مؤسسي عملاق البحث Google سيرجي برين ولاري بيدج … كيف بدأت الرحلة العظيمة .
في التسعينات كان البحث على الإنترنت كارثة وفوضى لا أمل ولا رجاء منها، كنت بتبحث عن الحاجة، البحث بيستغرق دقائق وبعدها أغلب النتائج اللي بتخرج لا علاقة لها بما بحثت عنه.
بعدها أتقابل شابين عباقرة ومتمردين ومبدعين وخارجين عن الطرق التقليدية وبطموح لانهائي في جامعة Stanford وهم الـ2 كان عندهم نفس الحلم (أرشفة جميع البيانات وصفحات الإنترنت وعمل طريقة بحث قوية جدًا جدًا من حيث السرعة والكفاءة وتكون جميع النتائج مطابقة لما تبحث عنه بأقرب ما يمكن) .
سيرجي فكرته الكبيرة أو أكثر ما كان يثير إهتمامه هو أن كل صفحة في الإنترنت لها مئات أو آلاف الصفحات خلفها بتحيل لها (الصفحات الخلفية تسمى backlinks).
يعني مثلًا انت عملت صفحة فيها شرح جيد لحاجة، فموقعي ومئات المواقع الأخرى عملوا روابط وإحالة لها، مواقعي والمواقع الأخرى تسمى backlinks أو الروابط خلفية).
وبإستخدام أو تنظيم تلك البنية والبيانات ممكن عمل محرك بحث يؤرشف ويبوب صفحات الإنترنت بكفاءة وسرعة عالية جدًا (لأن كل ما الصفحة يكون لها backlinks (روابط خلفية أو باك لينكات) أكتر كل ما كان يعني أن غالبًا المستخدمين يظنوا أنها صفحة جيدة أو ذو صلة بالكلام موضوع البحث).
ولاري عمل خورازمية أو وصفة كمبيوترية أسمها PageRank بتخرج أفضل نتائج ممكنة ومطابقة تمامًا لما تبحث عنه.
أنسحبوا أو تركوا تحضير الدكتوراه للتركيز على شركتهم .. أسسوا الشركة عام 1998 وأول مقر لها كان جراچ صغير جدًا بإمكانيات أبسط ما يمكن وكان الشركة في البداية أسمها Backrub (إستنادًا لفكرة أن طريقتهم تقوم على الbacklinks)
ولكن بعدها غيروها لأسم يعبر أكثر وبشكل أكبر عن رؤيتهم الكبيرة والعظيمة للعالم والإنترنت وأختاروا أسم رقم كبيرة جدًا googol (وهو رقم معناه 100^10) ولكن غيروا الـspelling لـgoogle كــfriendlier spelling على حد تعبيرهم.
في البدايات بسبب أن محركات البحث كانت بطيئة جدًا ومنعدمة الكفاءة كان صعب جدًا الحصول على تمويل، لأن وقتها كانت توجد 5 محركات بحث فاشلة، فأغلب رجال الأعمال كانوا يعتقدوا أن العالم لا يحتاج لمحرك سادس فاشل، ولكن رجل أعمال هندي-أمريكي أسمه Ram Shriram تولى رعاية سيرجي ولاري وعمل إستثمار كبير في شركتهم وأقنع أصدقاء كبار ليه بالإستثمار في الشركة.
وأنهمك سيرجي ولاري وفريق من أمهر المهندسين في المجال في العمل على الفكرة وتنقيحها وتحسينها ( عشان تاخد فكرة عن مدى الصرامة والحزم والكفاءة في التوظيف في جوجل منذ تأسيسها وحرصها على إنها تاخد أفضل الأفضل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق