المفرجية وجدتي

المفرجية وجدتي
  المفرجية وجدتي




جدتي جميلة الجميلات

جدتي مساء الخير دائما لكى شطحات عندما تتحدثين عن الماضي البعيد وكأنه ملكا لكى جدتي شهرزاد صعيدية قبلية يرجع أصلها قرشي من أرض العرب ذات جمال طبيعي شرقي تقسمات وجهها يوحي انها كانت ذات جمال وعينيها مكتحلة من خلق الله كل شئ يقول كانت تنافس الملكة كليو بترا بجمالها والأن عمرها يناهز الستين ونيف ولكن تقسيمتها يقول انها برنسيسه ذات يوما بأخر الليل داعبتنى بكلماتا ونحن بفصل الربيع وجلوسا بصحن الدار المتكشف للسماء وكان البدر يضئ المكان بكل هدوء روت ليا كيف تزوجت جدي فقالت وهى تتحدث بكل صدق وشفافية كنت أراقب خطوات جدك من بعيد وأرسل له سلاما من طرف عيني عندما أذهب مع بنات القبيلة لكى أجلب الماء من نهر النيل المقارب بعد صلاة الفجر كان ينتظر قدومى قبل أن يذهب للحقل وارد علية السلام من بعيد لبيعد خوفا من بنات القبيلة وخوفي أشد من أهلي دب بقلبى عشقة وحبه كان وسيما كريما فارسا يعرف الخيل تمنيت أن أكون له كل شئ وأخفيت حبى له عن الجميع ويكون القدر معى ويتزوجنى وربى عشقته عشقا ولا قيس وليلى جدتى دائما تفتخر فية تحكي وتقول لم برفض ليا طلبا لم يجعلنى يوما باكيه كنت سحر الشرق له وبدرا عندما يخيم الظلام عندما أتوجع لايرحل من البيت يجلس ويخفف كل جراحى وعلى العلم كنت أقصر معه أحيانا وكان يلتمس عذرى اثناء الظهير أذهب اليه بالحقل يدى تحمل الذات والأخرى تحمل الماء نجلس سويا بجوار الساقية يأكل وأنا أحكي ويدى تناوله الكأس دون أن يطلب كنت له متفهمه جدتي بتلك الليل حكت كثيرا ولكن طلبت منها أن نشاهد التلفاز بالرغم ضعف أبصارها وشاهدنا هيفاء وهبى تغنى فقالت من هذه التى تغنى فقلت لها ياجدتى هذه الهيفاء بنوته حلوه وضحكت من غير ضحك وقالت يا ولد باللغة الصعيدية مثل حلاوة مولدى سيدى عبدالرحيم القناوى ورديت لها وقلت لها صادقه ياجده هذه تشكيلة صنعها الطباء سلسله من العمليات التجميلية كونت تلك الجمال المسطنع جمال صناعي تيوانى وليس طبيعى حتى الأعلام أرتكب حماقات بأفرازها لنا ولكن ياجده انت أكثر منها جمالا وسحرا ولو كنت بهذه الوقت بجمالك الراحل ياجده كان ملك الملوك بهذا الوقت يتمنى زواجك لكن أنت أرتكبتى حماقات ضد جدي وضد نفسك الهيفاء تعرف تداعب كل أجزاء جسدها الوهمى مقدمة ومؤخرة على العلم أنت جميلة الجميلات فقالت أسكت ياولد جمالي كان لجدك وحده ولم يشاركه أحد كان جدك يشاهدني بأخر الليل داخل مخدعي المخملى ويقول أنت اجمل من البدر لكى نورا بالليل وأشراقا بالنهار تحدثت معى بكل صدق وتعرف تسرد الأحداث بسلاسه ولا متعلمين هذا الجيل كلمتنى عن الفن وعن السياسة وعن الأدب حكت ليا كيف كان سيد درويش فنانا والملك فاروق ملكا وطه حسين أديبا وربى تفوق الهيفاء بكل شئ ولامقارنه تذكر
اخيكم أسامة حافظ - مصر - المحروسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق