خطوات بسيطه لكي تبني علاقات جيده وتتعامل بلباقه مع الاخرين
كي تكون موفقاً في حياتك..إتبع الخطوات التالية:- اولاً،اغتنام الوقت والفرصة مادمت بصدد التعامل مع الناس، فإنه من المفضّل أن تقوم بحفر السطور التالية في ذاكرتك وأن تتصرّف بمقتضاها:
1- إننا جميعاً محبّون لذاتنا.
2- اهتمامنا أكثر بأنفسنا عن أي شيء آخر في العالم.
3- إن كل شخص تلتقي به يريد أن يشعر بأنه مهم وأنه يشكِّل شيئاً ما.
4- هناك شعور داخل كل إنسان لكي يحظى بتقبُّل الآخرين له وذلك لكي يقدر على تقبّله لنفسه وقبولها.
وقد أثبتت الدراسات العلمية أنّك لو أحسنت التعامل مع الآخرين، فإنّك تكون بذلك قطعت 85% من طريق النجاح للوصول إلى هدفك، ولكن كيف يتم بناء علاقات قويّة مع الآخرين؟
يتم ذلك من خلال عدّة خطوات:
- الخطوة الأولى:
إشعار الآخرين بأهميّتهم: هناك عدّة طرق تصل بك إلى النجاح في إشعار الآخرين بأهميّتهم، هي:
1- اقنع نفسك مرّة واحدة فقط ولكن إلى الأبد بأن كل الآخرين مهمّون وليكن اقتناعك هذا مخلصاً وتأكد أن مَن يؤثر في الآخرين هم أولئك الذين يؤمنون بأهمية هؤلاء الآخرين ويرون فيهم أشخاصاً مهمّين بالفعل.
2- وجِّه الإهتمام لهم من خلال ملاحظتك إياهم وما يقومون به، فإذا ما فعلت ذلك قدمت مجاملتك إليهم أي تعترف بأهميتهم وبالتالي تقدم دفعة كبيرة لروحهم المعنوية، وعندما يعترف فرد ما بأهميتنا نصبح أكثر وداً وأكثر تعاوناً معه.
3- أبلغه أنه ترك لديك انطباعاً جيداً، وأمثل طريقة لذلك أن تجعله يدرك أنه قد أثر فيك وأنه قد ترك انبطاعاً في نفسك، عليه سوف يعتبرك هو وقتها أنك واحد من أذكى خلق الله وواحد من أكثر الناس أدباً ولطفاً فيمن قابلهم في حياته على الإطلاق، وإياك أن تتعالى عليه وإلا ستكون أغبى وأحمق خلق الله عند ذلك لأنه يشعر وقتها بضآلة نفسه.
- الخطوة الثانية:
اجعل شخصيتك جذابة: إن شخصيتك تحقق لك الكثير، فالجاذبية والديناميكية بوسعهما أن يجعلا الآخرين يحبونك، فالناس لا تحب المترددين والفاشلين، ولكن ينجذبون نحو الذين يعرفون عنهم ماذا يريدون ويتوقعون الفوز والواثقين من أنفسهم ويؤمنون بها ويمكن أن يتم ذلك مبدئياً عن طريق:
1- اجعل خطواتك ذات جرأة واثقاً من نفسك وعيناك متطلعتين إلى هدف ما تستطيع أن تحققه لنفسك وبنفسك.
2- صافح الآخرين بثبات وحزم غير مبالغ فيه، وابتعد عن المصافحة بأيدٍ رخوة فهي سمة من سمات غير الواثقين من أنفسهم وكذلك ابتعد عن المصافحة بأيدٍ قوية جداً، فقد تشعر الآخرين بأنك إمّا أن تكون شخصاً متغطرساً متسلطاً أو أنك تخدعهم بقوة شخصيتك وتنقصك الثقة بنفسك، ارفع رأسك إلى أعلى وافرد كتفيك وامش بخطى واثقة.
3- اجعل نبرة صوتك تعبِّر عن الثقة حتى يصل إلى الناس قبل أفكارك، فهو الذي يقوم بتوصيل مشاعرك، وعليه يحدد مَن يسمعك هل تتحدث بصوت ينم عن الشجاعة والإقدام أم اليأس والشجن والدموع، وكذلك تكلم بوضوح وبلا تردد.
4- كن ذا لياقة، فإذا أردت حب الناس كن شغوفاً بهم، فلا تجعل لسانك يخونك قط، فإن القدرة على الكلام مع اللياقة تزيدك طلاوة وتزيد من قوة تأثيرك في الناس على اختلافهم.
5- أضف صفة الحماسة إلى شخصيتك وتصرف بحماس وسرعان ما سترى أن ذلك سرى فيمن تتعامل معه، فيعاملك بمثلها وتكسبه.
6- عليك أن تصبر على الآراء والأفكار التي ترى في قرارة نفسك أنها غير متفقة معك، فإن من أسرار الشخصية الجذابة الإصغاء الواعي المشوب بالتقدير والعطف لآراء الآخرين، وتقبل الآخرين ودعهم يتمتعون بالإسترخاء عندما يكونون معك.
7- لابدّ لك من المرح والإشراق والتفاؤل، فلهذا يحبك الآخرون ويلجأون إليك ويحبون صحبتك.
8- كن ذا مظهر لائق، فالمظهر اللائق يكسبك احترام النفس والإحساس بالثقة والإطمئنان، فالرجل الذي تشيع الفوضى في هندامه لابدّ أن تشيع الفوضى في تفكيره كذلك.
9- لا تكن تقليدياً عند الثناء والمجاملة.
10- يجب أن يعرف الآخرون أنك تقدرهم وتقدر قيمتهم وعاملهم على أساس أن لهم قدراً لديك ووجِّه لهم الشكر دوماً وأشعرهم بأنك تخصهم بها وحدهم.
- الخطوة الثالثة:
أنشئ انطباعاً أوّلياً جيداً لدى الآخرين:
عليك أن تتذكر دائماً أن أول كلمات تنطق بها أو مواقف تتخذها في البداية إنما تشكل النغمة الأساسية للموقف بصورة مطلقة، ويكون من الصعب بمكان أن تدفع مَن أخذ عنك انطباعاً سيئاً من البداية إلى تغيير فكرته عنك، ولذا لابدّ من:
1- البدء بنغمة أساسها المودة وبالتبعية سيصبح اللقاء ودوداً وجهز اللقاء ليتفق مع طبيعة الهدف.
2- سوف يتقبلك الطرف الآخر حسب تقييمك لنفسك، فإذا كنت ترى نفسك فاشلاً فهذا يعني أن تطالب الآخرين بأن يعتبروك فاشلاً ويتعاملون معك على هذا الأساس.
3- مكِّن الطرف الآخر من أن يعرف أنه قد ترك في نفسك انطباعاً جيداً عنه.
4- يحكم الآخرون عليك من خلال آرائك في كل الأشياء مثل عملك ومؤسستك وآرائك في رئيسك وزملائك ورجالك.. وليس من خلال رأيك في نفسك فقط.
5- كن إيجابياً وحوِّل جو المقابلة إلى جو إيجابي يكن الإنطباع إيجابياً ولا تفعل العكس.
6- إذا كنت تريد الإجابة عنها أسئلة ما بـ”نعم”، فلماذا تسأل أسئلة الإجابة عنها بـ”لا”.
7- لا توجِّه أسئلة تعني ضمناً أنك تتوقع متاعب أو تسعى إليها.
8- كن بشوشاً ودوداً.
- الخطوة الرابعة:
الود الفوري والصداقة السريعة: هل سمعت عن الود الفوري وتكوين الصداقات من أول لحظة، ذلك هو السحر الخاص القادر على إفشاء شعور بالمودة في الآخرين بسرعة، عليك بـ:
1- عدم الخشية أو الخوف من أن يقوم الطرف الآخر بصدك، قم بالمخاطرة ولا تخف وخذ المبادرة.
2- تذكر دائماً أن معظم الناس تواقون إلى الود والصداقة مثلك تماماً.
3- لا تقم بامتهان نفسك من أجل استثارة مشاعر الود في نفوس الآخرين أو أن تبدو وكأنك تسعى أن تكون جذاباً ولطيفاً.
4- حافظ دائماً على شيئين هامين: الهدوء والإبتسامة.
والإبتسامة الخالصة الطيبة المريحة الصادرة من أعماقك، والناس يستطيعون أ ن يميزوا ما بين الإبتسامة الحقيقية الخالصة وبين المزيفة، فإن وجدوا الأولى دفعهم هذا إلى الإحساس بالود والمودة.
- الخطوة الخامسة:
انطق الكلمات الجيدة: إن نجاحك غالباً ما يعتمد على ما تملكه من مقدرة على التحدث واختيار الكلمات المناسبة، فكلما كان اختيارك جيداً للكلمات استطعت أن تصل إلى كيمياء الشخصية التي أمامك.
1- إذا كان حديثك مع شخص ما لأول مرة ابدأ بكلمات تبعث على الدفء عن طريق الأسئلة البسيطة أو الملاحظات الواضحة مثل الإسم، الحالة الإجتماعية، العمل، الأحوال الجوية… وستجد من هذا الحديث البسيط أن هناك حديثاً ودياً بدأ مع هذا الشخص وأصبح حديثاً ممتعاً.
2- دعه يتحدّث عن نفسه بدفعه إلى الكلام وستحصل عندها على لقب المتحدث الجيد اللبق بدون أن تتكلم كثيراً.
3- لا تستخدم كلمة “أنا نفسي” أو “أنا شخصياً”، بل عليك بـ”أنت نفسك” للطرف الآخر.
4- وجِّه الأسئلة التي تهم الآخرين: لماذا، أين، كيف؟ كيف استطعت أن تنجح في هذا؟ ماذا تقوم عندئذ؟… إلى غير ذلك من الأسئلة التي تكسبك سمعة أنك واحد من أمتع المحدثين.
5- تحدّث عن نفسك عندما يدعوك الطرف الآخر لذلك ولا تفرض نفسك وحديثك عليه.
- الخطوة السادسة:
اجذب الآخرين نحو وجهة نظرك: الوضع الطبيعي أنك عندما تصادف رأياً معارضاً لوجهة نظرك هي أن تتناقش وتجادل، وبالتالي تتمنى أن تتغلب عليه بطريقة أو أخرى. المهم أن يقتنع، كما أنه من الطبيعي أيضاً أن نأخذ الأمر بمثابة تهديد وصفعة موجهة لذاتنا، وعلينا أن نقوم بالرد بما ينال من ذاتنا ويتملكنا الانفعال، وقد يصل بنا الأمر إلى التهديد والوعيد والسخرية كما التهوين والتقليل من وجهة النظر الأخرى، كل هذا لا يؤدي إلى الفوز لأنك لا تغير رأي الطرف الآخر بالقوة أو تكسير عظامه.
ولكن عليك بـ:
1- الإستماع والإصغاء الجيد لما يعرض الطرف الآخر لوجهة نظره ولا تقاطعه أثناء عرضه، وأعد عليه بعض .
النقاط التي قام بعرضها، وإذا انتهى اسأله عما إذا كان هناك ما يحب أن يضيفه، اجعله يشعر تماماً بأنك مهتم بوجهة نظره تماماً.
2- لا تتسرّع بقول كلمة “لا”،
بل خذ لحظة للتفكير وأشعره بذلك حتى تعطي لديه انطباعاً بأنك فكّرت ولم تتسرّع، ولا تزد من مدة التفكير فيظن أنك تتهرّب أو حدث لك نوع من الإرتباك النسبي لما قاله.
3- ادرس كل النقاط التي يعرضها الآخر وستجد بها بعض نقاط تلتقي بها معه، اعترف بها وسلم بصحتها، وليس من المفيد أن تعارضه في كل النقاط التي تحمل وجهة نظره، وعندما ترى أن جميع نقاطه ووجهة نظره غير صحيحة لديك وافقه على بعض النقاط البسيطة وغير الهامة وعندما سيصبح لديه ميلاً أكثر للتسليم بوجهة نظرك.
4- عندما تبدأ في عرض وجهة نظرك كن هادئاً ولا تنفعل ولا تهدد ولا تلوح باستخدام القوة.
5- إذا قمت بتغيير وجهة نظر الطرف الآخر دعه يحفظ ماء وجهه ولا تحرجه وإلا فلن يخرج عن نطاق وجهة نظره السابقة وافترض أمامه أنك لو كنت مكانه لتبنيت وجهة نظره في ظل ما كان متوافراً من معلومات، وحاول دائماً أن تجد مبرراً لوجهة نظره أو لخطئه إن كان مخطئاً.
- الخطوة السابعة:
امدح الآخرين وأثن عليهم: عليك أن تعرف أنّ المدح والثناء لهما مفعول المعجزة في النفس البشرية، فالجميع يستجيب لهما ويسعد بهما وتهيم روحه في السماء من فرط الرضا والإنبساط، كل هذا يتم وبكلمات بسيطة فقط:
1- اجعل مدحك صادقاً وغير روتيني وخص مَن تمدحه به ولا تداهنه أو تتملقه.
2- عبِّر عن مدحك بوضوح ولا تتردد ولا تفترض أنه يعرف أنك تمدحه.
3- إذا كانت مجموعة من الأفراد ليكن مدحك لهم فرداً فرداً وبأسمائهم وليس مدح بالجملة “شكراً لكم جميعاً”.
4- انظر إلى مَن تمدحه وتطلع إلى عينيه.
5- ابحث عن عمد عن الأشياء التي يمكن أن تمدح عليها الغير.
6- صب مدحك على الشيء الذي قام به الشخص وليس الشخص ذاته، فالأول يمكنك من الحصول على مزيد من النتائج والأخير يشعر مَن تمدحه بالمجاملة والإحراج والزهو.
- الخطوة الثامنة:
انتقد ولكن بدون حرج: مَن منّا لا ينتقد غيره من الناس؟ الكل يتفانى في نقد الآخرين وتحت مسمى كل الدوافع: المصلحة العامة، المصلحة الخاصة، التقليل من شأن الآخرين، تصيد الأخطاء..
كل شيء مباح للنقد. المهم هو كيف تقلل من شأن هؤلاء؟
بالتأكيد هذا على غير الصواب، فإذا أردت أن تنقد شيئاً ترى فيه خطأ ما وتريد أن تصوب هذا الأمر لفاعله فعليك أن تتقن فن النقد وغرضه الأساسي هنا هو إبقاء مَن تقوم بنقده في طريقه الصحيح لا يعدل عنه ولا يغيره نتيجة لنقدك، ولإتقان فن النقد ست درجات:
* الأولى: السرية
إذا كنت تريد حقاً أن تصحح الخطأ وترى العمل في مساره الصحيح، عليك بنقد المخطئ سراً. فإنك إن نصحته جهراً فقد فضحته والمرء يقبل النصيحة ولا يقبل الفضيحة حتى ولو كانت لديك أسمى الدوافع والقيم والحق في النقد. تذكر فقط لو كنت أنت المنتقَد فكيف يكون حالك لو قام أحدهم بنقدك علانية، فهل كنت ستصمت وتلتزم تنفيذ ما سمعته أم ربما تبحث عن مبررات تؤكد بها ما تفعله وربما تثور في وجه منتقدك وتسبه؟
إذا أردت أن يُفعل بك ذلك فهذا شأنك، أما الآخرون فعليك أن تنصحهم سراً وإلا فالويل لك ولا تلومنّ إلا نفسك.
* الثانية: الكلمة الطيبة
كلما كنت رقيقاً في كلامك طيباً في حديثك لان لك الناس، فما بالك لو قدّمت المدح والثناء لمن تنتقده فكيف سيكون الحال؟ هنا إذا فعلت ذلك فقد ملكته دون رقِ أو عبودية فقلبه معك وعقله لك. افعل به الآن ما شئت لتصحح مسار العمل المنشود فهو طوع يمينك. وإذا فعلت العكس وبدأت بذمه والكيل له، فلا تلومنّ إلا نفسك.
* الثالثة: انقد العمل وليس صانع العمل
إذا كنت تبغي الإصلاح بالنقد فأنت هنا تهتم بالعمل وبالتالي نقدك يجب أن ينصبّ على العمل المؤدَّى وليس على الذي أدّى هذا العمل.. أي عليك أن تركز على التصرف وليس على الشخص، فإذا فعلت ذلك فقد رفعت من قدره وشددت من أزره لتحسين عمله وليس لزيادة سلبياته ويمكن أن تختبر نفسك: هل توجه النصح والنقد لتتشفى ممن عمل هذا العمل وتتصيد له الأخطاء أم أنك حقاً تسعى نحو الفعالية والفاعلية في العمل؟
* الرابعة: قدِّم الحلول
ما الهدف من نقدك للعمل وما الذي تعلمه من هذا النقد في عمله؟ فهو لو كان يدرك صحة أداء العمل ما كان له أن يخطئ فيه، دورك هنا أن تعطي وتقدم له الطريقة الصحيحة للعمل وكيف يتجنب حدوث هذا …
وإياك أن تكون ناقداً ساخطاً على الدوام وجهك لا يعرف الإبتسامة.
ولا تقول لمن تنقده “اتصرف المهم عليك أداء هذا الشيء بالطريقة
الصحيحة”، أنت هنا لست بمسؤول عن هذا الشخص وليس لك حق نقده، فكما لا يعرف هو كذلك أنت، فلا تعرِّض نفسك للحرج.
* الخامسة: انتقد مرة واحدة للخطأ الواحد
إذا قمت بالنقد مرة واحدة لأحد الأخطاء فلا غبار عليك، ولكن في الثانية أعطيت لمن تنقده مبرراً للدفاع عن نفسه بالخطأ، وفي الثالثة سيتفنن في أن يغيظك وينكد هو عليك، وفي الرابعة سيسخر منك، وفي الخامسة سيعلن للجميع أنك تنتقده وأنه لا يستمع لك، وفي السادسة سيفكر في أن يقوم بطردك من المكان الذي تقف فيه الآن، وفي السابعة سيفكر في التعرض لك إما بالضرب المبرح أو أن يترك لك المكان بعد أن يقوم بتخريبه.
* السادسة: اختم نقدك بإبتسامة
المقصود بالإبتسامة هنا أن يشعر مَن تنتقده بالودّ والحبّ والصفاء من جانبك وأنك تدرك أن ما فعله عن دون قصد وليس متعمداً وليست ابتسامة صفراء خبيثة ماكرة أو ابتسامة بلاستيكية لا لون لها أو طعم أو إحساس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق