حلم ليلة صيف
حلم في ليلة صيف
“امرأة متميزة” – تعبير طالما ذكر كثيرا في البرامج والأفـــلام الأجنبية وكنت شغوفا أن أعرف مايمثله هذا التعبير وهل هو حقيقي آو خيالي ..
ولكن في ليلة صيف وكانت ليــلة الصيام الأولي في رمضان تعرفت من النت بإنسانة أحسست بصدقها عندما تحدثت معي وفتحت قلبها لي بإخلاص حني أني شعرت بكلامها يخرج منها إلي وجداني بدون الحاجة إلي وسيلة انتقال وقبل أن أجد نفسي مندفعا نحوها تساءلت هل تكون هي المرأة المتميزة ؟ ولـــماذا راودني هذا السؤال في هذه اللحــــــــظة ؟ يمكن لبساطتها في سردها لموضوعاتها التي حكتها لي وكلامها الفلسفي البسيط والذي دخل عقلي وقلبي بــــدون اعتراض او هكذا تخيلت …
ولأنني شخص باحث عن الجـــمال في كل شئ فلقد وجدته في شخصيتها رغــم قلة كلامنا مع بعض عند رؤيتي لـــــها لأول مرة وكنا في مشوار رسمي و لدقائـــق معدودة لم استطع أن أنكر أنني وجدت فعلا وأخيرا “امرأة متميزة “.
بدأت افتح صفحة بيضاء كبيرة في كتاب حياتي صفحة طولــها أيامي وعرضها أحلامي وانتظرت أن ألتقي معها لأجد الحروف والكلمات وأبــــدأ في كتابة اول صفحة وكنت سعيدا لأنني وجدت منها في البداية الاستعداد الجميل الذي توقعت أن يعيننا علي محو الصعاب والعقبات التي صادفناها في حياتنا …. ولكن وجدت فجــأة تباعدا منها وتعثرت أقدامـنا قبل أول خــطوة وأصبحت خطواتنا للتـــباعد وخيل لي أن ما حــدث عفويا وغير مقصود لكني للأسف تأكدت أن التباعد مقصودا ولم أفهم ما الذي حــدث ولماذا لم تعطني الفرصة لكي نتكلم حتى نري وجــوه الاتفاق والاختلاف ليمكننا أن نحلم مها ونخطط لما هو قادم ولكن لم اجد التجاوب المنتظر واثرت الصمت احتراما لها ولإيماني بأنها “امرأة متميزة”.
لم نبدأ بكتابة كلمة واحدة واكتشفت أن الرواية انتهت فجأة .
اختفي نور الصباح وكأن الحياة تناست إننا في انتظاره وانتظارها لنحقق أملا جميلا لكنها ضنت به علينا .
هل كنا نتواعد علي فراق ونتعاهد علي حرمان ؟
هل انكسرت زجاجة الدواء التي كنا سنعالج بها أيامنا ؟
هل طارت الصفحة البيضاء ومعها سطورها الفارغة التي كانت تتشوق لكلامنا ؟
هل كنت واهما ؟ هل كان حلما ؟
لا أبدا لقد رأيتها بعقلي قبل عيني وعرفتها وتأكدت منها ورغم ابتعادها عني
فلن أنساها …لقد أدركت أخيرا معني “امرأة متميزة “.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق