مقرئات مصريات تلون القرآن بصوتهن

 

في مقولة مشهورة كده بتقول “القرآن نزل في السعودية واتقرأ في مصر” وده بسبب القراء المصريين اللي أبدعوا في قراءة وترتيل القرآن زي الشيخ عبد الباسط والشيخ الحصري والشيخ محمد رفعت وغيرهم اللي أصواتهم لسة لحد دلوقتي بتتسمع.

من "الخادم" إلى "هضبة التلاوة"... هل تحوّلت قراءة القرآن في مصر إلى "بزنس"؟  - رصيف22

وجنب القراء دول كان فيه بقى قراء ستات أبدعوا زيهم زي الرجالة وكانوا بيرتلوا القرآن بس ده اختفى واحدة واحدة وعلى خطوات كتير.. ولأسباب مختلفة مش ده مكانها.. ودول شوية من اشهر المقرئات المصريات.

الشيخة سكينة حسن

تعد الشيخة سكينة أول امرأة مصرية تُقبل كمقرئة في الإذاعة المصرية وتسجل القرآن الكريم على أسطوانات صوتية، وتعتبر رمزاً نسائياً بارزاً في تاريخ التلاوة، خاصة وأنها تحدّت الأعراف الاجتماعية والدينية السائدة في ذلك الوقت.

ولدت الشيخة سكينة حسن في محافظة أسيوط بصعيد مصر، في أواخر القرن الـ 19، وتختلف التقديرات بين عامي 1892 و1896 بحسب بعض الروايات.

تمكنت الشيخة سكينة من حفظ كتاب الله وأتقنت أحكام تلاوته في سن مبكرة، واشتهرت بصوتها العذب والجميل، واعتاد الناس على سماعها ترتل الآيات في المناسبات والمآتم النسائية الخاصة.

وبعد ذيوع أخبار عن روعة صوتها في القراءة، سمعها كبار القراء في عصرها وشهدوا بدقة أدائها وتفرد صوتها وخشوع تلاوتها، مما يدل على مكانتها الكبيرة رغم التحديات التي واجهتها.

الشيخة منيرة عبده

بدأت شهرة منيرة عبده في عام  1920 عندما انتشر صوتها في قراءة القرآن عبر الإذاعات الأهلية وخلال عامين فقط أصبحت تنافس القراء الكبار من الأصوات الرجالية، وأصبحت تأتيها دعوات من خارج مصر لقراءة القرآن.

وكانت الشيخة منيرة  أول امرأة قارئة معتمدة في الإذاعة الرسمية في القاهرة بعد إنشائها، وساعد على ازدياد شهرة الشيخة منيرة عبده أن في ذلك الوقت كانت ليالي العزاء تخصص بعضها للرجال وأخرى للنساء وفي ليالي النساء يأتون بقارئ رجل كفيف أو سيدة، ولهذا ذاع صيت القارئات مثل منيرة عبده وكريمة العدلية.

وفي إحدى المرات سمعها ثري تونسي في إذاعة أهلية، ودعاها لقراءة القرآن في قصر بصفاقس مقابل ألف جنيه في ذلك الوقت لكنها رفضت، فجاء إلى مصر لقضاء شهر رمضان ليستمع إلى صوتها بنفسه.

استمرت الشيخة منيرة عبده في مشوارها حتى جاءت الفتوى التي تقول إن صوت المرأة عورة ولا ينبغي للسيدات قراءة القرآن مثل المقرئين الرجال، وعندها توقفت كل السيدات عن القراءة في الإذاعة وبينهم منيرة عبده بعد أن كانت تتقاضى نصف راتب الشيخ محمد رفعت حيث كانت تأخذ 5 جنيهات مقارنة براتبه 10 جنيهات.

 

الشيخة ليلى حسن

الشيخه ليلَى حسن من مواليد أسيوط ١٩٦٤م
وكانت تقرأ القرآن بالقراءات العشر وتعلم علي يديها الكثير من المشايخ , وكانت واحده من أشهر المقرئين السيدات وكانت تنافس الرجال في هذا المجال هي والشيخه (منيره عبده) والشيخه (سكينه حسن) واستمروا في القراءة في الإذاعة المصريه إلي أن صدرت فتوي بمنعهن من التلاوة في الإذاعة بسبب فتوي (صوت المرأه عورة) ....

 

الشيخة مبروكة

تعد الشيخة مبروكة من القارئات اللاتي كن يمتلكن صوتًا عذبًا، ولم تتوفر عنها معلومات سوى تداول فيديو نادر بصوتها يرجع إلى عام 1911 من سورة الإسراء، أي قبل دخول المقرئات للإذاعة، وقيل أنها أول قارئة للقرآن الكريم بعد الشيخة أم السعد رحمهما الله جميعًا.

حتى أم كلثوم.. ليها مقطع وهي بتقرأ قرآن

شيخة أم السعد

هي أم السعد محمد علي نجم، السيدة الوحيدة التي تخصصت في القراءات العشر، وعكفت طوال 60 عاماً على منح الإجازة للقُرَّاء من شتى أنحاء العالم، ومن أبرز من تتلمذوا عليها الشيخ أحمد نعينع والشيخ مفتاح السلطني.

ولدت أم السعد عام 1925 بالمنوفية، وفقدت بصرها وعمرها عام، وسعى أهلها لتعليمها قراءة القرآن وتجويده، فحفظته بمدرسة حسن صبحي بالإسكندرية وعمرها 15 عاماً.

وكان هدفها تعلم القراءات العشر فذهبت إلى الشيخة نفيسة بنت أبو العلا، "شيخة أهل زمانها" كما توصف، فاشترطت عليها لتعليمها القراءات العشر ألا تتزوج أبداً، فقد كانت ترفض بشدة تعليم البنات؛ لأنهن يتزوجن وينشغلن عن  القرآن، فوافقت.

ولكن لم تستطع أم السعد الوفاء بعهدها لشيختها نفيسة للنهاية، فتزوجت الشيخ محمد فريد نعمان، أول من منحته إجازة في القراءات، ومن أشهر القراء في الإذاعة في هذه الفترة، ويعد سند أم السعد من أعلى الأسانيد، وهو مشهور بين كل طلابها وعلى جميع مواقع القراءات.

الشيخة كريمة العدلية

كانت الشيخة كريمة العدلية من أوائل المنضمات إلى الإذاعة المصرية عند افتتاحها في 1934، وذاع صيتها لتحيي ليالي قرآنية وعزاءات السيدات، فأحيت عزاء الراحلة أسمهان وكذلك عزاء عالم الفيزياء على مصطفى مشرفة.

وولدت كريمة العدلية  في عام  1914 وتوفي والدها وهي في سن الخامسة، وتولى أخيها تحفيظها القرآن الكريم، لتتم حفظه في سن الحادية عشر، ثم تدرس لثلاث أعوام في معهد الموسيقى العربية لتتعرف على المقامات العربية وتدرس آلة العود، وقد لحن لها الموسيقار الكبير محمد القصبجي أغنيتين وتم طرحهما في أسطوانات قبل أن تتوقف عن الغناء.

فكانت كريمة العدلية مقرأة ومطربة، وأحيانًا كان برنامج الإذاعة المصرية يتضمن في يوم واحد  قراءة للشيخة كريمة العدلية صباحًا وإذاعة أغنية للمطربة أيضًا كريمة العدلية مساءً، وهو ما عرّضها للانتقاد وكتب أحد الصحفيين مقالًا عن ذلك ما اضطرها للتوقف عن الغناء والإبقاء فقط على قراءتها للقرآن.

عانت الشيخة كريمة العدلية من ضعف البصر منذ الصغر وفقدته بالكامل وهي في سن 16 سنة.

واستمرت الشيخة كربمة العدلية في القراءة والتلاوة في الإذاعة حتى نهاية الخمسينيات قبل أن تصدر فتوى من أحد المشايخ تحرم قراءة النساء للقرآن لأن صوت المرأة عورة وطالما يقوم الرجال بهذا الدور فلا داعي لقراءة النساء.

 

ودول مش كل الستات اللي كانت بتقرأ قرآن لكن فيه أكتر زي الشيخة نبوية النحاس وغيرهم اللي كانوا بيقرأوا في مجالس العزاء.. وفي كتابه “ألحان السماء” بيقول الكاتب محمود السعدني إن كان فيه ستات كتير بتقرأ في المآتم وده كان بسبب إن المصريين كانوا متعودين إن العزاء يكون 3 أيام للرجالة و3 تانيين للستات وفي الأيام المخصصة للستات دي كان العادي إن يبقى مقرئات ستات هما اللي بيقيموا المآتم.

ممكن تختلف أو تكون ضد قراءة الستات في العلن للناس.. لكن اللي أكيد إن ده كان موجود وكمان أصواتهم كانت حلوة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق