القرآن تدبر وعمل صفحة رقم 169سورة الأعراف

حفظ سورة الأعراف – صفحة 169 – نص وصوت

الوقفات التدبرية

( 1 )

{ وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا
قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي}

لتمام غيرته عليه الصلاة والسلام، وكمال نصحه وشفقته.
السعدي:303.

السؤال :
ما سبب غضب موسى وأسفه عليه السلام؟

( 2 )

{ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ }

والعجلة : التقدم بالشيء قبل وقته، وهي مذمومة،
والسرعة : عمل الشيء في أول أوقاته، وهي محمودة.
القرطبي:9/338.

السؤال :
ما الفرق بين العجلة والسرعة ؟ وأيهما المحمود ؟

( 3 )

{ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي }

وإنما قال { ابْنَ أُمَّ } ليكون أَرَقَّ وأنجع عنده ،
وإلا فهو شقيقه لأبيه وأمه.
ابن كثير: 2/238.

السؤال :
الصالحون يختارون أحسن الألفاظ للوصول إلى المقصود،
وضح ذلك من الآية.

( 4 )

{ إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ
وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ }

أعقبهم ذلك ذلا وصغارا في الحياة الدنيا، وقوله :
{ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ } نائلة لكل من افترى بدعةً؛
فإن ذل البدعة ومخالفة الرشاد متصلة من قلبه على كتفيه،

كما قال الحسن البصري :
إن ذل البدعة على أكتافهم؛ وإن هملجت بهم البغلات،
وطقطقت بهم البراذين

وقال سفيان بن عيينة :
كل صاحب بدعة ذليل.
ابن كثير:2/238.

السؤال :
ما عاقبة الابتداع في الدين ؟

( 5 )

{ وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا
هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ }

قال سهل بن عبد الله :
وأصل كل خير في الدنيا والآخرة الخوف من الله
ويدل على ذلك قوله تعالى :

{ وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا
هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ }

ابن تيمية:3/208.

السؤال :
أصل كل خير في الدنيا والآخرة الخوف من الله تعالى،
بين ذلك من الآية الكريمة ؟

( 6 )

{ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا }

أي: أتهلكنا وتهلك سائر بني إسرائيل بما فعل السفهاء –
الذين طلبوا الرؤية حين قالوا: أرنا الله جهرة، والذين عبدوا العجل
– فمعنى هذا إدلاء بحجته، وتبرؤ من فعل السفهاء،
ورغبة إلى الله أن لا يعم الجميع بالعقوبة.
ابن جزي:1/318.

السؤال :
من أشد المخاطر على المجتمع ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
وضح ذلك من الآية؟

( 7 )

{ إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ }

أي : محنتك، واختبارك، وابتلاؤك؛ كما ابتليت عبادك بالحسنات والسيئات
ليتبين الصبار الشكور من غيره، وابتليتهم بإرسال الرسل
وإنزال الكتب ليتبين المؤمن من الكافر، والصادق من الكاذب،
والمنافق من المخلص؛ فتجعل ذلك سببا لضلالة قوم وهدي آخرين.
ابن تيمية:3/208.

السؤال :
ما الحكمة من الابتلاء والامتحان بالحسنات والسيئات ؟

التوجيهات

1- للأخ أن يعاتب أخاه المسلم،
ولكن بعيدا عن سمع المتربصين بالإسلام، وشماتتهم،

{ فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ }

2- صاحب البدعة والشرك تغشاه الذلة، ولو تظاهر بالعزة بجاهه أو ماله،

{ إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ
وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ }

3- ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر موجب لدمار المجتمع وخرابه،

{ فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ
وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا }

العمل بالآيات

1- إن غضبت هذا اليوم فتوضأ، واجلس إن كنت قائماً،
واستعذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم،

{ وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي
مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ
وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ }

2- استغفر الله تعالى وتب إليه مما اقترفت من الأخطاء والسيئات،

{ الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا
وَآَمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ }

3- ادع وتضرع إليه أن لا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا,

{ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ
تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا
فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ }

معاني الكلمات

أَسِفًا : حَزِينًا

ابْنَ أُمَّ : يَا ابْنَ أُمِّي!

فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأَعْدَاءَ : لاَ تَسُرَّ الأَعْدَاءَ بِمَا تَفْعَلُ بِي.

سَكَتَ : سَكَنَ.

لِمِيقَاتِنَا : لِلْوَقْتِ وَالأَجَلِ الَّذِي وَاعَدْنَاهُ فِيهِ.

الرَّجْفَةُ : الزَّلْزَلَةُ الشَّدِيدَةُ.

▪ تمت ص 169

انتظروني غدا باذن الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق