متجدد اكتشف دلالات لخرافات قديمه نعيش بها حتى الأن 12- ألمس الخشب ، دق الخشب ، إمسك الخشب

12- ألمس الخشب ، دق الخشب ، إمسك الخشب

من ”قسطنطين” للقاهرة..”امسك الخشب”.. اعرف قصة المثل | الموجز كافية | الموجز

جاء في قاموس “wikitionary” : كان النصارى في العصور الوسطى يقولون أن عادة لمس الخشب جاءت من حادثة فداء المسيح عليه السلام على الصليب الخشبي (وقد كذبهم الله عز وجل في قوله:”وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم” [النساء: 157]). بالتالي فان لمس الخشب شكل من أشكال الدعاء أو الصلاة لحماية أنفسهم من المصائب.
وقبل ذلك, ذكر بعض الباحثين أن الرومان كانو يعتقدون أن آلهتهم تسكن في الغابات وسط الأشجار، وإذا ما أراد أحدهم التبرك بالآلهة قام بلمس خشب الأشجار، ومن هنا جاء الاعتقاد بأن لمس الخشب وسيلة لإبعاد الشر.
فحُكم عبارة “المس الخشب” أو “دق الخشب” يدور بين أمرين :
إن أراد صاحبها أن الخشب يدفع ضرا أو يجلب نفعا فهو شرك أكبر يخرج من الملة ويخلد صاحبه في النار إذا مات ولم يتب منه. أما إن اعتقد أن إمساك الخشب سبب لدفع العين فهذا باطل أيضا؛ لأنه جعل سببا ما ليس بسبب، وهذا يعده أهل العلم من الشرك الأصغر.
سئل الشيخ عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ :
الأخ الذي رمز لاسمه بأبي عمر، من دمشق يقول في رسالته: عند ذكر نعمة أنعم الله بها على أخ أو صديق يقوم البعض بالنقر على الخشب؛ تعبيراً عن الخوف من عين الحاسد، وبعضهم قد يطلب من الآخر النقر على الخشب بقوله: (دق الخشب)، فما حكم الشرع في هذا الفعل؟ أفتونا مأجورين إن شاء الله.

فأجاب:

هذا العمل منكر واعتقاد فاسد لا يجوز فعله، وإنما المشروع عند حصول النعمة أو السلامة من ضدها شكر الله، والثناء عليه، وسؤاله سبحانه تمام النعمة والعون على شكرها، كما قال عز وجل في كتابه العظيم: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ[1]، وقال سبحانه: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ[2] وفق الله الجميع [3].

——————————–

[1] سورة إبراهيم الآية 7.

[2] سورة البقرة الآية 152.

[3] مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثامن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق