التفسير الميسر لسورة الشورى - منتديات غزل وحنين

التفسير الميسر لسورة الشورى - منتديات غزل وحنين

 التفسير الميسر لسورة الشورى





























احبائى فى الله نبدأ اليوم فى التفسير الميسر لسورة الشورى





سورة الشورى - مكية - عدد آياتها 53







بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


حم (1) عسق (2)



( حم عسق ) سبق الكلام على الحروف المقطَّعة في أول سورة البقرة.



كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3)



كما أنزل الله
إليك -أيها النبي- هذا القرآن أنزل الكتب والصحف على الأنبياء من
قبلك، وهو العزيز في انتقامه، الحكيم في أقواله وأفعاله.




لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4)



لله وحده ما في السموات وما في الأرض، وهو العليُّ بذاته وقدره وقهره، العظيم الذي له العظمة والكبرياء.



تَكَادُ
السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلائِكَةُ
يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الأَرْضِ
أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5)




تكاد السموات
يتشقَّقْنَ، كل واحدة فوق التي تليها؛ من عظمة الرحمن وجلاله تبارك
وتعالى, والملائكة يسبحون بحمد ربهم, وينزهونه عما لا يليق به، ويسألون
ربهم المغفرة لذنوب مَن في الأرض مِن أهل الإيمان به. ألا إن الله هو
الغفور لذنوب مؤمني عباده, الرحيم بهم.




وَالَّذِينَ
اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ
اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (6)




والذين اتخذوا
غير الله آلهة مِن دونه يتولَّونها, ويعبدونها، الله تعالى يحفظ
عليهم أفعالهم؛ ليجازيهم بها يوم القيامة، وما أنت -أيها الرسول-
بالوكيل عليهم بحفظ أعمالهم, إنما أنت منذر, فعليك البلاغ وعلينا الحساب.




وَكَذَلِكَ
أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِتُنْذِرَ أُمَّ
الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ
فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7)




وكما أوحينا إلى
الأنبياء قبلك أوحَيْنا إليك قرآنا عربيًّا؛ لتنذر أهل "مكة" ومَن
حولها مِن سائر الناس، وتنذر عذاب يوم الجمع، وهو يوم القيامة, لا شك في
مجيئه. الناس فيه فريقان: فريق في الجنة, وهم الذين آمنوا بالله
واتبعوا ما جاءهم به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ومنهم فريق في
النار المستعرة, وهم الذين كفروا بالله, وخالفوا ما جاءهم به رسوله
محمد صلى الله عليه وسلم.




وَلَوْ
شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ
مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلا
نَصِيرٍ (8)




ولو شاء الله أن
يجمع خَلْقَه على الهدى ويجعلهم على ملة واحدة مهتدية لفعل, ولكنه
أراد أن يُدخل في رحمته مَن يشاء مِن خواص خلقه. والظالمون أنفسهم
بالشرك ما لهم من وليٍّ يتولى أمورهم يوم القيامة، ولا نصير ينصرهم من عقاب
الله تعالى.




أَمْ
اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ
وَهُوَ يُحْيِ المَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9)




بل اتخذ هؤلاء
المشركون أولياء من دون الله يتولونهم, فالله وحده هو الوليُّ
يتولاه عَبْدُه بالعبادة والطاعة، ويتولَّى عباده المؤمنين بإخراجهم من
الظلمات إلى النور وإعانتهم في جميع أمورهم, وهو يحيي الموتى عند
البعث، وهو على كل شيء قدير, لا يعجزه شيء .




وَمَا
اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمْ
اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10)




وما اختلفتم فيه-
أيها الناس- من شيء من أمور دينكم, فالحكم فيه مردُّه إلى الله في
كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ذلكم الله ربي وربكم، عليه
وحده توكلت في أموري، وإليه أرجع في جميع شؤوني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق