لا للغضب.. درّبي أفراد أسرتك على استخدام طرق جديدة وبسيطة للتحكم بانفعالاتهم
التوازن النفسي مهم جدا لحياة مستقرة وهادئة. وضبط الأعصاب مهارة وفن، فالانفعال الهائج يسبب الكثير من المشكلات لصاحبه، كما يجعله يتفوّه بكلمات مؤذية وجارحة للآخرين، ما قد يزرع الشقاق معهم، ويؤدي في النهاية إلى الندم.
لذا، لا بد من التدرّب على الاحتفاظ بأعصاب هادئة، فالتحكّم بالتصرفات وردود الفعل من أوجه الحكمة، ونستعرض هنا أهم النصائح التي ستساعدك في التخلّص من العصبية الزائدة.
تمرين النفس أولا
تقول المعالِجة النفسية ليندا معاوية "للتحكّم بالأعصاب نتائج إيجابية مهمة على شخصيتك ونفسك"، وتنصح بمقاومة الرغبة في الانفعال، ومحاولة استخدام حسّ الفكاهة الإيجابي لتخفيف وطأة الموقف، مضيفة "إن استطعت ذلك، ستلحظُ مدى تراجع مشاعرك السلبية وتحسّن مزاجك".
وتقترح ليندا استخدام أفضل الطرق لمعالجة العصبية والتوتر، وهي:
مواجهة العصبية: من الضروري معرفة سبب الانفعال الزائد، لأنه من الممكن معالجة الأمر وستزول هذه العصبية بسرعة وتصبح أكثر اتزانا.
تشجيع النفس بالكلام الإيجابي: استخدام الحديث الذاتي الإيجابي، وتشجيع النفس على التغيير، وتصوّر النفع الذي سيتحقق. كل ذلك سيساعد في القضاء على التوتر والتخلّص من العصبية.
مشاركة مشاعرك: يعدّ العلاج النفسي أكثر الأمور الأساسية لعلاج العصبية الزائدة. شارك مشاعرك وأفكارك ومعاناتك مع شخص قريب من حولك.
التدريب في المواقف: عندما يزعجكِ أحدهم، أو يحدث شيء مثير للانفعال، جرّب التنفس العميق والشهيق والزفير ببطء، وقل لنفسك كلمات، مثل: اهدأ، لا تغضب، تنفّس.
ممارسة التمارين الرياضية: إذ تعدّ الرياضة من أهم الوسائل التي تساعد في الحفاظ على أعصاب هادئة، لما لها من دور مهمّ في طرد المشاعر السلبية، وتعزيز التفكير الإيجابي، وامتصاص عواطف الحزن والقلق والتوتر، وعدم إظهارها على الملأ، وكأن الجسم يعالج نفسه بنفسه. ويعد المشي والسباحة من أفضل أنواع الرياضة، وكذلك ممارسة اليوغا التي تساعد في الاسترخاء والتأمل.
تقليل تناول الكافيين: الابتعاد قدر الإمكان عن المنبّهات والمشروبات الغازية، وتناول وجبات خفيفة وصحية ومعززة للطاقة، والإكثار من شرب المياه.
النوم الكافي: عليك أخذ قسط من الراحة والنوم الكافي لمدة 8 ساعات متواصلة يوميا، لأن عدم النوم يعمل على إنقاص الغلوكوز في الدماغ، ما ينعكس سلبا على طاقتك التي تعمل على السيطرة على النفس.
نظّم حياتك: يجب وضع لائحة بالخطط والأهداف والحلول المختلفة، ومحاولة تطبيقها، وهو ما سينظّم حياتك، وهذا بحد ذاته شيء مريح جدا للأعصاب.
اعرف نفسك: يجب معرفة نقاط الضعف والقوة لديك، حتى تستطيع السيطرة على دوافعك ومشاعرك.
التحلّي بالإيجابية: يجب عدم كره أي شخص، لأن طاقة الكراهية توتّر الأعصاب، وترهق الفكر، وتجعل شخصية الإنسان مستفزة في كل لحظة، وانفعالاتها سريعة وقوية جدا.
تغيير الروتين: محاولة تغيير نمط الحياة إلى نوع من المرح والمتعة وممارسة النشاطات التي يهواها الشخص لتريح الأعصاب.
الصحبة الطيبة: محاولة الخروج والتنزه برفقة أشخاص مريحين.
الابتعاد عن السلبيين: يجب تجنّب المواقف المستفزة، وعدم مخالطة الأشخاص الذين يكثرون من حركاتهم الاستفزازية، وكلماتهم الجارحة، ويكثرون من الشكوى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق