يحفل الوقت الحالي بالعديد من التحديات والضغوط التي تقع بشكل كبير على عاتق الأهل، وخاصةً الأم، فيما يتعلق بشؤون تربية الأبناء والاحتكاك بهم لوقت أطول. ما يدفع بعض الأمهات في أحيان كثيرة لفقد أعصابهن، وضرب أطفالهن اعتقادًا منهن أن الضرب قد يساعد بشكل أو آخر في تربية الأبناء بشكل سليم، لكن ما يغيب عنهن حقًا أن الضرب يسبب مشاكل كثيرة على المدى البعيد هن في غنى عنها.
أسباب تمنعكِ من اللجوء إلى العنف مع أبنائك:
أفردَت مقالةٌ بعنوان “هذا ما يحدث عندما تضرب أطفالك” نُشرت على موقع “سيكولوجي توداي Psychology Today” مجموعةً من الأسباب التي يجب وضعها في الاعتبار قبل اختيار اللجوء إلى العنف مع الأبناء.
مع الوقت، اكتشفنا أن سلوكيات عديدة كانت تُمارس في الماضي بأريحية شديدة، هي سلوكيات خاطئة بالأساس ويجب التخلي عنها. التدخين مثلًا أثناء الحمل! كذلك طرق التربية التي اعتدنا عليها وتوارثنها عن أبائنا وأجدادنا، الذين لم يجدوا غضاضة في تأديب أبناءهم بالضرب قديمًا. لا تقلقي عزيزتي، لا يوجد أي تناقض بين حبنا واحترامنا لأهلنا، ورفضنا في ذات الوقت لطرقهم في التربية. ربما نجد لهم المبرر بأنهم فعلوا ما كانوا يعتقدون في وقتهم أنه صحيح، تبعًا لقيم وأفكار ذلك الوقت، لكن ذلك لا يجعل منه صحيحًا بالضرورة.
اختياركِ للعنف مع طفلك يؤدي إلى ترسب قناعة لديه أن الضرب هو وسيلته في الحياة لنيل مراده من الآخرين، فلا تشعرين فيما بعد بالاندهاش عندما تجدين أن ابنك ضرب شقيقه الأصغر ليحصل على لعبته، أو أنه فيما بعد قرر ضرب زوجته، لأن هذا ما زرعته فيه باختياركِ للعنف.
مع كل الإحباطات التي تمر بها الأمهات والضغوط والمسؤوليات قد نجد بداخلنا غضب ليس له علاقة مباشرة بالأبناء، لكنه مع الأسف يجد طريقه للانصباب على أطفالنا بسبب تصرفات صغيرة تزعجنا، هذا الغضب قد يتسبب في مبالغتنا بردود أفعالنا، وإذا كان الضرب هو خيارنا السهل، فإن الغضب بداخلنا قد يزيد من حدة الضرب وبالتالي ربما تتجاوزين الحد دون وعي، ما يترك آثار يصعب محوها على علاقتكِ بصغيركِ.
كما أن التخلص من الغضب بداخلك عن طريق فعل جسدي كضرب شخص غير قادر على الدفاع عن نفسه يحمل شعوراً ببعض الراحة، وهو ما سيجعلكِ فيما بعد تقدمين على ضرب ابنك لأبسط الأسباب، لأنه يحمل بعض الراحة لك، حتى مع إنكاركِ لهذا الشعور.
صحيح أن الخوف من العقاب الجسدي، قد يدفع بعض الأطفال للامتناع عن الأفعال المزعجة أو السلوكيات الخاطئة، لكنه بالتأكيد يترك أثرًا سلبيًا على علاقتك بطفلك، فالضرب يحول طفلك مستقبلًا إلى شخص غاضب محمل بالمشاكل العاطفية والنفسية، أكثر عُرضة للإصابة بأمراض نفسية مزمنة مثل القلق والاكتئاب ومشاكل تعاطي المخدرات، وأقل تعاطفًا مع الآخرين، وهذا ما أظهرته العديد من الأبحاث.
اختيار العنف الجسدي مع طفلك يدمر ثقته واحترامه لنفسه. وعلى المدى الطويل لن يساعد ذلك ابنك على النجاح في الحياة بشكل عام، إذ أن الثقة بالنفس عامل مهم وحاسم في الحياة المهنية والتعاملات الإنسانية.
العقوبة الجسدية أيضًا تعلم طفلك الكذب. في محاولة منه لتجنب الضرب، فأنه في المرة القادمة سيكذب عليك.
كيف تسيطرين على غضبك؟
ربما علينا في البداية تذكر أن أي الغضب بداخلنا هو شيء تراكمي له علاقة بشخصياتنا وما نعانيه في حياتنا الحالية وذكرياتنا وما حملناه معنا من طفولتنا، وبالتالي، فإن الفعل الصغير الذي يقوم به طفلك فيشعل بداخلك كل هذا الغضب، شيء يخصكِ أنتِ ولا يخص صغيرك، فتذكري دائمًا يا عزيزتي، أن طفلك قد يساعد في إشعال غضبك لكنه غير مسؤول عن رد فعلك، هذا هو ما عليك تعلم التحكم فيه بصفتك الشخص الناضج في هذه العلاقة.
في مقالة لها بعنوان كيف تسيطر على غضبك من طفلك؟ تقول الطبيبة النفسية لورا ماركهام إن أفضل ما تستطعين القيام به أثناء غضبك هو لا شيء، لا تتخذي قرارًا أو رد فعل. كل الرغبة الملحة بداخلك لتعليم طفلك درسًا وتأديبه هي رغبة نابعة من الغضب. هذا لا يعني ألا تقومي بتأديب طفلك، لكن لاحقًا، لأن هذا سيمنحك الفرصة للتفكير في العقاب المناسب، الذي يعلم طفلك فعلًا. وربما تجدين في هذا التصرف فرصة لتعليم طفلك سلوك جيد حينما يغضب أيضًا، فهو يتعلم منك.
وتمنح ماركهام قراءها بعض النصائح التي ترى أنها تساعد بشكل أو آخر في تهدئة الغضب أو عدم الانجرار وراءه من البداية، منها ما يلي:
1-خذي نفسًا عميقًا قبل أن تقومي بأي رد فعل، فهذا يذكرك بأنك غاضبة، وهذا الوعي بالغضب شيء جيد يساعدك على تهدئة نفسك والتفكير في خيارات أخرى قبل اتخاذ أي رد فعل.
2-ذكري نفسك أن هذه ليست حالة طارئة وأنه يمكن تأجيل اتخاذ أي رد فعل لوقت آخر، وحاولي إرغام نفسك على الابتسام لأن هذا يرسل رسالة إلى نظامك العصبي لتهدئة حدة الغضب، ويمكنك أيضًا محاولة تصريف الغضب بداخلك من خلال الهمهمة أو الرقص أو الغناء بصوت عال أو حتى الصراخ، لكن بالتأكيد ليس أمام طفلك.
3-امنحي نفسك وقتاً وحدكِ، تبتعدين فيه عن طفلك كي تمنعي أي فرصة للاحتكاك الجسدي، يمكنك أن تخبريه أنك غاضبة الآن وتحتاجين بعض الوقت للهدوء، والتحدث في الأمر فيما بعد. هذا إذا كان الطفل في سن يسمح بتركه وحيدًا، أما إذا كان أصغر من أن يُترك وحده، فيمكنك وضع يدك تحت المياه الجارية من الصنبور لبعض الوقت أو ترطيب وجهك ببعض الماء البارد، ثم الجلوس جانبه، وترديد أي جملة تساعدك على الهدوء مثل “هذه ليست حالة طارئة” أو “اليوم حب فقط”.
4-امنحي نفسك 20 دقيقة يوميًا، لممارسة تمارين التأمل واليوجا، والتي تساعد بدورها في بناء القدرة العصبية، التي تمكنك فيما بعد من تهدئة نفسك بشكل أسهل في أوقات الغضب. كما أنه عليك تحليل أسباب غضبك، إذ في آحيان كثيرة لا تكون لها علاقة مباشرة بسلوك الطفل في هذه اللحظة تحديدًا، عليك تحديد مواضع الأزمة ومحاولة حلها، ووضع قواعد معينة تمنع طفلك من الوقوع في الخطأ الذي يُغضبك.
5-لا تلجأي إلى التهديدات وسط حالة الغضب، خاصة أنه في أغلب الأحيان تتجاهل الأم تنفيذ هذه التهديدات بعد أن تهدأ، فتصبح سلطتها مُقوَّضة مع أطفالها، لعلمهم أنَّ تهديدها لن يُنفذ، وبالتالي لن يتبع الأطفال القواعد في المرة القادمة. كما تحذر الدكتورة ماركهام أيضًا من نبرة الصوت الغاضبة واستخدام كلمات التحذير أو المشحونة بالغضب، إذ أظهرت الدراسات أنَّه كلما تحدثنا بهدوء أكثر كان الطرف الآخر في حالة أكثر تقبلًا لتلقي حديثك، كما أنَّ حديثك يُصبح أكثر إقناعًا.
6-في أوقات الصفاء تحدثي مع أطفالك أكثر حول ما هو مقبول وما هو غير مقبول عند الغضب، تعرفي على وجهة نظرهم، قولتضعوا معاً قواعد تسري على الجميع، ويمكن كتابتها وتثبيتها في مكان واضح بمنزلك، بحيث يراها ويلتزم بها الجميع، وتذكري دائمًا أنك القدوة لأطفالك وأنهم يقلدون ما يفعله الأم والأب.
7-احرصي على أن تكون علاقتك بطفلك إيجابية وسلسة، تقول ماركهام إنَّه على الأم أن تتذكر دائمًا أنَّه كلما كانت علاقتها بطفلها إيجابية كلما زادت احتمالية اتباعه لتوجيهاتها، لذلك على الأم أن تحدد السلوكيات التي تستحق الغضب فعلا، وأن تعتبر نفسها في ذات الوقت جزءاً من المشكلة تحتاج للحل، وأن تكون منفتحة دائمًا على رؤية عيوبها من وجهة نظر أبناءها وإصلاحها.
8-ابحثي عن طرق فعالة للعقاب، بعيدًا عن العنف الجسدي واللفظي، إذ تُظهر الدراسات أن العائلات التي تتبع طرق فعالة في العقاب تُنتج أطفالًا أكثر تحملًا للمسؤولية في المستقبل، وأكثر اعتدالًا.
وفي النهاية تؤكد ماركهام على ضرورة اللجوء للمتخصصين وطلب المساعدة الضرورية إذا تكررت حالات الغضب بشكل زائد عن الحد، والتي بدورها تضر بأطفالك على المستويين الجسدي والنفسي.
أسباب تمنعكِ من اللجوء إلى العنف مع أبنائك:
أفردَت مقالةٌ بعنوان “هذا ما يحدث عندما تضرب أطفالك” نُشرت على موقع “سيكولوجي توداي Psychology Today” مجموعةً من الأسباب التي يجب وضعها في الاعتبار قبل اختيار اللجوء إلى العنف مع الأبناء.
مع الوقت، اكتشفنا أن سلوكيات عديدة كانت تُمارس في الماضي بأريحية شديدة، هي سلوكيات خاطئة بالأساس ويجب التخلي عنها. التدخين مثلًا أثناء الحمل! كذلك طرق التربية التي اعتدنا عليها وتوارثنها عن أبائنا وأجدادنا، الذين لم يجدوا غضاضة في تأديب أبناءهم بالضرب قديمًا. لا تقلقي عزيزتي، لا يوجد أي تناقض بين حبنا واحترامنا لأهلنا، ورفضنا في ذات الوقت لطرقهم في التربية. ربما نجد لهم المبرر بأنهم فعلوا ما كانوا يعتقدون في وقتهم أنه صحيح، تبعًا لقيم وأفكار ذلك الوقت، لكن ذلك لا يجعل منه صحيحًا بالضرورة.
اختياركِ للعنف مع طفلك يؤدي إلى ترسب قناعة لديه أن الضرب هو وسيلته في الحياة لنيل مراده من الآخرين، فلا تشعرين فيما بعد بالاندهاش عندما تجدين أن ابنك ضرب شقيقه الأصغر ليحصل على لعبته، أو أنه فيما بعد قرر ضرب زوجته، لأن هذا ما زرعته فيه باختياركِ للعنف.
مع كل الإحباطات التي تمر بها الأمهات والضغوط والمسؤوليات قد نجد بداخلنا غضب ليس له علاقة مباشرة بالأبناء، لكنه مع الأسف يجد طريقه للانصباب على أطفالنا بسبب تصرفات صغيرة تزعجنا، هذا الغضب قد يتسبب في مبالغتنا بردود أفعالنا، وإذا كان الضرب هو خيارنا السهل، فإن الغضب بداخلنا قد يزيد من حدة الضرب وبالتالي ربما تتجاوزين الحد دون وعي، ما يترك آثار يصعب محوها على علاقتكِ بصغيركِ.
كما أن التخلص من الغضب بداخلك عن طريق فعل جسدي كضرب شخص غير قادر على الدفاع عن نفسه يحمل شعوراً ببعض الراحة، وهو ما سيجعلكِ فيما بعد تقدمين على ضرب ابنك لأبسط الأسباب، لأنه يحمل بعض الراحة لك، حتى مع إنكاركِ لهذا الشعور.
صحيح أن الخوف من العقاب الجسدي، قد يدفع بعض الأطفال للامتناع عن الأفعال المزعجة أو السلوكيات الخاطئة، لكنه بالتأكيد يترك أثرًا سلبيًا على علاقتك بطفلك، فالضرب يحول طفلك مستقبلًا إلى شخص غاضب محمل بالمشاكل العاطفية والنفسية، أكثر عُرضة للإصابة بأمراض نفسية مزمنة مثل القلق والاكتئاب ومشاكل تعاطي المخدرات، وأقل تعاطفًا مع الآخرين، وهذا ما أظهرته العديد من الأبحاث.
اختيار العنف الجسدي مع طفلك يدمر ثقته واحترامه لنفسه. وعلى المدى الطويل لن يساعد ذلك ابنك على النجاح في الحياة بشكل عام، إذ أن الثقة بالنفس عامل مهم وحاسم في الحياة المهنية والتعاملات الإنسانية.
العقوبة الجسدية أيضًا تعلم طفلك الكذب. في محاولة منه لتجنب الضرب، فأنه في المرة القادمة سيكذب عليك.
كيف تسيطرين على غضبك؟
ربما علينا في البداية تذكر أن أي الغضب بداخلنا هو شيء تراكمي له علاقة بشخصياتنا وما نعانيه في حياتنا الحالية وذكرياتنا وما حملناه معنا من طفولتنا، وبالتالي، فإن الفعل الصغير الذي يقوم به طفلك فيشعل بداخلك كل هذا الغضب، شيء يخصكِ أنتِ ولا يخص صغيرك، فتذكري دائمًا يا عزيزتي، أن طفلك قد يساعد في إشعال غضبك لكنه غير مسؤول عن رد فعلك، هذا هو ما عليك تعلم التحكم فيه بصفتك الشخص الناضج في هذه العلاقة.
في مقالة لها بعنوان كيف تسيطر على غضبك من طفلك؟ تقول الطبيبة النفسية لورا ماركهام إن أفضل ما تستطعين القيام به أثناء غضبك هو لا شيء، لا تتخذي قرارًا أو رد فعل. كل الرغبة الملحة بداخلك لتعليم طفلك درسًا وتأديبه هي رغبة نابعة من الغضب. هذا لا يعني ألا تقومي بتأديب طفلك، لكن لاحقًا، لأن هذا سيمنحك الفرصة للتفكير في العقاب المناسب، الذي يعلم طفلك فعلًا. وربما تجدين في هذا التصرف فرصة لتعليم طفلك سلوك جيد حينما يغضب أيضًا، فهو يتعلم منك.
وتمنح ماركهام قراءها بعض النصائح التي ترى أنها تساعد بشكل أو آخر في تهدئة الغضب أو عدم الانجرار وراءه من البداية، منها ما يلي:
1-خذي نفسًا عميقًا قبل أن تقومي بأي رد فعل، فهذا يذكرك بأنك غاضبة، وهذا الوعي بالغضب شيء جيد يساعدك على تهدئة نفسك والتفكير في خيارات أخرى قبل اتخاذ أي رد فعل.
2-ذكري نفسك أن هذه ليست حالة طارئة وأنه يمكن تأجيل اتخاذ أي رد فعل لوقت آخر، وحاولي إرغام نفسك على الابتسام لأن هذا يرسل رسالة إلى نظامك العصبي لتهدئة حدة الغضب، ويمكنك أيضًا محاولة تصريف الغضب بداخلك من خلال الهمهمة أو الرقص أو الغناء بصوت عال أو حتى الصراخ، لكن بالتأكيد ليس أمام طفلك.
3-امنحي نفسك وقتاً وحدكِ، تبتعدين فيه عن طفلك كي تمنعي أي فرصة للاحتكاك الجسدي، يمكنك أن تخبريه أنك غاضبة الآن وتحتاجين بعض الوقت للهدوء، والتحدث في الأمر فيما بعد. هذا إذا كان الطفل في سن يسمح بتركه وحيدًا، أما إذا كان أصغر من أن يُترك وحده، فيمكنك وضع يدك تحت المياه الجارية من الصنبور لبعض الوقت أو ترطيب وجهك ببعض الماء البارد، ثم الجلوس جانبه، وترديد أي جملة تساعدك على الهدوء مثل “هذه ليست حالة طارئة” أو “اليوم حب فقط”.
4-امنحي نفسك 20 دقيقة يوميًا، لممارسة تمارين التأمل واليوجا، والتي تساعد بدورها في بناء القدرة العصبية، التي تمكنك فيما بعد من تهدئة نفسك بشكل أسهل في أوقات الغضب. كما أنه عليك تحليل أسباب غضبك، إذ في آحيان كثيرة لا تكون لها علاقة مباشرة بسلوك الطفل في هذه اللحظة تحديدًا، عليك تحديد مواضع الأزمة ومحاولة حلها، ووضع قواعد معينة تمنع طفلك من الوقوع في الخطأ الذي يُغضبك.
5-لا تلجأي إلى التهديدات وسط حالة الغضب، خاصة أنه في أغلب الأحيان تتجاهل الأم تنفيذ هذه التهديدات بعد أن تهدأ، فتصبح سلطتها مُقوَّضة مع أطفالها، لعلمهم أنَّ تهديدها لن يُنفذ، وبالتالي لن يتبع الأطفال القواعد في المرة القادمة. كما تحذر الدكتورة ماركهام أيضًا من نبرة الصوت الغاضبة واستخدام كلمات التحذير أو المشحونة بالغضب، إذ أظهرت الدراسات أنَّه كلما تحدثنا بهدوء أكثر كان الطرف الآخر في حالة أكثر تقبلًا لتلقي حديثك، كما أنَّ حديثك يُصبح أكثر إقناعًا.
6-في أوقات الصفاء تحدثي مع أطفالك أكثر حول ما هو مقبول وما هو غير مقبول عند الغضب، تعرفي على وجهة نظرهم، قولتضعوا معاً قواعد تسري على الجميع، ويمكن كتابتها وتثبيتها في مكان واضح بمنزلك، بحيث يراها ويلتزم بها الجميع، وتذكري دائمًا أنك القدوة لأطفالك وأنهم يقلدون ما يفعله الأم والأب.
7-احرصي على أن تكون علاقتك بطفلك إيجابية وسلسة، تقول ماركهام إنَّه على الأم أن تتذكر دائمًا أنَّه كلما كانت علاقتها بطفلها إيجابية كلما زادت احتمالية اتباعه لتوجيهاتها، لذلك على الأم أن تحدد السلوكيات التي تستحق الغضب فعلا، وأن تعتبر نفسها في ذات الوقت جزءاً من المشكلة تحتاج للحل، وأن تكون منفتحة دائمًا على رؤية عيوبها من وجهة نظر أبناءها وإصلاحها.
8-ابحثي عن طرق فعالة للعقاب، بعيدًا عن العنف الجسدي واللفظي، إذ تُظهر الدراسات أن العائلات التي تتبع طرق فعالة في العقاب تُنتج أطفالًا أكثر تحملًا للمسؤولية في المستقبل، وأكثر اعتدالًا.
وفي النهاية تؤكد ماركهام على ضرورة اللجوء للمتخصصين وطلب المساعدة الضرورية إذا تكررت حالات الغضب بشكل زائد عن الحد، والتي بدورها تضر بأطفالك على المستويين الجسدي والنفسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق