مؤلمٌ جدًا أن تحيا أيامكَ تُشيّدُ وتبني لغيرِكَ وفي كُلّ ما حولكَ ولا ينتبهُ أحدٌ إلى أطلالِ نفسكَ المهدّمة، وضلوعِ روحكَ المهشّمةِ تحتَ وطأةِ الوجعِ وضرباتِ الأقدار
مُوجِعٌ جدّاً أن تحيا عُمركَ توجّهُ مصابيحَكَ لتُنيرَ ظلمةَ مَن حولكَ وتُبدّدَ بؤسَ مَن تعرفَ، ثُمّ لا تجدُ مَن يُشعلُ في ظلمةِ وجدانِكَ ولو شمعةً، ليرى ما تراكمَ فيكَ من شظايا القلق واليأسِ والألمِ والحزن.. مِن أطلالِ الإغترابِ والوحشَةِ والسأمِ.. مِن احتراقِ الروحِ وفقدانِ المعنى، وذبولِ القلبِ.. مِن انطفاءِ نجمِكَ وانفجارِ ظمئكَ وفورةِ جنونِكَ… لا تَجدُ مَن يُرمّمُكَ ولا مَن يُضيئُكَ ولا مَن يُعيدُ ضمَّ ما انتثرَ مِن شتاتِك.. ولا ترتيبَ ما تبعثرَ من بقاياكَ..
مُوجِعٌ أن لا تَجدَ مَن يراكَ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق