العلاج بالموسيقى... كيف نستفيد منه؟ 2
الموسيقى تخفف قلق مرضى التنفس الاصطناعي
وجدت دراسة حديثة أن الموسيقى من شأنها المساعدة على تخفيف خوف وقلق المرضى الذين يتنفسون اصطناعيا عبر الأجهزة في وحدات العناية المركزة، إذ تقلل من إجهادهم النفسي وحاجتهم للمهدئات.
توصل الباحثون بجامعة أوهايو إلى أن المرضى الموجودين بوحدات العناية المركزة، والذين يسمح لهم بالاستماع للموسيقى التي يختارونها متى أرادوا تنخفض مستويات القلق لديهم بنسبة 36% مقارنة بالمرضى الذين لا يستمعون للموسيقى.
الموسيقى لعلاج طنين الأذن
توصل فريق ألماني إلى كشف جديد يوصي باستخدام الموسيقى كعلاج يخفف من أعراض طنين الأذن المزمن الذي يصيب الملايين من الناس في أنحاء العالم. فكما هو معروف تشير الدراسات العلمية إلى أن ارتفاع معدل الضجيج في المدن الكبرى يساهم في الإصابة بمرض طنين الأذن الذي يؤثر أساسا على الأشخاص متوسطي العمر وكبار السن كما يحدث في الدول الغربية حيث يعاني نحو 20% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و65 عاما من أعراض تتضمن أصوات دقات أو أزيزا مستمرا في الأذنين.
يقول العلماء: من خلال تدريب المخ على الاستماع فقط إلى الترددات الجميلة، تبين أن التأثير الجانبي الإيجابي يتمثل في أن المخ يعطي اهتماما أقل لأعراض الطنين.
الموسيقى تؤدي إلى خفض ضغط الدم أثناء جراحة العيون
توصل بحث جديد إلى إمكانية إسهام الموسيقى وبشكل كبير في خفض ضغط الدم والشعور بالإجهاد أثناء إجراء العمليات الجراحية لعيون المرضى المتقدمين في السن. وقال الدكتور كارن ألن من جامعة ولاية نيويورك في بافلو الذي رأس الدراسة التي خلصت إلى هذه النتيجة "يؤدي الاستماع إلى الموسيقى إلى خفض الارتفاع في ضغط الدم والناتج عن الإجهاد والقلق من العملية الجراحية ولمستويات طبيعية".
لقد فوجئ العلماء أثناء العملية بعودة ضغط الدم لمعدلاته الطبيعية بعد مضي خمس دقائق على الاستماع للموسيقى، في حين لاحظ الباحثون أن ضغط الدم استمر بالتصاعد أثناء إجراء العملية للمرضى الذين حرموا من الموسيقى.
الموسيقى مفيدة للقلب
كشفت دراسة طبية جديدة أن الاستماع إلى الموسيقى ذات الإيقاع البطيء أو التأملي لها تأثير ملطف على الأشخاص وأنه يبطئ تنفسهم وضربات قلوبهم في حين أن الاستماع إلى الموسيقى ذات الإيقاع الأسرع لها تأثير عكسي حيث تؤدي إلى زيادة التنفس وعدد ضربات القلب.
وتدعم هذه النتائج التي تظهر في دورية القلب عدداً متزايداً من الأبحاث بشأن الفوائد الصحية المحتملة للموسيقي فيما يتعلق بتخفيف حدة التوتر. وقال باحثون من جامعة أوكسفورد في بريطانيا إن أبحاثاً أخرى أظهرت أن بإمكان الموسيقى تخفيف التوتر وتحسين أداء الرياضيين وتحسين حركة المرضى المعوقين عصبيا بسبب جلطة في المخ أو مرض الشلل الرعاش بل حتى زيادة إنتاج الألبان في الماشية.
وجد العلماء أن الإيقاع الأبطأ وتوقف الموسيقى لفترة وجيزة يساعدان على الهدوء، وأن توقف الموسيقى لمدة دقيقتين أثار بشكل فعلي حالة من الاسترخاء بشكل أكبر مما لوحظ قبل بدء الأشخاص الاستماع إلى التسجيلات الموسيقية. وتكهن فريق البحث بأن الموسيقى قد تثير البهجة كنتيجة للتغيير الموجّه بين الإثارة والاسترخاء. كما خلصت الدراسة الحالية إلى أن الانتقاء المناسب للموسيقى والتبديل بين الإيقاعين السريع والبطيء بالإضافة إلى فترات استراحة بينهما يمكن أن يستخدم للحصول على الاسترخاء وربما يكون مفيدا في أمراض القلب والسكتة الدماغية.
يتبع
بقلم عبد الدائم الكحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق