هل تتصور أن القرود تمارس الدردشة مثل البشر مع بعضها
بل وتتبادل الأدوار وتسلك سلوكاً شبيهاً بنا في محادثتها….
مجلة “كارنت بيولوجي” لعلوم الأحياء تنشر بحثاً في أكتوبر/تشرين
الأول 2013 حول القرود بعد ملاحظات عن أساليب التخاطب لدى
هذه المخلوقات.
ويقول العلماء: إن فكرة التناوب في الحوار والاستماع لبعضنا البعض تعدّ
أمراً جوهرياً بالنسبة لنا لتبادل المعلومات بشكل فعال من خلال ما نقوله
من كلام. ولكن هذه الفكرة نجدها عند القرود عندما تخاطب بعضها
وتنتظر الرد ثم تتابع الحديث وهكذا كما نفعل نحن البشر.
ويقول الباحثون في هذه الدراسة إن القرود حيوانات متعاونة في تربية
الصغار، ولذا فهي تساعد بعضها البعض في رعاية صغارها. وهذه سمة
مهمة، لأنها تؤدي إلى دور اجتماعي أكبر (أي أن الحيوانات مثلنا تقوم
بسلوكيات تهدف إلى نفع الآخرين).
وفي دراسة سابقة بعنوان: القرود تتحدث مثل البشر
Monkeys ‘talk’ like humans يؤكد العلماء أن القرود تتحدث
مثل البشر، وفي دراسات أخرى تبين أن ظاهرة الدردشة والتكلم ليس
خاصة بالبشر بل هي صفة عامة لدى معظم الحيوانات… كما أن هناك
الكثير من أنواع السلوك المشترك بين الحيوانات والإنسان.
إنها مخلوقات تمارس شتى أنواع السلوك وكل يوم يكتشف العلماء مزيداً
من السلوك الاجتماعي الشبيه بعالم البشر مثل الدردشة، كذلك النمل
تتحدث مع بعضها.. حتى الطيور لها العديد من أ،واع التصرفات
الشبيهة بالبشر مثل الغش والخداع مثلاً.
القرآن يشير إلى أن هذه الحيوانات هي أمم أمثالنا… هذه الإشارة وردت
في زمن كان الاعتقاد السائد أن الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يتمتع
بهذه الصفة.. مع وجود أساطير كثيرة تتعلق بالحيوانات لم يرد منها شيء
في القرآن مما يدل على أنه كتاب منزل من الله تعالى، قال تعالى:
{ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ
مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ }
[الأنعام: 38].
ولا نملك إلا نقول… سبحان الله!
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق