ما سر أغنية “زي الهوا”التي بكى لأجلها عبد الحليم حافظ

 

ما سر أغنية “زي الهوا”التي بكى لأجلها عبد الحليم حافظ

يستوحي الشعراء أغانيهم وقصائدهم من المواقف والأحداث التي مرت بهم وتأثروا بها، وقد تجد حكاية مثيرة وراء قصيدة أو أغنية كتبها شاعر قد لا تتخيل أنها حدثت، ومن هذه الأغنيات “زي الهوا” والتي جاءت نتيجة قصة حب لم تكتمل للعندليب الأسمر ولم يعرف عنها أحد شيئاً.

وتحكي قصة هذه الأغنية كما قال الشاعر محمد حمزة والذي كان يستغل جميع العلاقات العاطفية التي لم تنجح للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ لكي يبدع ويكتب أجمل الأغاني العاطفية عن تجربة حية واقعية لم يعرفها أحد وذلك عندما التقي حليم بإحدى بنات العائلات الكبري في لبنان، التي بدلت وجهه نظره وفكره في الزواج وقرر حليم بعد انتهائه من بعض الارتباطات الفنية أن يتزوجها في لبنان.

وبعد شهرين وأثناء عودة عبد الحليم والشاعر محمد حمزة من المغرب إلى القاهرة، اضطرا لعمل ترانزيت في لبنان وهناك فوجئ حليم بوصول دعوة إليه لحضور خطوبة هذه الفتاة على ابن عمها، فما كان من محمد حمزة إلا أن استغل هذا الموقف وقام بكتابة جزء من الأغنية وهو “فضلت مستني بأماني ومالي البيت بالورد.. بالحب.. بالأماني.. رميت الورد.. طفيت الشمع يا حبيبي”.

وعندما رأى حمزة الدموع وهي تملئ عيون حليم بعد سماعه تلك الكلمات ابتسم وقال “حتى الكوارث تستغلها ياحمزة”، وبعد وصولهما إلى القاهرة أتم حمزة كلمات الأغنية وعرفت بأسم “زي الهوا” واختارهت حليم ليتغنى بها في حفلة شم النسيم ولاقت نجاحا مبهرا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق