تعرف على طاسة الخضة .. و سر شهرتها

 

طاسة الخضة فى المعتقد الشعبى فتعنى:

طاسة الخضة / طاسة الرعبة نحاس خالص لهواة المقتنيات المميزة - تحف - مقتنيات  - 195911827

أنها طاسة صغيرة لا يزيد قطرها عن ١٧ سم، مصنوعة من النحاس (النحاس الأصفر على الأغلب)،

مرسوم عليها بالداخل حزوز غائرة تمثل طيورا، وعليها كتابات تمثل آيات قرآنية إلى جانب أشكال طلسمية.

وعليها من الخارج كتابات تعدد فضائلها، ويوجد حول الطاسة نحو أربعين قطعة معدنية يقال لها “مفاتيح”، وهى صفائح رقيقة، يجب أن تكون كاملة العدد وإلا بطل مفعول الطاسة،

وتشير هذه المفاتيح إلى خواصها ضد الأمراض الناشئة عن السموم والحسد والعديد من الأمراض والعلل ما عدا مرض الموت.

ويعتقد الشعبيون أن هذه الطاسة الصغيرة شديدة النفع فى حالات مرضية كثيرة أهمها ما ينشأ عن الخضة من مرض يصيب الإنسان، سواء أكانت أمراضاً عصبية أو أمراضاً جلدية، وهم يدعون أن من بينها مرض الزهرى..

ولهذا يردد دائمًا المصريين جملة «نجبلك طاسة الخضة».. وهذا يثبت لنا أنها مقولة أصيلة يتم تداولها من زمن بعيد، تقال دائمًا لمن يعانى الفزع من أقل شىء، ويكون رد فعله الخوف والرعب من أدنى فعل أو حركة أو صوت مفاجئ يحدث، فيقال لهم على الفور«نجبلك طاسة الخضة».

كما أنه معروف عنها أنه يتم استخدامها مع الأطفال حديثى الولادة حتى لا يصابوا بالخوف والفزع، وذلك عن طريق إحضارها والطرق عليها بقوة، اعتقادًا أنها ستجعلهم يتخلصون من الخوف والفزع، وتكون ردود أفعالهم طبيعية للأصوات، التى تصدر من حولهم طوال حياتهم.

وفيما يتعلق بطريقة استخدامها فتملئ الطاسة بالماء أو اللبن ويوضع فيه عدد من ثمار البلح وتترك فوق مكان مرتفع تحت ضوء القمر من بعد آذان المغرب مرورًا بالفجر، وفي اليوم التالي يكون أول ما يشرب بالماء على الريق بنية الشفاء وببركة ملامسة الماء بالآيات وأسماء الله الحسنى، ولا تستخدم طاسة الخضة من فزعة المنام أو المرض وإن كان هذا الشائع بل تستخدم أيضًا حين يصاب أحدهم بالخوف نتيجة لخبر أو حادث وهذا على لسان كثير من الناس.

وقد حظيت طاسة الخضة باهتمام كبير من العالمين رودلف وهاينريش كريس فى مؤلفهما الضخم عن المعتقدات الشعبية فى العالم الإسلامى، ونشرا نماذج عديدة منها، وترجما الكلام المكتوب على كل منها، ودرسا وحللاه كما درسا وظائفها وما يتردد عنها من معتقدات

واللافت للنظر أنه ورد في بعض البرديات المصرية القديمة الموجودة في المتحف المصري إشارة مكتوبة على جوانبها تمثل رسمة للطبيب زدمر الذى أشتهر بعلاج مرضاه وكتب «إذا كنت مريضًا ومصابًا فاقرأ النص الخاص بمرضك وعندما تجرى المياه وتتجمع فى تجويف القاع عند قاعدة التمثال فاشرب ما فى التجويف حتى تشفى»، وربما كان تاريخ طاسة الخضة امتداد لهذه المعتقدات.

حكمها الشرعي
    • الرأي الديني: يعتبر علماء الدين أن هذا الاستخدام غير جائز شرعاً، ويعتبره امتهاناً لكتاب الله، لأن كتابة القرآن على الأواني التي تُستخدم للأكل والشرب ثم تُرمى أو يلعب بها الأطفال ليس من تعظيم كتاب الله.

  • الحكم: التحذير من ذلك العمل ووصفه بأنه "حرام".
  • الحل: يجب على من لديه مثل هذه الأواني طمس الآيات المكتوبة عليها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق