شروط جواز الهدية
حكم أخذ الهدية، وهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يأخذ الهدية؟
الجواب:
قبول الهدية من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، حتى إن بعض أهل العلم قالوا: يجب قبول الهدية إذا تمت الشروط. الشروط هي
أن لا يكون هذا المهدي ممن عرف بالمنة، أي أن لا يكون من المنانين؛ لأن قبول هدية من المنانين تحصل به الأذية؛ فقد يقوم هذا الشخص الذي أهدى بالكلام بين الناس بأني أهديت إلى فلان كذا وأهديت إليه كذا وما أشبه ذلك، ففي هذا الحال للإنسان مناص في عدم قبول الهدية؛ لأنها تؤدى لمن ذلك الشخص.
ومنها أن يكون المهدي ماله حلال، فإن كان ماله حراماً فلا حرج على الإنسان أن يرد هديته اتقاء للمحرم.
وإن كان في ماله حلال وحرام فليقبل الهدية ولا حرج عليه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهدية من اليهود وهم معروفون بأخذ الربا وأكل السحت، ثم إنه ينبغي لمن قبل هدية أن يكافئ المهدي؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويزيد عليها.
وقال: «من صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فأدعوا له حتى تروا أنكم قد كافئتموه».
الإيجاب والقبول، فيقول الواهب مثلاً: وهبتك كذا، ويقول الموهوب له: قبلت، وأي قول أو فعل دل على هذا المعنى فله حكمه.
أن تكون في معلوم، فلا تصح في مجهول.
أن تكون مقدورًا على تسليمها، فلا تصح في المعجوز عن تسليمه.
ألا تكون في المبيع قبل قبضه.
ألا تكون معلقة على شرط مستقبل.
العدل فيها، إذا كانت للأولاد، فلا يجوز أن يخص الوالد أحدًا من أولاده بشيء دون الآخرين، على سبيل الأثرة.
ألا يقصد بها معنى الرشوة كهدايا العمال، مثل: هدية المراجع للموظف، والطالب لأستاذه في الدراسة النظامية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق