ماذا افعل إذا تعرض ابني للضرب؟
دعنا نتفق إن هذا السيناريو محتمل الحدوث في أي وقت ولاسيما في السنين العمرية الأولى في المراحل الدراسية المبكرة، حيث لا يمتلك الطفل القوة الجسدية التي تساعده على الدفاع عن نفسه أو المعرفة الجيدة بكيفية التصرف الصحيح في هذا النوع من المواقف. من النصائح السلبية التي يواجهها الآباء عند حدوث هذا الموقف هو دعوة الأبناء إلى اتخاذ العنف كرد فعل أولي اتجاه هذا التصرف، بحيث يبررون هذا السلوك بكونه دفاع عن النفس مبرر. لكن للأسف كل نصيحة تقوم بتوجيهها لطفلك في مراحله العمرية الأولى، عادة ما تكون جزء من سلوكه المعتاد وشخصيته، لذلك عندما تنصحه باتخاذ العنف كرد فعل أولي مبرر، عادة ما سيتصرف بنفس الطريقة طوال حياته. التصرف السليم في هذه الحالة، والتي ينصح به الخبراء عند تعرض ابنك للضرب، هو الآتي:
قومي باستيعاب مشاعره ولاسيما الحزينة منها، ولا تنهريه عن البكاء أو الشعور بضعفه.
قومي بتهدئته من خلال حثه للتعبير عما يشعر به باستفاضة وقص ما حدث.
اشرحي له أن الجميع أحيانًا ما يواجه مواقف أكبر منه يصعب عليه اتخاذ موقف فورية فيها، لكن الأهم أن يتعلم منها وألا يكرر أخطائه مرة أخرى.
علميه أن يجب عليه الوقوف صامدًا أمام من يعامله بتنمر وبنظرة واثقة ونبرة صوت حازمة لكي يضعف ثقة من أمامه.
عرفيه السبل السلمية التي يجب عليه اتباعها عند التعرض لهذه المواقف والتي أولها هو إبلاغ المسؤولين في المكان لكي يتخذوا قرارات حاسمة اتجاه الأمر.
أكدى عليه أن لجوئه إليك أو لغيرك من المسؤولين هو ليس بضعف ولكنه واحد من الطرق السلمية التي يجب علينا اللجوء إليها أولًا في التعامل في هذا النوع من المواقف.
قومي بالتسجيل له في إحدى النوادي التي توفر تدريب خاص في الفنون القتالية السلمية، إذا تساعد هذه الأنشطة البدنية كثيرًا في الدفاع عن النفس بطرق سلمية وآمنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق