يومياتى فى المترو - الصفحة 2 - منتديات غزل وحنين

يومياتى فى المترو - الصفحة 2 - منتديات غزل وحنين

 الشعب
المصري معروف بالطيبة اللي بتوصل في بعض الاحيان لدرجة مبالغ فيها انما
انها توصل للهبل وتثق في كراتين فيها فراخ اهو دا اللى مش ممكن حد يستحمله



كالعادة راجع من شغلي واجبرتني الظروف اني اركب من محطة السيدة زينب



اشتراكي في ايدي وبدأت اعدي المكن مرورا بطابور غريب الشكل (تقولش طابور عيش)



وللأسف للناس اللي متعرفش المترو بيبقي عامل ازاي خصوصا ساعة خروج الموظفين
فهو بيبقي شبه علبة السردين وغالبا المكنة اللي بتعبيها تعدت الوزن بنص
كيلو في علبه متستحملش اكتر من ربع كيلو



وبعد جهاد وزق وصلت الحمد لله للرصيف ووقفت في وسط الاف المواطنين في انتظار علبة السردين اللي لايمكن تشيل العدد دا ابدا



واخيرا بدأ يظهر في الافق المترو وهو جاي من بعيد وبدأ الكل يستعد لمرحلة
دخول المترو بقوة الدفع الذاتي النظرة الاولي للمترو لاتبشر بأي حاجة كويسة
هو جاي محمل بكمية بشر لابئس بها لو اعلنا الحرب علي اسرائيل ينفخوها في
عشر دقايق (فى ناس من الزحمة تحس انهم بوسترات على الازاز)



بدأت استعد انا كمان عشان ادخل المعركة واستقر المترو علي الرصيف وقبل ما
الباب يفتح كانت الناس بدأت الزق والمعافرة محاولة منهم في الوصول لباب
المترو حاولت ارجع لورا وانفد بجلدى لكن بعد فوات الاوان



بفضل الله تعالي وبدون اي مجهود شخصي يذكر ركبت المترو وبدأت مرحلة رص البني ادمين



ومن ضمن الناس اللي بتحاول توصل لافضل رصه ممكنه راجل وست معاهم كرتونتين
ولحسن الحظ خدمتهم الظروف ودي نادرا ما تحدث وقعدوا هما الاتنين مكان ناس
نازله المحطة اللي بعديها حطوا كراتينهم تحت رجليهم وبدأت اسمع اصوات
سيمفونية شخير ولا سيفونيات بيتهوفن في زمانه



تخلل هذه الاصوات بعض اصوات الكركبة من الكراتين واللي هيا للأسف قدامي وطبعا مزنوق زنقة ولا يوم الحشر مش عارف اهرب



بدأ الشك يدخل جوا قلبي من ناحية الكراتين واللي حسبته لقيته الاصوات بدأت تظهر اكتر بس سمعت الاصوات دي فين قبل كدا تكنش فراخ

وبعد ما ايقنت الحقيقة المره اكتشفت انه الكراتين دي مش مقفوله كويس وطبعا
كل اللي بيحاول يعدي بيخبطله خبطه في الكراتين لحد ما ربنا كرمنا وظهر
المستخبي الفراخ بدأت تشب من الكراتين



وفى لحظة مهببة طلعت الفراخ من الكراتين وبدأت رحلة الجري في ارضية المترو
اللي انا مش شايفها اصلا من كتر الجزم اللى مرصوصة فوق بعضها و

ومعاها بدأت تسمع صويت وصريخ وناس بتتنطط من الخوف وناس بدأت تتشعلق في
المراوح اللي هيا اصلا بتجيب هوا سخن وناس بدأت تستخدم الكراسي للوقف عشان
يرفعوا رجليهم من علي الارض تقلش شافوا تعابين بتجرى فى الارض واللى انا
تقريبا والله اعلم كنت واحد منهم

الا قلة من البشر تحلت بالشجاعة وبدأت تحلق علي الفراخ (حلق الله يسترك)

وبدأ البعض الاخر في انه يصحي الجثتين اللي تقريبا بقالهم عشرين سنه مشافوش النوم اصلا



الحمد لله استفاق الشخص من الغيبوبة ولكن بعد فوات الاوان كانت الناس الحمد لله لمت الفراخ ورجعتها الكراتين تاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق