لكل سن جماله الخاص، مميزاته وعيوبه، فمن المستحيل أن يتصرف الشاب العشريني كما يتصرف رجل الأربعين أو الخمسين عامًا، فهل تتغير الشخصية بعد سن الأربعين؟ انظري إلى والديكِ أو غيرهم من البالغين الذين تعرفيهم، هل تغيَّرت شخصياتهم عندما بلغوا منتصف العمر؟ أم أنهم متشابهون إلى حد كبير؟ إذ يصبح الرجل أكثر استقرارًا، وتتغير السمات الشخصية، تابعي معنا وتعرفي على صفات الرجل بعد سن الأربعين، وماذا يحتاج حينئذ.
صفات الرجل بعد سن الأربعين
تتغير الشخصية في منتصف العمر، وتوصف هذه الفترة بالاستقرار المتزايد، خاصة إذا ما قورنت بمرحلة المراهقة، وتختلف التغيرات حسب الجنس، ذكرًا أو أنثى، في ما يلي بعض صفات الرجل بعد سن الأربعين:
يكون الرجل في ذروة نشاطه في أثناء هذه الفترة، فيصبح أكثر إنتاجًا وإتقانًا. أكثر نضجًا وقبولًا، لكن يتراجع انفتاحه.
يستطيع التعبير بحرية أكثر، فمع التقدم في العمر، لا نشعر بالضغط المجتمعي نفسه للتعبير عن أنفسنا، كما كان سابقًا.
أكثر اهتمامًا بالعلاقات الإجتماعية والأسرية.
وهناك بعض السلبيات التي تحدث، بسبب بعض التغيرات الفسيولوجية، ونقص إنتاج بعض الهرمونات، مثل التستوستيرون والأندروجين، إليكِ بعضها: تتراجع وظائف الدماغ بمرور الوقت، بسبب ارتفاع ضغط الدم والسكري وغيرها، التي تسببها العوامل الوراثية أو الظروف البيئية.
تضعف القدرة الجنسية، إذ لم يعد الهرمون المسؤول عن العملية الجنسية يُنتج بنفس القدر، مثل كثيرًا من الهرمونات، وتلاحظين ميله إلى إثبات عكس هكذا، ويحول هذه المشاعر إلى نجاح أو طموح أو رياضة.
ماذا يحتاج الرجل في سن الأربعين؟
في سن الأربعين يحتاج الرجل إلى خلق توازن بين عمله وحياته الإجتماعية، فالضغط على أنفسنا للحصول على كل شيء، قد يجعلنا نفشل في الأمرين، ولتحقيق التوازن بينهما، شجعي زوجك على ممارسة بعض عادات الحياة الصحية، والتي تعمل على تحسين التوازن بين العمل والأسرة والعناية بالصحة أيضًا، مثل: شجعيه على قضاء بعض الوقت مع نفسه، لأن سن الأربعين وقت رائع لفهم أن السعادة التي نبحث عنها، موجودة في داخلنا، وليس في الممتلكات المادية الخارجية.
انصحيه باتباع نمط نوم صحي، وأن ينام جيدًا حتى يستيقظ منتعشًا، فجميعنا يعلم أهمية النوم، لكن مع تجاوز سن الأربعين، لا بدّ أن ينام من ثماني إلى عشر ساعات يوميًا، لإعادة شحن جسمه، إذ يميل الجسم إلى الشعور بالتعب أكثر، بسبب زيادة التوتر والتغيرات الهرمونية.
ساعديه على اتباع نظام غذائي صحي، حتى لو كان يتبع عادات خاطئة، فهذا وقت التغيير، لأن النظام الغذائي يلعب دورًا مهمًا في جميع وظائف الجسم، مثل الإدراك والنوم والعصبية، فالصحة مصدر قلق مع التقدم في العمر، ومع التغذية السليمة يمكنه الحفاظ على جسمه صحيًا ونشطًا، ويحميه من الأمراض المختلفة، ويساعده على أن يكون أكثر إنتاجًا.
شجعيه على ممارسة تمرينات يوجا بسيطة، ليس فقط من أجل اللياقة البدنية، بل للتوازن العقلي والعاطفي أيضًا، إذ تجعله أقوى وأكثر مرونة، وتساعده على زيادة قدرة تحمله، كما تعمل على تأخير الشيخوخة. شجعيه على ممارسة الرياضة، مرتين أسبوعيًا على الأقل، لحياة أكثر اتزانًا.
شجعيه على التواصل مع أقاربه وأصدقائه، خاصة ذوي التفكير نفسه، ساعديه على تعزيز صحته الاجتماعية.
تعلَّما معًا فن إدارة الوقت، وشجعيه على تجنّب العمل الإضافي، وأن يقسم يومه إلى وقت عمل، ووقت شخصي وغيره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق