الأفضل قراءة سور القرآن بالترتيب

 



سأل سائل :

سمعت أنه يجب على المصلي أن يقرأ في صلاته من سور القرآن الكريم بالترتيب ،
فمثلا لا يقرأ سورة ( الإخلاص ) ثم يقرأ سورة ( الكافرون ) ، بل العكس .
أفيدونا جزاكم الله خيراً .

الإجــابــة :

هذا أفضل ، و إلا فإنه لا يجب ، هذا أفضل كونه يرتب على ما في المصحف أفضل ،
أما لو عكس بأن قرأ : ( قل هو الله أحد ) في الأولى ،
و قرأ في الثانية : ( تبت يدا أبي لهب ) أو : ( إنا أعطيناك الكوثر )
فلا حرج في ذلك ؛
لأن الترتيب بالاجتهاد ؛ باجتهاد الصحابة رضي الله تعالى عنهم ؛
و لأن عمر رضي الله تعالى عنه كان ربما قدم بعضا عن بعض ،
ربما قرأ في الركعتين السورة المتأخرة قبل السورة المتقدمة ،
و روي عنه أنه قرأ بـ ( النحل ) في الأولى ، و بـ ( يوسف ) في الثانية ،
و ( يوسف ) قبلها في المصحف .

المقصود أن هذا الترتيب مستحب ،
و لو قرأ في الصلاة أو خارجها بعض السور قبل التي قبلها فلا بأس ،
و لا حرج إن شاء الله ،
لكن الأفضل و الأولى أن يسير على ما فعله الصحابة رضي الله تعالى عنهم ،
و أن يرتب فيقرأ السورة أو الآية ثم يقرأ السورة أو الآية التي في السورة التي بعدها ،
إلا إذا كان الصبي يتعلم ، يبدأ بـ ( قل أعوذ برب الناس ) ،
ثم بـ ( قل أعوذ برب الفلق ) ، ثم بـ ( قل هو الله أحد ) ،
كما يعلمه الأستاذ السورة القصيرة قبل ، فلا حرج في ذلك للتعليم ؛
لأنه يبدأ في الصغار بالسور القصيرة أسهل عليهم ، لا حرج في ذلك .

و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق