شرح حديث شريف عن إسبال الثياب يقع على وجهين
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، عن النَّبيِّ ﷺ قَالَ*
*مَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ مِنَ الإِزار فَفِي النَّار*
*صحيح البخاري (٢١٨٢/٥*
*قال إبن عثيمين رحمه الله تعالى*
وإسبال الثياب يقع على وجهين.
الوجه الأول : أن يجر الثوب خيلاء
الوجه الثاني : أن ينزل الثوب أسفل من الكعبين من غير خيلاء
أما الأول وهو الذي يجر ثوبه خيلاء ،
فإن النبي * ذكر له أربع عقوبات والعياذ بالله :
لا يكلمه الله يوم القيامة ،
ولا ينظر إليه - يعني نظر رحمة -
ولا يزكيه ،
وله عذاب أليم .
أربع عقوبات - نسأل الله العافية - يعاقب بها إذا جره خيلاء .. ولما سمع أبو بكر بهذا الحديث
قال : يا رسول الله إن أحد شقي إزاري يسترخي علي إلا أن أتعاهده ، يعني فهل يحق على هذا الوعيد ؟
فقال ﷺ " إنك لست ممن يصنع هذا خيلاء"
فزكاه النبي عليه الصلاة والسلام بأنه لا يصنع هذا خيلاء ، وإنما العقوبة على من فعله خيلاء
أما من لم يفعله خيلاء فعقوبته أهون ،
ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال : « ما أسفل من الكعبين ففي النار ) ،
ولم يذكر إلا عقوبة واحدة ، ثم هذه العقوبة أيضا لا تعم البدن كله إنما تختص بما فيه المخالفة ؛ وهو ما نزل من الكعب ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق