو أعلم الناس في
زمانه. بل نجد أن موسى(عليه السلام) وهو الذي اختاره الله ليكون نبي
ذلك الزمان، يسأل عن الرجل ومكانه فيسافر اليه ليتبعه حتى يتعلم منه
الحقيقة أن هذه القصة قد لفتت انتباهي الى شيئين
أولهما:
أن العلم شيء مهم جداً وغالي جداً بحيث أن نبي زمانه لما علم بأن هنالك
رجل عنده من العلم في ناحية من النواحي لم يصل اليه هو، فقرر السفر للتعلم
وثانيهما:
(وهنا العبرة من رسالتي هذه) أن الرجل الذي اختاره الله أن يكون نبي
زمانه لم يتكبر بل قرر السفر، وقرر في نفسه أنه يقبل أن يتبع ذلك الرجل
الصالح ليتعلم منه، ولم يتردد أن يطلب من الرجل الصالح أن يقبل بأنه
هو يتبع الرجل ليتعلم منه
بالمختصر:
رجل يختاره الله ليكون نبي زمانه، يتحمل عناء السفر ليتبع رجلآ آخر
لكي يتعلم فما بال الرجال الذين يتم اختيارهم من قبل شعوبهم(أو أنهم
يسرقون السلطة سرقة) لايتقبلون الأ
عتراف بأن هنالك من عنده من العلم
اكثر منهم في احدى نواحي الحياة
لانريد من صاحب السلطة أن يسافر الى الناس ليتعلم منهم،
ولانريد منه أن يتبعهم، بل فقط يسمح لهم بلقائه أو لقاء
مستشاريه أو يستلم كلامهم بواسطة وسائل الأتصال المختلفة،
فيتعلم منهم ما ينفع الناس
ربما يقول البعض بأن سيدنا موسى عليه السلام قد ذهب بأمر من الله
الذي اختاره ليكون نبيآ،، وهنا نقول بأن الشعب الذي اختار الحاكم فهو
يريد من ذلك الحاكم أن يستمع لهم ويتعلم ويعمل كل ما ينفعهم أما اذا
كان الحاكم لم يتم اختياره من قبل الشعب، بل هو قد سرق السلطة
فتلك مصيبة أخرى
دعوة الى كل صاحب سلطة في جميع مستويات المسؤولية
أن يتقبل فكرة أن هنالك من هو أعلم منه، وأن يعمل ويسعى
على أن يتعلم منهم وينفعهم
أي الناس أعلم
اخواني الأعزاء.......اخواتي العزيزات
ذات يوم شدني صوت القاريء يقرأ قصة سيدنا موسى(عليه السلام)
مع العبد الصالح في سورة الكهف وأعتقد أن الكثير منا قد مرت عليه
هذه الآيات ويعلم قصتها ولكن ما خطر ببالي موضوع آخر يتعلق بالقصة
أيضآ، وسنأتي الى ذلك تفصيلآ بالتدريج
بحثت في بعض التفاسير لأجد أصل بداية القصة فوجدته كما هو معلوم
لي(وللكثير منكم) وسأذكره لكم كما جاء في التفاسير
وتفصيل هذه القصة وارد في صحيح البخاري من حديث :
عمرو بن دينار ويعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم :
( أن موسى عليه السلام قام خطيبا في بني إسرائيل فسـُـئل :
أي الناس أعلم ؟ فقال : أنا ، فعتب الله عليه ; إذ لم يرد العلم إليه
فأوحى الله إليه : بلى ، عبدنا خضر هو أعلم منك ، قال :
فأين هو ؟ قال : بمجمع البحرين )
لو تمعنّا في سؤال سيدنا موسى، ومن خلال الآيات اللاحقة التي تكمل
بقية القصة لوجدنا أن سيدنا موسى يقرر بعزم وحزم أن يتحمل عناء
السفر، كما جاء في النص
{ وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا }
ويذهب الى ذلك الرجل ليتعلم منه مما علمه الله، كما جاء في النص
{ قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا }
لم يذهب الى ذلك الرجل لكي يقاتله أو يغتاله فيبقى هو أعلم الناس في
زمانه. بل نجد أن موسى(عليه السلام) وهو الذي اختاره الله ليكون نبي
ذلك الزمان، يسأل عن الرجل ومكانه فيسافر اليه ليتبعه حتى يتعلم منه
الحقيقة أن هذه القصة قد لفتت انتباهي الى شيئين
أولهما:
أن العلم شيء مهم جداً وغالي جداً بحيث أن نبي زمانه لما علم بأن هنالك
رجل عنده من العلم في ناحية من النواحي لم يصل اليه هو، فقرر السفر للتعلم
وثانيهما:
(وهنا العبرة من رسالتي هذه) أن الرجل الذي اختاره الله أن يكون نبي
زمانه لم يتكبر بل قرر السفر، وقرر في نفسه أنه يقبل أن يتبع ذلك الرجل
الصالح ليتعلم منه، ولم يتردد أن يطلب من الرجل الصالح أن يقبل بأنه
هو يتبع الرجل ليتعلم منه
بالمختصر:
رجل يختاره الله ليكون نبي زمانه، يتحمل عناء السفر ليتبع رجلآ آخر
لكي يتعلم فما بال الرجال الذين يتم اختيارهم من قبل شعوبهم(أو أنهم
يسرقون السلطة سرقة) لايتقبلون الأ
عتراف بأن هنالك من عنده من العلم
اكثر منهم في احدى نواحي الحياة
لانريد من صاحب السلطة أن يسافر الى الناس ليتعلم منهم،
ولانريد منه أن يتبعهم، بل فقط يسمح لهم بلقائه أو لقاء
مستشاريه أو يستلم كلامهم بواسطة وسائل الأتصال المختلفة،
فيتعلم منهم ما ينفع الناس
ربما يقول البعض بأن سيدنا موسى عليه السلام قد ذهب بأمر من الله
الذي اختاره ليكون نبيآ،، وهنا نقول بأن الشعب الذي اختار الحاكم فهو
يريد من ذلك الحاكم أن يستمع لهم ويتعلم ويعمل كل ما ينفعهم أما اذا
كان الحاكم لم يتم اختياره من قبل الشعب، بل هو قد سرق السلطة
فتلك مصيبة أخرى
دعوة الى كل صاحب سلطة في جميع مستويات المسؤولية
أن يتقبل فكرة أن هنالك من هو أعلم منه، وأن يعمل ويسعى
على أن يتعلم منهم وينفعهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق