ليلة ملكية في قلب قصر عابدين....«جراند بول» يعيد القاهرة إلى زمن الأميرات

 

 

داخل قاعة عتيقة مزخرفة بنقوش مصرية أصيلة، تروى حكايات العائلة المالكة، حيث عادت الحياة لقصر عابدين الذى تنفّس من عطر الماضى الجميل، الذى وضعته الأميرات فى حفل «جراند بول» الاستثنائى الذى تجمّع فيه الأميرات والأمراء بإطلالات ساحرة، لتنبض أجواء القاهرة القديمة بليلة من ليالى الأُنس التى اعتادتها فى الماضى.

تأتى استضافة هذا الحدث الفريد ضمن فعاليات ختام النسخة الخامسة من حملة «مانحى أمل» (Hope Givers) العالمية، التى أقيمت خلال الفترة من 7 إلى 9 نوفمبر الجارى فى القاهرة، تحت رعاية وزارة السياحة والآثار.

رحلة للعصر الفيكتوري بحفل جراند بول بالقاهرة

عند دقات الساعة الثامنة مساء السبت 8 نوفمبر، بدأت حفلة الجراند بول فى قصر عابدين، حيث تجمع الأمراء والأميرات بأزياء خيالية، ورقصات ملكية، إذ ظهرت الفساتين بتصميمات مبهجة تتنوّع بين الأزرق السماوى والأزرق الملكى والوردى الرقيق، فى مشهد يفيض بالأناقة والخيال.

لم ينس الحفل الملكى الرموز الفنية المصرية، فكانت يسرا وعدد من الفنانين متألقين بأزياء كلاسيكية، ومع كل إطلالة كان هناك شاب وفتاة يرسمان الشخصيات الحاضرة بالملابس الملكية.

حكاية الرقصة الملكية

الرقصة الملكية، جزء مهم من الحفل الأوروبى، حيث تُعرف عادة باسم «البال روم دانس» أو «رقصة القاعة الملكية»، وهى رقصة ثنائية رسمية تتبع خطوات محددة ومتناغمة، غالباً ما تُؤدى فى الاحتفالات الكبرى والكرنفالات الملكية مستوحاة من العصور الفيكتورية، وتظهر فى أفلام ديزنى لتجسيد أجواء القصور الملكية والفخامة، بحسب الموقع الرسمى لـ«noblemontecarlo» المسئول عن الحفل.

وزارة السياحة والآثار كشفت أن حفل The Grand Ball الملكى العالمى بقصر عابدين يعتبر سابقة هى الأولى من نوعها، حيث استضافت مصر، ولأول مرة، الحفل الملكى الفاخر، الذى يُقام هذا العام خارج موطنه الأصلى فى إمارة موناكو، ليُعقد فى قصر عابدين التاريخى، أحد أهم وأعرق القصور الملكية فى العالم، وينظمه Noble Monte-Carlo.

الحفل تحت رعاية الأمير ألبير

ويُعد «الجراند بول» من أفخم وأرقى الفعاليات الملكية العالمية التى تُقام سنوياً تحت رعاية الأمير ألبير الثانى، أمير موناكو، ويُصنف ضمن فئة «Ultra Luxury Royal Events» التى تجمع كبار الشخصيات من العائلات الملكية والنبلاء ورموز المجتمع والدبلوماسية حول العالم، لذا يعتبر المهندس أحمد يوسف، الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى، أنه إعلان جديد بأن مصر الوجهة الفاخرة والتاريخية الأكثر تميزاً فى العالم، بما تمتلكه من قصور تاريخية فريدة ومشروعات عصرية مثل العاصمة الإدارية الجديدة.
وأكد شريف فتحى، وزير السياحة والآثار، أن هذا الحدث يُبرز الوجه المشرق لمصر كوجهة تجمع بين الأصالة الملكية والحداثة المعمارية، ويؤكد مكانتها كمنصة عالمية لاحتضان الفعاليات التى تمزج بين الفخامة والثقافة الإنسانية.

وكان المتحف القومى للحضارة المصرية قد استضاف، أولى فعاليات الختام، فيما من المقرر أن يُقام الحفل الختامى، مساء الأحد، بدار الأوبرا فى العاصمة الجديدة، أثناء مثول الجريدة للطبع.
ويحظى حفل «The Grand Ball» بمشاركة ملكية ودبلوماسية رفيعة المستوى، حيث إنه يهدف إلى الاحتفاء بالفنون والثقافة والذوق الرفيع، مع دعم المبادرات الإنسانية والخيرية حول العالم، مثلما أشارت وزارة السياحة والآثار، إذ إنه يجمع بين العائلات الملكية والنبلاء وقادة المجتمع والدبلوماسيين فى أمسية تمثل رمزاً للأناقة والرقى والتعاون الإنسانى.