أسرار الصَّلاة للإمَام العلامَة ابن قيِّم الجَوزيَّة - منتديات غزل وحنين
أسرار الصَّلاة للإمَام العلامَة ابن قيِّم الجَوزيَّة
الإقبال في الصلاة على ثلاثة منازل :
* الأول :-
إقبال العبد على قلبه فيحفظه و يصلحه من أمراض الشهوات
و الوساوس ، و الخطرات المُبطلة لثواب صلاته أو المنقصة لها .
* و الثاني :-
إقباله على الله بمراقبته فيها حتى يعبده كانه يراه .
*و الثالث :-
إقباله على معاني كلام الله ، و تفاصيله و عبودية الصلاة
ليعطيها حقها من الخشوع و الطمأنينة و غير ذلك .
فباستكمال هذه المراتب الثلاث يكون قد أقام الصلاة حقاً ،
و يكون إقبال الله على المصلي بحسب ذلك .
لماذا يكرر السجود مرتان
و شُرع له تكرير هذه الأفعال و الأقوال ؛ إذ هي غذاء القلب و الروح
التي لا قوام لهما إلا بها ، فكان تكريرها بمنزلة تكرير الأكل
لقمة بعد لقمة حتى يشبع ، و الشرب نفسا بعد نفس حتى يَروى ،
فلو تناول الجائع لقمة واحدة ثم دفع الطعام من بين يديه
فماذا كانت يغني عنه تلك اللقمة ؟
و ربما فتحت عليه باب الجوع أكثر مما به ؛
و لهذا قال بعض السلف :
[ مثل الذي يصلي و لا يطمئن في صلاته
كمثل الجائع إذا قدم إليه طعام فتناول منه لقمة أو لقمتين
ماذا تغني عنه ذلك ] .
و في إعادة كل قول أو فعل من العبودية و القرب ،
و تنزيل الثانية منزلة الشكر على الأولى ، و حصول مزيد خير
و إيمان من فعلها ، و معرفة و إقبال و قوة قلب ، و انشراح صدر
و زوال درنٍ ووسخٍ عن القلب بمنزلة غسل الثوب مرَّة بعد مرَّة .
فهذه حكمة الله التي بَهَرت العقول حكمته في خلقه و أمره ،
و دلَّت على كمال رحمته و لطفه ، و ما لم تحط به علماً منها أعلى
و أعظم و أكبر و إنما هذا يسير من كثير منها .
فلما قضى صلاته و أكملها و لم يبق إلا الانصراف منها ،
فشرع الجلوس في آخرها بين يدي ربه مُثنياً عليه بما هو أهله ،
فأفضل ما يقول العبد في جلوسه هذه التحيات التي لا تصلح إلا لله ،
و لا تليق بغيره .
* الأول :-
إقبال العبد على قلبه فيحفظه و يصلحه من أمراض الشهوات
و الوساوس ، و الخطرات المُبطلة لثواب صلاته أو المنقصة لها .
* و الثاني :-
إقباله على الله بمراقبته فيها حتى يعبده كانه يراه .
*و الثالث :-
إقباله على معاني كلام الله ، و تفاصيله و عبودية الصلاة
ليعطيها حقها من الخشوع و الطمأنينة و غير ذلك .
فباستكمال هذه المراتب الثلاث يكون قد أقام الصلاة حقاً ،
و يكون إقبال الله على المصلي بحسب ذلك .
لماذا يكرر السجود مرتان
و شُرع له تكرير هذه الأفعال و الأقوال ؛ إذ هي غذاء القلب و الروح
التي لا قوام لهما إلا بها ، فكان تكريرها بمنزلة تكرير الأكل
لقمة بعد لقمة حتى يشبع ، و الشرب نفسا بعد نفس حتى يَروى ،
فلو تناول الجائع لقمة واحدة ثم دفع الطعام من بين يديه
فماذا كانت يغني عنه تلك اللقمة ؟
و ربما فتحت عليه باب الجوع أكثر مما به ؛
و لهذا قال بعض السلف :
[ مثل الذي يصلي و لا يطمئن في صلاته
كمثل الجائع إذا قدم إليه طعام فتناول منه لقمة أو لقمتين
ماذا تغني عنه ذلك ] .
و في إعادة كل قول أو فعل من العبودية و القرب ،
و تنزيل الثانية منزلة الشكر على الأولى ، و حصول مزيد خير
و إيمان من فعلها ، و معرفة و إقبال و قوة قلب ، و انشراح صدر
و زوال درنٍ ووسخٍ عن القلب بمنزلة غسل الثوب مرَّة بعد مرَّة .
فهذه حكمة الله التي بَهَرت العقول حكمته في خلقه و أمره ،
و دلَّت على كمال رحمته و لطفه ، و ما لم تحط به علماً منها أعلى
و أعظم و أكبر و إنما هذا يسير من كثير منها .
فلما قضى صلاته و أكملها و لم يبق إلا الانصراف منها ،
فشرع الجلوس في آخرها بين يدي ربه مُثنياً عليه بما هو أهله ،
فأفضل ما يقول العبد في جلوسه هذه التحيات التي لا تصلح إلا لله ،
و لا تليق بغيره .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق