ولما كانت النار على ما نعهده مفنية ماحقة؛
استأنف قوله رداً لذلك : { كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم } أي: صارت بحرّها إلى حالة اللحم
النضيج الذي أدرك أن يؤكل، فصارت كاللحم الميت
الذي يكون في الجرح، فلا يحس بالألم،
{ بَدَّلْنَٰهُمْ } أي: جعلنا لهم
{ جُلُودًا غَيْرَهَا } أي: غير النضيجة بدلاً منها؛
بأن أعدناها إلى ما كانت عليه؛
كما كانوا يجددون التكذيب بذلك كل وقت؛
ليكون الجزاء من جنس العمل
البقاعي: 2/269
بشرط أن لا يأمروا بمعصية الله،
فإن أمروا بذلك فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق،
ولعل هذا هو السر في حذف الفعل عند الأمر بطاعتهم،
وذكره مع طاعة الرسول؛
فإن الرسول لا يأمر إلا بطاعة الله، ومن يطعه فقد أطاع الله
السعدي: 184
السؤال :
لماذا ذكر فعل الطاعة مع الرسول صلي الله عليه وسلم ،
وحذف مع أولي الأمر؟
( 6 )
{ وَأُو۟لِى ٱلْأَمْرِ مِنكُمْ }
فإنه لا يستقيم للناس أمر دينهم ودنياهم
إلا بطاعتهم والانقياد لهم
السعدي: 183.
{ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ } : الردّ إلى الله هو النظر في كتابه،
والردّ إلى الرسول ﷺ هو سؤاله في حياته,
والنظر في سنته بعد وفاته
ابن جزي: 1/196
السؤال :
كيف تُردّ المنازعات
إلى الله والرسول صلي الله عليه وسلم ؟
التوجيهات
1- من حقت عليه لعنة الله فهو الشقي الذي لا يفلح،
وإن نال من الدنيا ما نال، فاحذر أسباب لعنة الله تعالى،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق