الصحابي صحار بن العباس
رضي الله عنه
من عبد قيس من عمان ،عده ابن حجر من الصحابة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بضعة أحاديث ،وهو شيخ أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة الأكبر ،إذ أن طبقته أكبر من طبقة جابر بن زيد رحمه الله تعالى .
شارك مشاركة فاعلة في الفتوحات الإسلامية في عهد عمر بن الخطاب –رضي الله تعالى عنه –وهو الذي حمل الغنائم من كرمان وسجستان إلى الخليفة عمر .
وقد استشاره عمر في أمر إقليم مكران ..
ويذكر ابن الأثير هذه القصة الماتعة :"... وكتب الحكم إلى عمر بالفتح وبعث إليه بالأخماس مع صحار العبدي. فلما قدم المدينة سأله عمر عن مكران، فقال: يا أمير المؤمنين، هي أرض سهلها جبل، وماؤها وشلٌ، وتمرها دقلٌ، وعدوها بطل؛ وخيرها قليلٌ، وشرها طويلٌ، والكثير فيها قليلٌ، والقليل فيها ضائع، وما وراءها شر منها، فقال: أسجاع أنت أم مخبر؟ لا والله لا يغزوها جيش لي أبداً. وكتب إلى سهيل والحكم بن عمرو: أن لا يجوزن مكران أحد من جنودكما. وأمرهما ببيع الفيلة التي غنمها المسلمون ببلاده الإسلام وقسم أثمانها على الغانمين..
يقول عند الدرجيني في طبقاته :" ومنهم صحار العبدى رحمه الله. ذو المآثر الأثيرة, ومن كان يدعو إلى الله على بصيرة, حمل فقها جزيلا. وكان باعه في العقائد طويلا وكان أحد الزهاد, وأحد الزاهدين عن معتقد فاسدي الاعتقاد.."
قوله :" وأحد الزاهدين عن معتقد فاسدي الاعتقاد." إشارة إلى اشتهار صحار وأبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة –رضي الله عنهما – بمناظرة القدرية ونصحهم .
وقد روي أن صحار العبدي –رحمه الله تعالى بقي بعد وفاة الحجاج ،وقال قولته المشهورة :"الحمد لله الذي رد علينا جمعتنا ،ولو كانت الجمعة بخراسان لكانت اهلا أن تؤتى "
رحم الله صحار ورضي عنه وأسكنه فسيح جناته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق