أفضل الطرق للتعامل مع من يزعجونك

 هناك أشخاص يسعون دائما إلى إزعاج الآخرين وتعكير مزاجهم، وتقريبا كل منا لديه ولو شخص واحد من هذه النوعية، وربما يكون صديقا أو زميلا أو فردا من العائلة.

والمزعج، وفق ما جاء على موقع “ياهو مكتوب”، شخص لا يمكنك تجنبه وفي الحقيقة التعامل مع هذه النوعية من الأشخاص أو التخلص منهم يكون أصعب مما نتوقع مهما كانت قدرتنا على التواصل مع الآخرين وثقتنا بالنفس، والكثيرون تصبح حياتهم لا تطاق ولا يمكنهم أحيانا الخروج من منازلهم تجنبا للأشخاص المزعجين، ولهذا يعد التعامل مع تلك الفئة من الناس فنا لا بد من تعلمه، وفيما يلي نعرض عليك أفضل الوسائل في هذا الشأن:

– وضع حدود واضحة في التعاملات: من السهل والبديهي أن ننصحك بتجاهل الأشخاص المزعجين، لكن ماذا لو كان ذلك غير ممكن؟ الشيء التالي الذي يجب عليك القيام به هو وضع بعض الحدود الواضحة، حتى تعرفي ما هي السلوكيات التي يمكن أن تسمحي لمن حولك بالتعامل بها معك، وأنك لن تقبلي أن يتجاوز أي شخص حدوده في التعامل معك. ومن خلال ذلك، ستتعرفين على شخصيتك بشكل أفضل، كما سيشعر الأشخاص المزعجون بالحرج ويكفون في النهاية عن التدخل في شؤونك أو معاملتك بطريقة غير لطيفة، لأنك ستكونين قد أغلقت الباب في وجه كل من يحاول فعل هذا بوضع هذه الحدود.

– إدراكك أنه لا مفر من المواجهة معهم: كلما زاد إدراكك أن الناس المزعجين لا مفر من التعامل معهم في النهاية، سيكون من الأسهل عليك مواجهتهم بطريقة مناسبة وبدون التخلي عن التهذيب والأدب. لا يمكنك في معظم الأحوال أن تتجاهلي من يزعجك، لا سيما إذا كانت إحدى زميلاتك في الدراسة أو حتى أحد أفراد عائلتك. ولكن مواجهة الأشخاص لا يعني أن تحتقريهم وأن تسيئي معاملتهم. تعلمي فقط كيف تكونين حازمة بحيث تتمكنين من حماية نفسك وشخصيتك كي لا يؤثر أحد عليك سلبا أو يحبطك بطريقة تعامله معك.

– البحث دائما عن الإيجابية: حاولي دائما أن تنظري إلى الجانب الإيجابي لهؤلاء المزعجين. فبالتأكيد هناك بعض المواقف التي ربما يكونون فيها على حق، لأنه من المستحيل أن تكون جميع مواقفهم معك خطأ ومزعجة. لذلك حاولي ألا تنظري فقط في عيوبهم، وركزي قليلا على صفاتهم الجيدة، واعترفي بمواهبهم. وتذكري دائما أن هناك أملا في أن يحسن هذا الشخص طريقة تعامله معك يوما، إذا كان يهتم لأمرك.

– التغيير يأتي من الداخل: محاولة تغيير الأشخاص واحدة من الطرق الأكثر فشلا للتعامل مع الناس الذين يزعجونك. يجب أن تفهمي أنه لا يمكنك تغيير أشخاص آخرين. التغيير لا بد أن يأتي من داخلك أنت، لأنك مهما اجتهدت لتغيري من سلوكيات الآخرين ستفشلين في النهاية ولن تنجحي أبدا، إلا إذا كنت تحاولين تغيير نفسك والطريقة التي تنظرين بها إلى الأمور. حاولي تغيير الطريقة التي تتعاملين بها مع هؤلاء الأشخاص وغيري من ردود أفعالك وستتحسن الأمور والتعاملات.

– افعلي ما تريدينه لا ما يريدونه: الحياة حياتك أنت وليست حياتهم. لكل منا حياته وعليه أن يعيشها كما يريد هو، وليس كما يريد الآخرون، وعليه أيضا أن يتخد القرارات التي يجدها مناسبة بنفسه ولنفسه، لهذا لا تبالغي في التعامل بتساهل ولطف مع هؤلاء، لأنهم أشخاص يحبون السيطرة على الآخرين والتحكم بهم، فلا تتركيهم يجبرونك على فعل أخطاء أو اتخاذ قرارات لا يجب عليك اتخاذها. تصدي لهم ولكن احرصي على أن يكون ذلك بطريقة مهذبة وبأخلاق رفيعة لكي لا تنزلي لمستواهم المتدني.