حدث في 4 رمضان
أول لواء
وفي 4 شهر رمضان من السنة الأولى هجرية ارتفع أول لواء في سبيل الله تبارك وتعالى، وكان لونه أبيض، وحامله أبو مرثد كناز بن الحصين الغنوي رضي الله عنه حليف حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه.
وقبل أن يشتبك الطرفان في مواجهة دامية، تدخل رجل من كبار رجالات جهينة في وساطة سلام بينهم، فقام بجولات من المفاوضات المباشرة مع كل طرف على حدة حتى تمكَّن أخيرًا من النجاح في مساعيه السلمية، فحجز بينهم مخشى بن عمرو الجهني، وكان مخشي ورهطه حلفاء للفريقين جميعًا، فلم يعصوه فرجع الفريقان كلاهما إلى بلادهم، فلم يكن بينهم قتال.
كانت نتائج هذه السرية على معسكر الكفر سيئة للغاية، حيث هزت كيان قريش وبثت الرعب في نفوس رجالها، وفتحت أعينهم على الخطر المحدق بهم والذي أصبح يهدد طريق تجارتهم، وبالتالي اقتصادهم. أما المسلمون فقد كانت نتائجها عليهم إيجابية، حيث تصاعدت الروح الحماسية بينهم، وأعطتهم بعدًا عميقًا من الثقة بالنفس والجرأة على عدوهم، ذلك الذي استطاعوا ولأول مرة الوقوف في وجهه بقوة أبهرت قريش وأدهشتهم.
غزو الروم بقيادة بختيار بن بويه:
في 4 رمضان سنة 262هـ – بختيار بن بويه يبعث جيشًا لغزو بلاد الروم – بعد تحريض من الفقيه أبي بكر الحنفي وأبي الحسن علي بن عيسى الرمَّاني وابن الدقاق الحنبلي – بقيادة أخيه أبي القاسم هبة الله ناصر الدولة بن حمدان، فاقتتلوا مع الروم قتالاً شديدًا، فعزمت الروم على الفرار، فلم يقدروا بسبب ضيق ساحة المعركة، التي تقع بين جبلَين، فاستحر فيه القتال وأُخذ قائدهم الدمستق أسيرًا، فأودع السجن، فلم يزل فيه حتى مات متأثرًا بمرضه في السنَة التالية، وقد جمع أبو تغلب الأطباء لمعالجته فلم ينفعْه شيء
استعادة أنطاكية
في الرابع من رمضان أيضا عام 666 هـجرية الموافق 25 مايو 1268 ميلادية، استعيدت أنطاكية على يد القائد المملوكي #الظاهر_بيبرس فُتحت مدينة أنطاكية عقب معركة اليرموك بقيادة أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه في عصر الخليفة عمر بن الخطاب، وظلت المدينة في يد المسلمين وسيطرتهم حتى سنة 491 هـجرية حيث بدأت الحملة الصليبية على الدولة الإسلامية، وكانت من أول المدن التي سقطت في قبضة الصليبيين.
ظلت أنطاكية في أيدي الصليبيين قرابة مئة وسبعين عاماً حتى تولى الظاهر بيبرس سلطنة المماليك سنة 658هـجرية، ولما جلس بيبرس على عرش مصر رأى أن الصليبيين أخطر على مصر من المغول وأن الوقت حان ليوجه جهوده العسكرية ضد الصليبيين.
شن بيبرس هجوما شاملا على أنطاكية وتم أسر كل الحامية الصليبية وفتحها، وعادت المدينة إلى المسلمين بعد أن سيطر عليها الصليبون مئة وسبعين عاماً.
مقتل فيروز شاه:
في الرابع من رمضان من عام 694 هـ قُتل جلال الدين فيروز شاه سلطان دلهي أول الفلاجيين الأفغان الذين تولوا عرش دلهي أو دهلي – كما كان يُطلق عليها قديمًا..
وينتمي جلال الدين إلى قليج خان أحد أصهار جنكيز خان، وقد تولى سلطنة دلهي في سنة 689 هـ، وصدَّ المغول عندما هجموا على هندوستان وأسر منهم عددًا كبيرًا، وأسكنهم في ضواحي دلهي، وقام جلال الدين بمهاجمة إمارة ديو كار الهندوسية وهزم أميرها رام شاندرا وشنكر ديوا، وقد قُتل جلال الدين في مثل هذا اليوم غدرًا على يد ابن أخيه علاء الدين وهو يقدِّم له التهنئة بانتصاره الكبير، وأعلن بعدها علاء الدين نفسه سلطانًا بدلاً من عمه جلال الدين فيروز شاه.
إصدار السلطان قايتباى العفو عن قائد الجيش المملوكى
4 رمضان سنة 876هـ أصدر السلطان قايتباي عفواً عن الأميرين جرباش المحمدي ويشبك من سليمان شاه ، وكانا في الحبس في دمياط ، وكان جرباش المحمدي قائداً سابقاً للجيش المملوكي ، بينما كان الأمير يشبك الفقيه داودار كبيرا أو ما يعني رئيس ديوان السلطان ، وحين فاز قايتباي بالسلطنة اعتقلهما في دمياط ، ثم أصدر عفوه عنهما بعد ثلاث سنوات في رمضان سنة 876هـ عندما علم بتدهور صحتهما
أما عام 927هـ، فنجح العثمانيون في فتح مدينة بلغراد التي كانت تعد مفتاح أوروبا الوسطى وصاحبة أقوى قلعة على الحدود المجرية العثمانية، وقد حاصر العثمانيون هذه المدينة ثلاث مرات سنة 1441م و1456م و1492م، لكنهم لم يستطيعوا الاستيلاء عليها إلا في عهد سليمان القانوني.
مولد مصطفى كامل
في الرابع من رمضان عام 1874 ميلادية ولد الزعيم الوطني المصري مصطفى كامل، لمس فيه والده الضابط بالجيش المصري النبوغ وحب الوطن منذ الصغر.
التحق بمدرسة الحقوق في عام 1891، والتي كانت تعد مدرسة الكتابة والخطابة في عصره، فأتقن اللغة الفرنسية، والتحق بجمعيتين وطنيتين، ثم أخذ يتنقل بين عدد من الجمعيات، وهو الأمر الذي أدى إلى صقل قدرته على الخطابة.
وفي عام 1893 ترك مصطفى كامل مصر ليلتحق بمدرسة الحقوق الفرنسية، حيث أكمل دراسته، ثم التحق بعد عام بكلية حقوق تولوز، وكتب في تلك الفترة مسرحية “فتح الأندلس” التي تعتبر أول مسرحية مصرية.
عاد إلى مصر وذاع صيته، ولمع نجمه في سماء الصحافة، وتعرف على الكثير من مثقفي فرنسا، وازدادت شهرته مع هجوم الصحافة البريطانية عليه، وبعد حادثة دنشواى التي وقعت في عام 1906، ألقى مصطفى كامل خطبة حماسية بعنوان خطبة الوداع فى أكتوبر 1907 بالإسكندرية، وهو في حالة شديدة من الإعياء، وقد أعلن فيها تأسيس الحزب الوطني الذي تألف برنامجه السياسى من عدة مواد أهمها: المطالبة باستقلال مصر، وعمل دستور يكفل الرقابة البرلمانية على الحكومة، ونشر التعليم، وبث الشعور الوطنى.
توفي مصطفى كامل في 10 فبراير عام 1908، عن عمر ناهز 34 عامًا.
الخديوي يعزل عرابي
في اليوم الرابع من رمضان قرر #الخديوي توفيق عزل القائد العسكري المصري أحمد عرابي، حيث أرسل الخديوي إلى أحمد عرابي في كفر الدوار يأمره بالكف عن الاستعدادات الحربية، لمواجهة الإنجليز وحمّله تبعات ضرب الإسكندرية، وأمره بالمثول لديه في قصر رأس التين، ليتلقى منه تعليماته.
رفض عرابي الانصياع للخديوي بعد موقفه المخزي، وبعث إلى جميع أنحاء البلاد ببرقيات يتهم فيها الخديوي بالانحياز إلى الإنجليز، ويحذر من اتباع أوامره، وأرسل في 16 يوليو إلى يعقوب سامي باشا وكيل نظارة الجهادية يطلب منه عقد جمعية وطنية ممثلة من أعيان البلاد وأمرائها وعلمائها للنظر في الموقف المتردي وما يجب عمله.
عقد الاجتماع الموسع يوم الاثنين 17 يوليو، وحضره نحو 400 شخص في مقدمتهم الشيخ الإمبابي شيخ الإسلام والبطريرك كيرلس الخامس، وقرروا ضرورة حضور الخديوي توفيق إلى العاصمة القاهرة، وتشكيل لجنة برئاسة علي مبارك لإبلاغ القرار للخديوي، وذهب علي مبارك ولم يعد للقاهرة.
كان رد فعل الخديوي على هذا القرار هو إصدار بيان في نفس اليوم 17 يوليو 1882، بعزل عرابي من منصبه في 4 رمضان 1244 هـجرية وتعيين عمر لطفي محافظ الإسكندرية بدلا عنه.
وبالنسبة إلى 4 رمضان من عام 1341هـ، صدر دستور 1923م في مصر، الذي يعدّ أهم دستور صدر قبل الثورة على النظام الملكي، وقد جاء هذا الدستور بعد ثورة 1919م، وتأثر بمناخها السياسي والشعبي، ونص على أن الأمة هي مصدر السلطات.
4 من رمضان 1363 هـ وفاة الخليفة العثماني عبد الحميد الثاني آخر خلفاء الدولة العثمانية، في منفاه في باريس عن عمر يناهز 76 عاما، وقد قضى 20 عاما في منفاه بعد إلغاء الخلافة وطرده من تركيا في مارس 1923، ودفن في المدينة المنورة.4هـ، تم الإعلان عن قيام حركة عدم الانحياز على يد جمال عبدالناصر وجوزيف بروز تيتو وجواهر لال نهرو في مؤتمر باندونغ المنعقد في إندونيسيا.
وشهد 4 رمضان من عام 1410هـ، اشتعال حريق متعمد في أكبر مركز إسلامي في بوسطن بالولايات المتحدة.
أما عام 1411هـ، فأصبحت البيجوم خالدة ضياء الرحمن أول رئيسة وزراء في بنجلاديش.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق