رتبة حديث: يا علي، البائع جبريل، والمشتري ميكائيل الناشر/ ‏‎Aboelmagd Aboelmagd‎‏.

حول القصة المشهورة عن علي بن أبي طالب وفيها قول النبي صلى الله عليه وسلم له :” البائع جبريل والمشتري ميكائيل

كان سيدنا على بن أبى طالب زوج السيدة فاطمة لايمتلك اى دينار فى بيته فخلعت السيدة فاطمة قيراطها وقالت لعلى اذهب وبيع هذا القيراط حتى ناكل بثمنه اخذ على القيراط وذهب فباعه بستة دنانير وهو فى طريقه للعودة للمنزل قابله رجل مسكين فقال ياعلى اعطينى مما اعطالك الله فأخرج على دينارين من الستة واعطاها له ومشى فقابله رجل آخر قال ياعلى اعطينى مما اعطاك الله فأخرج على دينارين من الاربعة وأعطاه إياها ومشى فقابله رجل ثالث فقال ياعلى اعطينى مما اعطاك الله فأخرج اخر دينارين وأعطاهم للرجل ومشى وهو فى طريقه قابله رجل معه ناقة فقال لعلى ياعلى اتشترى هذه الناقة قال على ليس معى ثمنها فقال خذها بمائة دينار وعندما يرزقك الله رد على ثمنها اخذها على وقبل أن يصل إلى بيته قابله رجل آخر اعجبته الناقة فقال ياعلى اتبيع هذه الناقة قال نعم فسأله الرجل بكم اشتريتها فقال على اشتريتها بمائة دينار فقال الرجل وانا اشتريتها بمائة وستون دينار فاخذها الرجل وأعطاه مائة وستون دينار فرجع على الى صاحب الناقة الاول وأعطاه المائة دينار وعاد إلى بيته فرحان وسعيد ومعه ستون دينار دخل على السيدة فاطمة فرحان وحكى لها قصة الناقة فقالت له هيا بنا إلى أبى عليه الصلاه والسلام نحكى له ماحدث دخلا على النبى فلما راهما النبى ابتسم ابتسامة عريضة فقالت السيدة فاطمة احكى ياعلى فجلس على يقص على النبى الحكاية والنبى يبتسم حتى إذا انتهى على من القصة فقال له النبى ربحت التجارة مع الله ياعلى الحسنة بعشرة أمثالها تصدقت بستة فرزقك الله بستون
ياعلى الذى باع لك الناقة هو جبريل والذى اشترى منك الناقة هو ميكائيل وهذه الناقة هى الناقة التى تدخل فاطمة بها الجنة

الجواب

الحمد لله.

هذه القصة التي ذكرها السائل الكريم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه لا أصل لها ، وليس لها إسناد أصلا .

وقد ذكرها الصفوري في “نزهة المجالس” (2/6) بدون إسناد فقال :” حكاية : ثم ساقها .

ونقل الحلبي في “السيرة الحلبية” (2/282) أن السيوطي سئل عن هذه القصة فأجاب بأنها من الكذب الموضوع .

وأغلب الظن أنها من وضع القصاص ، أو من أكاذيب الروافض .

وأما فضائل علي رضي الله عنه فكثيرة جدا ، وثابتة ، ولا نحتاج لإثباتها مثل هذه الحكايات المكذوبة .

وأما ثواب المتصدق ، وإخلاف الله عليه ، فهو ثابت أيضا بالقرآن وصحيح السنة .

قال الله تعالى :” وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ” سبأ/39 ، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ ، إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا ، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا ” . أخرجه البخاري (1442) ، ومسلم (1010) .

فلا نحتاج لتقرير ذلك هذه القصص المكذوبة ، وفي الصحيح غنى ، والله أعلم .

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق