تأثير التصفح العشوائي على صحتنا النفسية
![](https://qph.cf2.quoracdn.net/main-qimg-936aca3243a197c45817253a3e52a923)
معظمنا اليوم، بمجرد أن ينتهي من عمله أو مهامه اليومية، أو حتى في بداية يومه، يفتح تطبيقات التواصل الاجتماعي ويبدأ في التنقل العشوائي بين الفيديوهات كنوع من الترفيه عن النفس. لكنه سرعان ما يقع في دوامة ما بين مقاطع مضحكة، وأخرى حزينة أو رومانسية أو تحفيزية، مما يؤدي إلى ما يُعرف بـ "التقلب العاطفي السريع" (Emotional Whiplash)، وهو أمر يؤثر على صحتنا النفسية بشكل أعمق مما نتصور.
دعنا نأخذ جولة في بعض الآثار الجانبية لهذا التصفح العشوائي:
زيادة التوتر والقلق فالدماغ غير مهيأ للتكيف مع هذا التبديل السريع، مما يؤدي مع مرور الوقت إلى الشعور بالإرهاق النفسي، فتجد نفسك في حالة مزاجية متقلبة وتشعر بالقلق دون سبب واضح، نتيجة الاستهلاك المستمر للمشاعر المختلفة.
تشويش المشاعر فعندما يتلقى العقل إشارات متناقضة في فترة زمنية قصيرة، فإنه ينتقل بسرعة بين الضحك والحزن والرومانسية، مما يؤدي إلى اضطراب عاطفي وشعور بعدم الاستقرار النفسي.
تراجع القدرة على الاستمتاع الحقيقي فبعد إعتياد العقل على هذه الجرعات السريعة من المشاعر، يصبح الواقع أقل إثارة، مما يؤدي إلى الشعور بالملل وانخفاض القدرة على الاستمتاع بالحياة الحقيقية، لأن إيقاعها لا يسير بنفس سرعة وإثارة المحتوى الموجود على وسائل التواصل الاجتماعي.
ضعف التركيز والإنتاجية كل مرة تتنقل فيها بين الفيديوهات، يتشتت انتباهك، مما يؤثر على قدرتك على التركيز في المهام المهمة، لأن الدماغ يصبح مبرمجًا على التنقل السريع بدلًا من التركيز العميق.
الحل؟
الحل بسيط جدًا، وهو تقليل وقت التصفح العشوائي، فمن الأفضل تحديد وقت معين لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بدلًا من تصفحها طوال اليوم. كذلك، من المهم أن تكون واعيًا لتأثير هذا النمط على مشاعرك، فإذا لاحظت أنك تنتقل سريعًا بين مشاعر مختلفة، توقف للحظة وتأمل في تأثير ذلك على حالتك النفسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق