كيف اتعامل مع فقدان الشغف في الحياة؟

 

كيف اتعامل مع فقدان الشغف في الحياة؟

 


الشغف هو عاطفة قوية تساعدك على القيام بأشياء رائعة، وسعيك وراء شغفك أو قيامك بالأشياء التي أنت متحمس لها يجلب لك الإشباع العاطفي. إنه لشعور رائع أن تفعل شيئًا يضيء عالمك ويجعل عملك الشاق يستحق العناء. لكن ماذا تفعل عندما تشعر بشغفك يتضاءل؟

إن الشغف هو ذروة الطيف العاطفي، ومن الصعب بقاء ذروته على الدوام، فالأيام والأوقات الصعبة يمكن أن تعطله.

يمكن أن يقل شغفك ويصبح أقل متعة مع الاستمرار بعملك الشاق الممل.

هل فقدان الشغف مشكلة حقيقية أم أسطورة وأكذوبة؟

الحقيقة الصادمة أن الشغف في حد ذاته مجرد أسطورة كاذبة.

مجرد مسميات انتشرت وتمكنت من التسلل في عقول الشباب؛ فأصبح الجميع يبحث عن الشغف، أو يعاني من فقدان الشغف بدون معرفة حقيقة الشغف.

حتى ميل الإنسان لشئ معين فيما يعرف بالشغف يكون مهمًا في بداية الطريق ليس إلا؛ إنما ما يساعد على الاستمرار هو الإصرار والإرادة والمجهود المبذول في حل المشكلات.

مسمى الشغف ليس أسلوب حياة، خلق الله الإنسان ليبحث ويحاول ويكتشف بالتجربة المستمرة.

رحلتنا في الحياة طويلة ليس لها نقطة وصول، لذلك لابد من المحاولة المستمرة، حتى لو أصابك الفشل مرة أو أكثر حتمًا ستنجح يومًا.

ومع ذلك، فاستشارتك لطبيب النفسي ستساعدك على إعادة اكتشاف شغفك بالحياة وإلى ذلك الحين فيمكننا وصف لك بعض الطرق التي تساعدك على استعادة شغفك:

 

١. خذ قسطًا من الراحة

قد تشعر بأنك أقل شغفًا بشيء ما لأنك متعب أو مرهق، فاستهلاك طاقتك وعافيتك سيشعرك بالبطء وعدم قدرتك على فعل شئ. خذ استراحة من شغفك، وأخرجه تمامًا من دائرة تفكيرك لفترة من الوقت. تأكد من دمج فترات الراحة القصيرة المنتظمة في جدول أعمالك حتى لا تُستنفذ طاقتك مرة أخرى.

قد تُركز أيضًا بشدة على شغفك ولكنك تهمل مجالات أخرى من حياتك. فعلى سبيل المثال: ربما يعمل شخص لديه شغف بالبستنة في مجال تنسيق الحدائق. قد تصل ساعات عمله إلى ١٢ساعة باليوم وذلك لخمسة - ستة أيام بالأسبوع لكسب لقمة عيشه. إنه يعيش ويأكل ويتنفس المناظر الطبيعية التي يحبها. إنها ليست فقط شغفه، بل هي وظيفته أيضًا.

تعتقد كم من الوقت سيستغرق هذا الشخص ليُصاب بالإرهاق؟ بالتأكيد، إنه يحب البستنة والمناظر الطبيعية، لكن القيام بأي شيء لآلاف الساعات سيؤثر عليه سلبًا. سيقتل حبه وشغفه. سيحتاج إلى فترات راحة. سيحتاج إلى اهتمامات أخرى حتى لا يحرق كل طاقته في البستنة فقط.

 

٢. ضع أهدافًا جديدة لشغفك

قد تعاني فقدان شغفك بسبب الرتابة والروتين. من الصعب أن تظل مشرقًا ومتحمسًا لفعل الشيء نفسه مرارًا وتكرارًا.

ما نوع الأهداف التي يمكن أن تساعد شغفك؟ فعلى سبيل المثال: لنفترض أنك رسام تستخدم الألوان المائية. ربما حان الوقت لتتعلم الرسم بالألوان الزيتية!

ربما ستجد شغفًا جديدًا من خلال تكملة شغفك القديم.

 

٣. استفد من شعورك بالهدف

يرتبط شعورك بالهدف من شغفك بمعرفتك بالدافع من ورائه. تساعدك تلك المعرفة على تغذية شغفك وشحذه على الدوام.

إذا لم تكن تعرف الهدف من شغفك، فيمكنك شحذ عقلك في هذا الاتجاه. يمكنك أن تركز في فكرة «أريد أن يكون هذا هدفي» ثم تبدأ في القيام بالعمل المطلوب للوصول إليه. قد تجد عقلك يصنع هذا الشغف الذي حددت الهدف منه.

 

٤. حدد وقتًا للتركيز على شغفك

هل تقضي الوقت الكافي مع شغفك؟ لدينا العديد من المسؤوليات والمخاوف التي تؤثر علينا. هناك فواتير يجب دفعها، ووجبات للطهي، وعائلة للعناية بها، وكومة الغسيل التي لا تنتهي.

كل هذه الأشياء ستشغل جدولك اليومي. ولعلاج فقدان الشغف تحتاج أن تحدد وقتًا في جدولك المزدحم للقيام بالأشياء التي تثير شغفك. اكتبها مباشرة في جدولك. من المهم الاهتمام بصحتك النفسية والعقلية من خلال القيام بالأشياء التي تجلب لك السعادة.

 

٥. ركز على الإيجابيات

يساعدك التفاؤل والتركيز على جوانب أكثر إيجابية في الحفاظ على حماسك. بالتأكيد، ستأتي المشاكل وتمضي، لكنك لست بحاجة إلى اجترارها. بدلاً من ذلك، يمكنك الاستمرار في المضي قدمًا نحو الأشياء الأكثر إشراقًا.

 

٦. غير بيئتك

ربما لم تفقد شغفك كثيرًا، ولكنك قد اُستنزفت. يمكن لبيئة غير مناسبة أو أشخاص غير جديرين بالثقة أن يفعلوا الكثير لقتل استمتاعك بنشاط تحبه والتأثير على مزاجك. ولعلاج فقدان الشغف جرب بيئة داعمة جديدة.

وأخيرًا: وقوع الضرر في حد ذاته ليس كافيًا لأخذ قرار التغيير، ولكن الاحساس بالضرر بشكل عملي كافيًا للتغيير.

لذلك عليك البحث عن نقاط ضعفك التي تسبب لك الضرر، حينها ستتمكن من إيجاد شغفك الحقيقي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق