الموبايل يسبب تأخر الكلام

 

طفل يلعب بالموبايل - الصورة تعبيرية

 

أثبتت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يقضون وقتاً طويلاً أمام شاشات الهاتف يعانون من صعوبة النطق والقدرة في التعبير عن أنفسهم بالكلمات، بحسب ما نقله موقع Mujer Hoy الإسباني.

ويؤكد البحث الذي قام به أطباء الأطفال في مستشفى Hospital for Sick Children في كندا، أن كل 30 دقيقة يقضيها الطفل في استخدام هذه الأجهزة تسبب خطراً في تأخر النطق والتعبير الشفهي بنسبة 50%.

وذلك بعد إجراء دراسة على 900 طفل تراوحت أعمارهم بين 6 أشهر وعامين، لوحظ فيها تأخر النطق لدى الأطفال الذين قضوا ساعات أطول أمام شاشات الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية من غيرهم.

القدرة اللغوية والنطق كان التأثير الوحيد الذي لاحظه العلماء بشأن التواصل الاجتماعي، إذ لم يجد الباحثون آثاراً سلبية للتواصل بالإيماءات ولغة الجسد، كما لم يجدوا آثاراً تذكر على الرضع.

هذا، وتقول الدكتورة جيني رادسكي، البروفيسورة بجامعة ميتشغان البحثية الأميركية، أن ذلك يثبت خطأ ما يعتقده كثير من الآباء بشأن استخدام بعض التطبيقات في الهواتف وأنها تساعد في تطوير المهارات اللغوية لدى أطفالهم.

ولكن يبدو أن هذه الوسيلة تأتي بنتيجة عكسية، وقد أثبتت دراسات أن التطبيقات تؤثر على التفكير الرمزي ومرونة الذاكرة، وهما من أهم الأدوات الأساسية التي يحتاجها الطفل لفهم العالم حوله.

وأوصت الباحثة بضرورة عدم تعريض الصغار دون 18 شهراً للأجهزة الذكية واللوحية، حتى يأخذ الأطفال وقتها في تنمية قدراتهم اللغوية.

ولا تعد تلك الدراسة الوحيدة التي تتحدث عن الآثار السلبية لاستخدام الأطفال الهواتف، إذ تحدثت العديد من الدراسات على تأثير ذلك على تطوير المهارات الاجتماعية التي تساعدهم على الاندماج مع البيئة المحيطة.

كما كشف الدكتور عماد الدين السيد ، أستاذ طب الأطفال وحديثى الولادة بمستشفى ناصر التعليمى، أن استخدام الأطفال لأجهزة الموبايل والآيباد قبل سن سنتين من عمرهم يؤخر تطور الكلام. وأشار إلى أن الكثير من الأطفال دون سن الثالثة ينفقون أكثر من ساعتين يومياً فى استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والتى تؤثر على المهارات اللغوية. وأوضح أن الجلوس واستخدام الموبايل أكثر من 30 دقيقة يومياً يزيد من خطر تأخر الكلام بنسبة 50%، إضافة إلى ارتفاع خطر الإصابة بالسمنة بمعدل 40%. وتابع أستاذ طب الأطفال أن زيادة وقت الشاشة يمكن أن يؤثر أيضا على نوم الطفل وربما يضر نمو المخ الخاص به خصوصا خلال السنوات الأولى من الحياة. وأضاف ، أن الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الموبايل يمكن أن تعطل إيقاعات الساعة البيولوجية في حين أن التحفيز الناجم عن محتوى الألعاب يمكن أن يسبب الإثارة النفسية والفسيولوجية.

وحتى الأطفال الأكبر سناً تؤثر عليهم الهواتف بشكل سلبي، إذ أثبت فريق من الباحثين من كوريا الجنوبية أن استخدام الهواتف يؤثر على حاسة البصر، وأدت إلى ظهور الحول لدى الأطفال بين سن 7 إلى 18 عاماً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق