الأساليب الغير سوية في تربية الطفل
الأساليب الغير سوية في تربية الطفل
الأساليب الغير سوية تربية الطفل
تتكون الأساليب غير السوية والخاطئة في تربية الطفل إما لجهل الوالدين في تلك الطرق أو توارث الطرق السلبية في التربية كا:
إتباع أسلوب الآباء والأمهات والجدات في التربية كالإهمال والقسوة أو الحرمان أو التصرف بصورة معاكسة لهما”.
الأب عندما ينحرم من الحنان في صغره تراه يغدق على طفله بهذه العاطفة وكذلك الحال بالنسبة للأم، لذلك نجد هذا النوع من الأطفال الذي تربي على هذا الأسلوب لايثق في قراراته التي يصدرها ويثق في قرارات الآخرين ويعتمد عليهم في كل شيء ويكون نسبة حساسيته للنقد مرتفعة،
فالإهمال والقسوة تفقده الثقة بالنفس وكذلك الاهتمام والدلال الزائد يجعله متكلاً على الآخرين”.
إبقاء الطفل بالمنزل لفترات طويلة والإهمال والانشغال عن الأبناء مصحوب بترك الوالدين الطفل دون تشجيع على سلوك مرغوب فيه أو الاستجابة له وتركه دون محاسبته على قيامه بسلوك غير مرغوب، ولعل الذي تتناساه هنا الأم هو مدى الألم النفسي للطفل، من خلال إصابته بالحزن والخوف من الجلوس بمفرده، مما يؤدي الى ضعف شخصيته، ويخلق حالة من القلق النفسي، وشعوره بعدم الأمان وفقده للمثل الأعلى، يجعله عرضةً لاكتساب اتجاهات مختلفة ومتضاربة، مثل: أن يزرع بداخله أفكاراً مرفوضة مجتمعياً،
ووجود الطفل بمفرده يجعله يقضي أوقاته لمشاهدة الوسائل الإعلامية فيتأثر بما تقدمه، وبما يراه ويسمعه، والطفل في هذه الحالة يصبح مشوشاً وليس لديه قيم ثابتة، وهو في المستقبل إما أن يصبح شخصية انطوائية، أو مضادة للمجتمع، وهذه ما نطلق عليها الشخصية (السيكوباتية)، التي ليس لديها وازع ديني أو خلقي وتكون ميتة في ضميرها”.
وقد ينتهج الوالدين أو أحدهما هذا الأسلوب بسبب الانشغال الدائم عن الأبناء وإهمالهم المستمر لهم، فالأب يكون معظم وقته في العمل ويعود لينام ثم يخرج ولا يأتي إلاّ بعد أن ينام الأبناء، إضافةً إلى إنشغال الأم بأعمالها خارج البيت وبالموبايل أو على الانترنت أو التلفزيون وتهمل أبناءها،
يفسر الأبناء ذلك على أنه النبذ والكراهية وهذا يعكس سلبا على نموهم الانفعالي والنفسي، مما يؤدي إلى الانحراف أو التصرف بشكل عدواني إتجاه الآخرين أو على العكس يكون الطفل المدلل إنسان انطوائي ومنعزل عن الاخرين”.
عامل السخرية عامل آخر يترك أثره السلبي على نفسية الأبناء، وهو: “عندما يصاحب الإهمال السخرية والتحقير كأن يقدم الطفل للأم او للاب عملاً قد أنجزه وسعد به تجد أحدهما أو كلاهما لايفهمان الطفل فيقوم بتحطيمه، وعدم تقدير جهوده.
إضافةً إلى أنهما يطلبان منه عدم إزعاجها بمثل تلك الأمور التافهة أو عندما يأخذ درجة عالية في دروسه، وبسبب انشغالهما المستمر، لا يكافأ الطفل مادياً ولا معنوياً، ولا يذهبان إلى المدرسة للاستفسار عنه أو لحضور مجلس أولياء الأمور،
فكيف تريدين أن يهتم الطفل بنفسه ودراسته؟
كما أنّ فتور العلاقة بين الآباء والأبناء قد يؤدي أيضاً إلى ظهور بعض السلوكيات السلبية مثل العنف أو التمرّد، وقد يؤثّر سلباً على مستوى التحصيل الدراسي لديهم.
اقتناء الهواتف الذكية تسبب في اقتطاع الوقت الذي يوفره اولياء الامور لرعاية اطفالهم. ففي دراسة أميركية، راقب الباحثون فيها اكثر من 50 عائلة اثناء تناولهم لوجبة طعام في المطعم (خارج المنزل)، لوحظ ان معظم اولياء الامور او مرافقي الاطفال كانوا أكثر انشغالا وانتباها لهواتفهم النقالة بدلا عن الاطفال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق