سعيد حسين القاضى يكتب: شهداؤنا الأبرار جنود رفح

شهداؤنا الأبرار
جنود رفح



لاتجـزعي وتجـمَّلي بالصبر يا أمَّ الشهـيدْ

لو كنتِ تنتظرين عرسَ الإبنِِ في يومٍ سعيدْ

إنّ ابنكِ الغالي يُزَفُّ الآنَ في عرس ٍ جديدْ

في جنةِ الفردوسِ يمرحُ في النعيم ويستزيدْ

مِنْ حولهِ حورُ الجنانِ كأنّــهُ في يومِ عيــدْ

فاللــهُ يمنحُ للشهـيدِ مِنَ السعادةِ ما يــريـدْ

هـيَّا امْسَحي تلك الـدموعَ وبَدِّليها بالورودْ
****
كَذَبَ الذي وصَفَ الذي قتلوهُ غدْراً..بالفقيدْ

ليس الشهيدُ هـو الفقيدُ..فعـمرُهُ فينا مـدِيـدْ

 

هـو لم يَمُـتْ.. لكـنَّهُ يحيا بجنَّات الخـلـودْ

 

الغدرُ من طبعِ الخسيس ومَنْ تربَّصَ بالجنودْ

 

منهاجُهُ وَأْدُ الحياةِ ..ولنْ يكلَّ و لنْ يحيدْ

 

وأراهُ كالميكروبِ في الدنيا يَضُرُّ ولا يفيدْ

 

فاستأصلوهُ لتسلمَ الدنيا ويرتاحَ الوجودْ
****

الآن قد خرجتْ شبين الكوم في حزنٍ شديدْ

تستقبلُ الشهداءَ في حـشدٍ تَلاحُمُـهُ فَــريـدْ

فلها مِنْ الشهداءِ من أبنائِها أعلى رصــيدْ

هتفَ الجميعُ مصممين على التصدي والصمودْ

سنقاتـلُ الإرهابَ في عـزم ٍ ونـثأرُ للجـنودْ

سنطهِّرُ الوطنَ الأبيَّ ونسحق الخصم اللدودْ

مهما تحالفتِ الثعالبُ سوف تأكلها الأسودْ
****

كان الجنودُ مسالمينَ وليس في يدهم سلاحْ

يتأهَّـبونَ لكيْ يعـودوا للأحـبَّةِ في الصباحْ

 

وعلى المآذنِ كان يعلو الصوت(حيَّ على الفلاحْ)

 

فإذا بصوتِ الغدر يعـوي حولهمْ مثلَ النباحْ

 

ونرى الجنودَ الأبرياءَ مُكـبَّـلين على البِِطاحْ

 

ودماؤهم رغم الفجيعةِ حددتْ سيرَ النجاحْ

 

فشراذمُ الإرهاب تـرهبها الأسنَّةُ والرماحْ

 

لا يعرفُ الإرهابُ من لغةٍ سوى لغةِ السلاحْ

 

فلنجعل استئصالهُ من أرضنا هدفَ الكفاحْ

 

ليذوق في أوكاره النكراء آلام الجراحْ

 

وأمامَ مصر يظلُّ يركعُ في خضوعٍ وانبطاحْ

 

ولتعلم الدنيا بأنَّ حصوننا لن تُستباحْ

شعر: سعيد حسين القاضي
21 \ 8 \ 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق