مأمون البسيونى ومقالته 11/2/2016 - منتديات غزل وحنين

مأمون البسيونى ومقالته 11/2/2016 - منتديات غزل وحنين

 مأمون البسيونى ومقالته 11/2/2016




أعطى لنفسى الحق بأن أكون أكثر دراية ,بما قاله إبراهيم عيسى إعجابا بما قاله وائل غنيم حول الإنترنت ووسائل الإتّصال والفيس ..إبراهيم عيسى مع "إبراهيم عيسى ", يتحوّل بالفعل إلى ظاهرة تكتسب الإعجاب والحيرة والتناقض, بما قد يغيّم على الحقائق ويزيد مستوى السطحية فى فهم الظواهر. فيما لاذنب لإبراهيم فيه , يختلط الحظ مع الشهرة مع خبرة أجهزة التحكّم السرى والعلنى التى تخدم أصحاب المصالح , فى استغلال الكاريزما أو صناعتها , أوترويجها لتخدم التعتيم على العوام وأنصاف المتعلمين و لجمهم عن محاولات تنويرهم . وأستطيع أن أضرب لكم مئات الأمثلة وأشهرهم فى مسألة الدين والتديّن فى تقريب فهم ما أريدقوله ,هو الشيخ متولّى الشعراوى ..أما وائل غنيم الذي يشتغل فى قلب عالم الإتصالات فقد نسبوا إليه تجسيد دور هائل للانترنت فى نجاح ثورة " اللوتس – 25يناير " . أنا أكبر من إبراهيم عيسى , ووائل غنيم , سنّا وتجربة إنسانيّة, حين أزعم أنّنى بدون طائل شخصى عشت ألاحظ الأشياء . تتداخل عوامل البحث عن الشهرة مع حظى وفرصى . أعزّى نفسى : سبحان من قسم الحظوظ ,فلا عتاب ولاملامة ...أعمى وأعشى ثمّ زرقاء اليمامة . وفوق كل ذلك ,فلقد كان الطبّ دراستى ومهنتى, فعمّق ذلك أكثر من تأمّلى فى أعماقى .. العالم المجهول للإنسان! أرتدّ الى تفسيرارهاصات طفولتى,وأوّل مظاهرة قمت بها وأنا أرتدى بنطلون شورت . تأخذنى أقدامى إلى شعبة من شعب الإخوان المسلمين أرى الشيخ حسن البنا ,امضى فى صفوفهم بضع سنوات , لأهجرهم إلى صفوف الشيوعيين . أدخل فى تجارب فهم قيمة الحرّية , أتصارع مع الدولة لاتتحمّل خيالى , فتدخلنى السجون والمعتقلات .أتعرّض لتعذيب جموعى ,أشاهد تعذيب أفراد يكون الموت أمنية للنجاة من هول مايتعرّضون له . هذه مقدّمة طويلة نوعا " ما" للدخول إلى مناظرة مع إبراهيم عيسى .. ملحوق متعجّل ,تتدافع الأفكار من كلّ نوع على لسانه, يتفوّق طبعا على مجاوريه ممن يمنحون الشاشات . لكن أمنيتى أن أربط اندفاعات إبراهيم عيسى ,بمايسميّه الدكتور محمود مستجير " تهجيصات " وسخرية عاصم حنفى , وانهماكات د سيتى شنودة ,وشاعريّة فرانسوا باسيلى , وتغريدات طائر الشمال ,وإنسانيّات مى مختار, والبزرميط مع الشخرمون كما يصرّ محمّد الشريف ,ومئات من الأسماء أقرأ لها وأعلٌّق . والتعددية والمجموعات والدوجما اليسارية والانتهازية ومحاولات إخضاع الفيس أو سلخه عن مهمّته , كلّه على الفيس : العام و الخاص ,العميق و السطحى .. اللغة فصحى وعامية ولغات أخرى ورقميّة , الصور والإباحة, التعصب والتشدّد والسماحة والسموّ ,التعليم والمعرفة والكتب ,والدخول فى صحوبية مع رجال ونساء و وبنات وصبيان ,الضحالة والفردانية ..ومن مطبعة جوتنبرج إلى فيسبوك زوكربرج , حوالى مائتى سنة , تحاول الطبيعة أن تسند إلى الإنسان ماقامت به مليارات من السنين من تطوير للحياة على الكوكب الأزرق – الأرض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق