أول طعام يُتحِف الله به أهل الجنة زيادة كبد الحوت،
فقد روى البخاري ومسلم
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم :
( تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة ، يتكفؤها الجبار بيده ،
كما يتكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلاً لأهل الجنة
فأتى رجل من اليهود، فقال : بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم ،
ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة ؟
قال : بلى
قال : تكون الأرض خبزة واحدة
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلينا،
ثم ضحك حتى بدت نواجذه ثم قال : ألا أخبرك بإدامهم ؟
قال إدامهم بالام ونون
قالوا : وما هذا ؟
قال : ثور ونون ، يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفاً )
قال النووي في شرح الحديث ما ملخصه :
النزل : ما يعد للضيف عند نزوله ،
( ويتكفأها بيده ) ، أي: يميلها من يد إلى يد
حتى تجتمع وتستوي، لأنها ليست منبسطة كالرقاقة
ونحوها
ومعنى الحديث :
أن الله تعالى يجعل الأرض كالرغيف العظيم ،
ويكون طعاماً ونزلاً لأهل الجنة ،
والنون : الثور
والـ ( بالام ) : لفظة عبرانية
معناها : ثور،
وزائدة كبد الحوت : هي القطعة المنفردة المتعلقة في الكبد ،
وهي أطيبها.
●● وفي صحيح البخاري
أن عبدالله بن سلام سأل النبي صلى الله عليه وسلم
أول قدومه المدينة أسئلة منها :
( ما أول شيء يأكله أهل الجنة ؟
فقال : زيادة كبد الحوت )
●●● وفي صحيح مسلم عن ثوبان أن يهودياً
سأل الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
( فما تحفتهم حين يدخلون الجنة ؟
قال: زيادة كبد الحوت
قال : فما غذاؤهم على إثرها ؟
قال : ينحر لهم ثور الجنة الذي يأكل من أطرافها
قال : فما شرابهم عليه ؟
قال : من عين تسمى سلسبيلا
قال : صدقت )
اللهم إنَّا نسألك الجنة بدون حساب ولا سابقة عذاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق