عرفت كوكب الشرق أم كلثوم، بطلتها الفريدة التي خلدت في قلوب عاشقيها، فلازمتها النضارة السوداء والمنديل، حتى أصبحا جزءًا من شخصيتها على المسرح، ولكن هل سألت نفسك يومًا عن السر وراء تعلقها بهما إلى هذا الحد من الاقتناء؟
منديل ونظارة أم كلثوم
في خمسينات القرن الماضي، شخصت أم كلثوم إصابتها بمرض فرط نشاط الغدة الدرقية أو ما يسمى بمرض غريفر، حيث يتم إفراز كمية كبيرة من هرمون الغدة الدرقية، الأمر الذي يؤدي إلى تضخمها، ومن الأعراض الشهيرة لذلك المرض هي جحوظ العينين، الأمر الذي دعى أم كلثوم إلى ارتداء النظارة السوداء في أغلب حفلاتها.
بالإضافة إلى تشوش الرؤية والحساسية العالية للضوء الساطع وألم شديد في مقلة العين، فرغم تلك الأعراض الخطيرة إلا أنها كانت تتناسى آلامها حين تقف أمام جمهورها، الذي يتوافد من حول العالم، لحضور حفلاتها والاستماع لذلك الصوت الطربي العظيم الذي يتراقص فوق أوجاعها.
فحاولت أم كلثوم إجراء عملية جراحية لاستئصال جزء من الغدة الدرقية، لكن الأمر قُبل بالرفض لأن الغدة الدرقية توجد في موقع حساس بالقرب من الأحبال الصوتية، فخوفًا من فقدانها لحب حياتها وهو الغناء، قررت التراجع عن إجراء العملية الجراحية واستبدال الأمر بنضارة سوداء ترتديها على خشبة المسرح.
أما فيما يتعلق بمنديل الست، فكان التوتر والقلق من الجمهور يجتاح قلبها، الأمر الذي أدى إلى إصابتها بالتعرق الشديد ما إن تخطو نحو المسرح، الأمر الذي جعلها تحمل منديل بين يديها، حتى لازمها الأمر فبقيت لا تستغنى عن تلك العادة، وأصبح جزء متأصل من شخصيتها التي عرفت بها على مدار أعوام طويلة.
حيث قالت “خوفي من الجمهور هو سبب ظهوري بالمنديل عشان بعمله ألف حساب“.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق