سينما القران الكريم

سنيما القرآن الكريم.......!!!

مما لا ريب فيه أن الكتابة هي تحويل الصورة والفكرة الي كلمات يقصد بها معني معين وكلما كانت واضحة
دقيقة كانت الصورة واضحة المعالم والفكرة موزنة القياس .
والقراءة هي تحويل الكلمات إلى صور وأفكار وكلما كانت القراءة صحيحة بأدوتها القياسية العلمية كانت الصورة الذهنية واضحة تماما .
وكُتاب السنيما والسيناريو يتبارزون في إبراز تلك الموهبة في إستخدام الخطوط الاساسية لكتابة قصة
والقصة لها خطوط عريضة من آحداث تصدر عن اشخاص في بيئة زمانية ومكانية وتتشابك الأحداث وتكون عقدة والتي تحمل مغزي القصة او المعني والمفهوم وربما تعرض حلا او تبقي معلقة بلا حل ويترك ذلك لخيال القارئ .
والسينما تحول القصة إلى أحداث وحركة ومعايشة وتترجم رؤية الكاتب بمفهوم متكامل بين الكاتب والمخرج يترجمه حرفياً بتعليمات مشددة أمهر الممثلين في مشاهد زمانية ومكانية واضاءة وحركة وملابس وإنفعال الخ......ترصدها وتصورها عدسات دقيقة ومصور بارع .
ونجاح السنيما يرجع الي جودة فريق العمل من كاتب جيد ومخرج عبقري وممثلون اكفاء وفنيون ومهندسون وكاميرات ومصورون وزوايا واحداثيات وبقع ضوئية والوان....الخ .
عمل شاق ومكلف وضخم .
هل السنيما بهذا المفهوم موجودة بالقران الكريم؟
نعم كل تلك الاليات موجودة في سنيما القران الكريم ورغم تعقيدها فهي في غاية البساطة ومن رحمة الله وكرمه انه زود كلا منا بشاشة سنيما خاصة في الذهن حيث تتلقي آفلام العرض وشاشة لاتبلي ولا تعطل جاهزة للعرض في اي وقت .
عندما تقرأ الآيات وتضئ شاشة العقل وما اروع سنيما القران لكل قارئ سنيما خاصة يحملها معه بكل معدات التصوير ويجر وراءه جيش من العمال والفنيين والممثلين والمخرج ومساعد المخرج كل آليات السنيما بدون تعطيل للمرور ولا أي حركة من حركات الحياة يشاهد من خلالها ماتيسر له من رؤية ويظل تأويل القران سراً لله رب العالمين هي محاولات للمشاهدة والمعايشة للاحداث .
عندما تقرأ الآيات تضئ شاشة العقل التي تستمد وضوح درجات الصورة من وضوح المفهوم ومن نعمة الله تبارك وتعالي انك يمكن ان تري الرواية بعدة زوايا تبعا للمؤثرات المختلفة في كل عرض
إن السنيما في الخارج تقدم وجهة نظر الكاتب مع المخرج مع تفسير نسبي يفهمه المشاهد تبعاً لثقافته
ولكن أنت في داخلك مع سنيما القرآن كاتب واحد وهو الله تبارك وتعالي و مخرج مجدد مبدع معطاء في ذاتك يعطيك تبعا للتغير النسبي للثقافتك واستيعابك للموضوع في كل قراءة في كل مرة يعدل المخرج الصورة والاداء والاضاءة والحركة والانفعال........... وإستخدام العديد من الكاميرات والزوايا والاحداثيات والجمع والقص والمونتاج والمكساج وغيرها .
ما أعظم عطاء القران لكل فكر ولكل عقل ولكل حس
وقُراء القرأن لهم نفحات خاصة قد يتفقون في الخطوط العريضة والآحداث الرئيسية ولكن لكل واحد منهم منحة من الله ومنح القران لا تعد ولا تحصي
سنيما القرآن مجانية لا ترهقك الترحال والتنقل ولا بذل الاموال وحجز المقاعد في دور الخيالة .
سنيما القرآن تأتيك حيثما كنت جالسا ماشيا متئكا اي وضع انت فيه تأتيك دون تذمر.
هل تقبل دعوتي المجانية للعرض الاول
وعلي فكرة عندي قصة رائعة ....!!!!
لا تخف
لن يضيع وقتك سيدي
صدقني
اقسم بالله
هيا تفضل
الانوار انطفئت
واضأت شاشة العقل

بسم الله الرحمن الرحيم

الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ

إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ

إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ

قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ

وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ )

قصة يوسف الصديق من اروع القصص القرأني المصور بعدسات ربانية تعطي لشاشة العقل كل مايريد من تصور وانفعال وحب وغدر وكراهية وسلطة ومال ونساءواقتصاد وحكمة وانه من المستحيل ان تجتمع تلك الجوانب في قصص اخر وهذا هو الاعجاز الفني في القران الكريم ولا سيما من خلال سنيما القران قصة تجتمع فيها كل العناصرلقصص والقران يتحدي الادباء وعمالقة كتاب السنيما في العالم بهذا النص الفريد والاوحد الذي يجمع بين الواقعية والرمزية في اناء واحد بحيث يصعب عليك الفصل بين هذا المزيج والقوام والنسيج الادبي الرائع
والادب العالمي الجيد يجنح اما استغراقا في الواقعية واما غوصا في الرمزية ومن الصعب ان تجد ادبا وقصصا يوازن بين الرمزية والواقعية هو ادب راقي من السماء سيظل معجزا الي ان يرث الله الارض بما فيها ومن عليها
تبدأالقصة التي سميت في القرآن بأحسن القصص برؤيا منامية وحوار خافت بين يوسف ويعقوب تحت بقعة من الضوء لزوم التركيز
عفوا الان سألتزم الصمت

مشاهدة طيبة

وإلى القاء في العرض القادم

محمد حسن كامل
كاتب ومفكر بباريس
رئيس جمعية تحيا إفريقيا بفرنسا
سفير سلام في فيدرالية السلام العالمي التابعة للأمم المتحدة
منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب
http://alexandrie.yoo7.com/forum.htm
paris1506@hotmail.fr
ت 0040734350175


http://gzl7.net/vb/showthread.php?t=18686

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق