“آيلا”.. ابنة الحرب وحلم اللقاء

قصة “آيلا” إبنة الحرب

قصة ” آيلا ” إبنة الحرب قصة إنسانية حقيقية , جرت أحداثها أثناء الحرب الكورية في خمسينات القرن الماضي, و جمعت هذه القصة بين الرقيب “سليمان دلبيرليغي”و الطفلة الكورية آيلا .

كيف جرت أحداث القصة

عندما وصلت القوات التركية إلى كوريا سنة 1950 م , كانت على وشك الإنتهاء , اشتركت فرقة الرقيب سليمان في المعارك , ثم انسحبت القوات الأمريكية و تبعتها التركية في منطقة كونوري ’ فعندما عبرت القوات في انسحابها في إحدى الغابات , فجأة عثر الرقيب على طفلة شبه عارية تبكي فاقترب منها و حملها بين ضراعه , هذه الطفلة فقدت أبواها أثناء الحرب , طفلة لا تتجاوز الخمس سنوات أطلق عليها إسم “آيلا” و هذا الإسم يعني : القمر لأن وجهها كان يلمع كوجه القمر.

أصبحت "آيلا " شغل الرقيب و المعسكر التركي , اعتنى بها لمدة 14 شهرا كان لها الأب و الأم , برغم من صعوبة التواصل مع بعضهم لأنها لا زالت طفلة و بالنسبة لها سليمان شخص غريب و لغته مغايرة , و هو لا يعرف التكلم باللغة الكورية , إلا أن رابط الإنسانية و المشاعر الصادقة جعلتهم أكثر من علاقة أب مع إبنته , لكن سرعان ما علمها اللغة التركية و كانت أول كلمة تنطق بها "أبي" , أي أبوها سليمان .

كيف عاشت “آيلا” مع الرقيب “سليمان “

أصبحت “آيلا ” شغل الرقيب و المعسكر التركي , اعتنى بها لمدة 14 شهرا كان لها الأب و الأم , برغم من صعوبة التواصل مع بعضهم لأنها لا زالت طفلة و بالنسبة لها سليمان شخص غريب و لغته مغايرة , و هو لا يعرف التكلم باللغة الكورية , إلا أن رابط الإنسانية و المشاعر الصادقة جعلتهم أكثر من علاقة أب مع إبنته , لكن سرعان ما علمها اللغة التركية و كانت أول كلمة تنطق بها “أبي” , أي أبوها سليمان .

فرا ق”آيلا” و الرقيب

بعد كل المغامرات و الأشياء الجميلةالتي عاشتها آيلا مع الرقيب سليمان , حان الوقت للعودة إلى تركيا , كان فراقهم صعب و حاول أن يهربها معه أكثر من مرة , لكنه لم يقدر و ألزم عليه تركها في بلادها و دخلت إلى مدرسة أنقرة بدولة كوريا , فقد ترك سليمان قطعة من قلبه في كوريا.

عودة روح بين أب و إبنته

بعد مرور 60 سنة من الحرب الكورية , ذهب الرقيب إلى نظمته القنصلية الكورية في اسطنبول , أخرج صورة آيلا و سأل عنها : هل ما زالت على قيد الحياة ؟ أين هي ؟ ماذا حدث لها ؟ لبت السلطات الكورية لطلبه و بداوا بالبحث عنها , بعد ذلك عثروا عليها بأسم “كيم أون كو” تزوجت ثم توفي زوجها لديها ولد و حفيداتان , تعمل في مصبغة و عمرها 65 عام .

في عام 2010 اجتمعت آيلا و سليمان كان اللقاء مليء بالشوق و الحنين , لبعضهم لقاء بكى فيه الجميع , طيلة اللقاء تناديه أبي أبي , و كان يقول لها “لا تخشي شيئا أنا هنا ” هذه الجملة دائما يقولها لها أثناء رعايته بها .

فيلم أيلا التركي الذي حصل على جائزة الاوسكار كأفضل فيلم باللغة الأجنبية

الفيلم التركي حكى جميع أحداث القصة الإنسانية المؤثرة , فيلم أصدر سنة 2017 , من إخراج جان أولوكاي , من بطولة جيتين تيكندور و إسماعيل حجي أوغلو و كيونغ جين لي , و حاز على جائزة الأوسكار .

انفجار ، صبي ، رعاية ، طفل ، حقل ، نار ، فى الليل ، طفل صغير ، حب ...

انقاد الرقيب للطفلة آيلا قربتهم من بعضهم علاقة مليئة بالحب و المشاعر الصادقة , بالرغم من عائق اللغة و العرق و الدين , هذا يدل على أن الإنسانية أقوى من الحرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق