أعقبهم ذلك ذلا وصغارا في الحياة الدنيا، وقوله : { وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ } نائلة لكل من افترى بدعةً؛ فإن ذل البدعة ومخالفة الرشاد متصلة من قلبه على كتفيه،
كما قال الحسن البصري : إن ذل البدعة على أكتافهم؛ وإن هملجت بهم البغلات، وطقطقت بهم البراذين
وقال سفيان بن عيينة : كل صاحب بدعة ذليل. ابن كثير:2/238.
أي: أتهلكنا وتهلك سائر بني إسرائيل بما فعل السفهاء – الذين طلبوا الرؤية حين قالوا: أرنا الله جهرة، والذين عبدوا العجل – فمعنى هذا إدلاء بحجته، وتبرؤ من فعل السفهاء، ورغبة إلى الله أن لا يعم الجميع بالعقوبة. ابن جزي:1/318.
السؤال : من أشد المخاطر على المجتمع ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وضح ذلك من الآية؟
أي : محنتك، واختبارك، وابتلاؤك؛ كما ابتليت عبادك بالحسنات والسيئات ليتبين الصبار الشكور من غيره، وابتليتهم بإرسال الرسل وإنزال الكتب ليتبين المؤمن من الكافر، والصادق من الكاذب، والمنافق من المخلص؛ فتجعل ذلك سببا لضلالة قوم وهدي آخرين. ابن تيمية:3/208.
السؤال : ما الحكمة من الابتلاء والامتحان بالحسنات والسيئات ؟
التوجيهات
1- للأخ أن يعاتب أخاه المسلم، ولكن بعيدا عن سمع المتربصين بالإسلام، وشماتتهم،
{ فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ }
2- صاحب البدعة والشرك تغشاه الذلة، ولو تظاهر بالعزة بجاهه أو ماله،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق