الأضرار الصحية لاجتماع هذه الأطعمة مع بعضها
مع أن مزج الأطعمة والمشروبات والأصناف المتعددة بعضها ببعض، وعمل الوصفات المختلفة، يمكن أن يكون مصدرًا للطعم اللذيذ، وفتح الشهية، والإقبال على تناول الطعام.
ويرتبط الأمر عند كثير من الناس بعادات غذائية ونمط حياة معين؛ فإن بعض الأطعمة عندما يجتمع بعضها ببعض، تكون لها أضرار كبيرة، مثل: الانتفاخ، وعسر الهضم، وهيجان الجلد، وقد يؤدي الأمر إلى تسمم غذائي.
وفي هذا المقال نقدم بعض الأمثلة عن الأطعمة التي يفترض ألا يجتمع بعضها ببعض، وشرح الأسباب بطريقة مبسطة.
احذر أن تجتمع هذه الأطعمة مع بعضها
الفاكهة ووجبات الطعام
يجب أن تعرف أن الجسم يمتص الفاكهة أسرع من الحبوب والأغذية واللحوم؛ لذا يجب ألا تتناول الفاكهة مع وجبات الطعام في الوقت نفسه، إذ تمر الفاكهة بسرعة في المعدة وتمتصها الأمعاء بسرعة، في حين يبقى الطعام مدة طويلة في الجهاز الهضمي.
ما يؤدي إلى عملية التخمر الذي ينتج عنه بعد ذلك أضرار متعددة لجدران المعدة قد تتطور لدى بعض الأشخاص إلى حالات خطِرة يمكن تجنبها بعدم تناول الفاكهة في وجبات الطعام.
الليمون وأدوية السعال
ربما لم تكن تعرف أن الليمون الحامض يتسبب في إعاقة الإنزيمات التي تؤدي دورها بتفتيت الكوليسترول.
وعند تناول الأدوية المستخدمة في حالات السعال قد تتراكم في مجرى الدم في حالة عدم تفتيت الإنزيمات للكوليسترول، ما يترتب عليه ظهور آثار جانبية عدة، مثل: الهلوسة، والأرق، والصداع.
لذا يجب ألا نتناول الليمون خلال تناول أدوية السعال لمنع حدوث مثل هذه الحالات، ويجب مناقشة الطبيب أو الصيدلي والتعرف إلى مكونات الأدوية التي تستخدم في حالات السعال ومدى تعارضها مع الليمون الحامض.
البروتينات والنشا
لعل معظم الناس لا يعرفون أن البروتينات الحيوانية يجب عدم تناولها مع النشا، لأنه يتعارض كل منهما مع الآخر نتيجة تشابك الإنزيمات الهضمية، وهو ما يؤدي إلى عدم الاستفادة بفوائد البروتينات الحيوانية.
وكذلك التعرض لمشكلات هضمية متعددة، مثل: الشعور بعدم الراحة، والغازات، وانتفاخ البطن، لذلك فإن خبراء الصحة الطبيعية والتطهير الداخلي ينصحون دائمًا بعدم جمع النشا مع البروتينات الحيوانية، خاصة مع الأشخاص الذين يعانون مشكلات في المعدة.
البرجر والبطاطا المقلية
قد يكون هذا الكلام صادمًا لمعظم الناس، إذ تعود الجميع من محبي البرجر وغيرهم على صورة هذا الطعام الشهير، بجانب أصابع البطاطا المقلية في الإعلانات وفي مطاعم الوجبات السريعة، لكن الأطعمة التي تُطهى بمستويات عالية من الدهون والمواد الكيميائية والمواد الحافظة في وقت واحد تؤدي بدورها إلى تكوّن مادة أشبه بالفحم التي يجب ألا تجتمع مع السكريات الموجودة في البطاطا المقلية.
فقد يؤدي هذا المزيج إلى تكون مادة جديدة تسمى السيتوكينات، وهي من أخطر المواد التي تتسبب في الالتهابات وتسريع ظهور علامات الشيخوخة، وعلى الرغم من ذلك، فإن استهلاك البرجر مرتبط دائمًا بالبطاطا المقلية، وهو ما نحذر منه في هذا المقال.
الكربوهيدرات مع الطماطم
من النصائح المهمة التي يقدمها خبراء التغذية هي عدم الجمع بين الطماطم والكربوهيدرات النشوية، مثل: البطاطا الحلوة، والأرز، وذلك بسبب تجارب قد أجريت في السنين الأخيرة على عدد من الأشخاص، وأثبتت أن تناول الطماطم مع الكربوهيدرات النشوية يؤدي إلى الشعور بالتعب والإجهاد بعد تناول الطعام مباشرة.
إضافة إلى أن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين تعرضوا للتجربة قد ظهرت عليهم أعراض ارتجاع المريء وعسر الهضم بنسبة تخطت 60%، وهي النسبة المحتمل معها حدوث الأعراض للأشخاص الذين يتناولون الطماطم مع الكربوهيدرات النشوية باستمرار.
الكعك وعصير الفواكه
قد نتناول جميعًا الكعك مع عصير الفواكه، لكن جمع الاثنين معًا قد يؤدي إلى تراجع كبير في مستويات الطاقة، والأسوأ من ذلك أنه قد يؤدي إلى الشعور بالرغبة الكبيرة في تناول مزيد من الطعام.
وذلك لأن الأطعمة التي لا تمنح الجسم القيمة الغذائية العالية وتمنحه في الوقت نفسه سعرات حرارية كبيرة يجب ألا تجتمع مع بعضها، إذ تمنح الجسم كمية عالية من السكر، ما يتسبب في مشكلات مفاجئة متعلقة بارتباك السكر في الدم.
وقد يصطدم ذلك مع نقص الألياف والبروتين، ما يُدخل الشخص في نوبة من الإحساس بالإرهاق والتعب وعدم القدرة على أداء الأنشطة اليومية؛ لذا يفضل استبدال الكعك بالحبوب الكاملة أو تناوله منفردًا دون تناول عصير الفواكه في الوقت نفسه.
اللبن والحبوب
وبذلك نتعرض لحقيقة صادمة أخرى، إذ يرتبط استهلاك الحبوب بإضافة الحليب، وهما إلى ذلك يعدان من العناصر الرئيسة في كثير من الوصفات والوجبات الغذائية التي يستهلكها الناس في كل مكان باختلاف ثقافاتهم وعاداتهم.
لكن الأمر من الناحية العلمية يشير إلى احتواء الحليب والحبوب على كربوهيدرات سريعة الهضم، وهو ما يجعل هذا الخليط يتسبب في ارتفاع كبير في نسبة السكر في الدم، ويضع الجسم تحت ضغط هائل ينتهي بالشعور بالتعب والإرهاق، ويحتاج معهما الشخص إلى تناول الطعام بعد مدة قصيرة، وعلى هذا الدخول في نوبة أخرى من ارتفاع نسبة السكر في الدم والتعرض للتعب والإرهاق.
وفي آخر هذا المقال الذي تناول الأطعمة التي ينصح الخبراء بعدم تناولها مجتمعة نرجو أن نكون قدمنا لك المتعة والإضافة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق