القرآن تدبر وعمل صفحة رقم 170سورة الأعراف

حفظ سورة الأعراف – صفحة 170 – نص وصوت

الوقفات التدبرية

( 1 )

{ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ }

عمت كل شيء؛

قال الحسن وقتادة:
وسعت رحمته في الدنيا البر والفاجر،
وهي يوم القيامة للمتقين خاصة.
البغوي:2/157.

السؤال :
رحمة الله لمن تكون في الدنيا ؟ ولمن تكون في الآخر ؟

( 2 )

{ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ }

أي: يؤمنون بجميع الكتب والأنبياء، وليس ذلك لغير هذه الأمّة.
ابن جزي:1/319.

السؤال :
لم كانت هذه الآية بشارة لهذه الأمة دون غيرها ؟

( 3 )

{ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ }

ومن تمام الإيمان بآيات الله: معرفة معناها، والعمل بمقتضاها،
ومن ذلك : اتباع النبي-صلى الله عليه وسلم- ظاهراً وباطناً،
في أصول الدين وفروعه.
السعدي:305.

السؤال :
ما علامات الإيمان بآيات الله ؟

( 4 )

{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ }

فإن أميته لم تكن من جهة فقد العلم والقراءة عن ظهر قلب؛
فإنه إمام الأئمة في هذا، وإنما كان من جهة أنه لا يكتب ولا يقرأ مكتوبا.
ابن تيمية:3/210.

السؤال :
من أي جهة كانت أمية النبي صلى الله عليه وسلم ؟

( 5 )

{ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ }

الإصر : الثقل … فإن بني إسرائيل قد كان أخذ عليهم عهداً
أن يقوموا بأعمال ثقال؛ فوضع عنهم بمحمد صلى الله عليه وسلم ذلك العهد،
وثقل تلك الأعمال؛ كغسل البول، وتحليل الغنائم، ومجالسة الحائض،
ومؤاكلتها.
القرطبي:9/356.

السؤال :
بين عظيم رحمة الله تعالى بهذه الأمة حيث وضع عنها الآصار والأثقال ؟

( 6 )

{ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ
أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }

{ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ } أي : بمحمد صلي الله عليه وسلم ،
{ وَعَزَّرُوهُ } : وقَّروه، { وَنَصَرُوهُ } : على الأعداء،
{ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ } : يعني: القرآن، { أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
البغوي:2/3159.

السؤال :
ما صفات المفلحين في كتاب الله تعالى ؟

( 7 )

{ وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ }

وكأن الإتيان بهذه الآية الكريمة فيه نوع احتراز مما تقدم؛
فإنه تعالى ذكر فيما تقدم جملةً من معايب بني إسرائيل المنافية للكمال،
المناقضة للهداية، فرُبَّمَا توهم متوهم أن هذا يعم جميعَهم،
فذكر تعالى أن منهم طائفةً مستقيمة، هاديةً مَهْدِيَّةً.
السعدي:306.

السؤال :
ما وجه الإتيان بمدح طائفة من قوم موسى في سياق الآيات التي تذمهم ؟

التوجيهات

1- تقوى الله، وأداء الزكاة والصدقات سبب لحصول الرحمة،

{ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ }

2- ما أحله الله لك فهو الطيب المناسب لك،
وما حرمه عيك ففيه المفاسد العاجلة والآجلة،

{ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ }

3- من أراد الهداية العامة والخاصة، العاجلة والآجلة،
فليلزم اتباع الحبيب صلى الله عليه وسلم بالأدلة الصحيحة،

{ وَٱتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }

العمل بالآيات

1- اقرأ كتابا، أو مقالا تتعرف فيه على شمائل النبي صلى الله عليه وسلم
وصفاته,

{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ
فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ }

2- تذكر سنة كنت غافلا عنها من سنن
النبي صلى الله عليه وسلم ، وطبقها,

{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ }

3- درب نفسك اليوم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
ولو على صديقك أو أحد من أهلك،

{ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ }

معاني الكلمات

هُدْنَا : رَجَعْنَا تَائِبِينَ إِلَيْكَ

الأُمِّيَّ : الَّذِي لاَ يَقْرَأُ، وَلاَ يَكْتُبُ

إِصْرَهُمْ : مَا كُلِّفُوهُ مِنَ الأَعْمَالِ الشَّاقَّةِ

وَعَزَّرُوهُ : وَقَّرُوهُ، وَعَظَّمُوهُ

▪ تمت ص 170

انتظروني غدا باذن الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق