مأمون البسيونى ومقالته 29/2/2016 - منتديات غزل وحنين

مأمون البسيونى ومقالته 29/2/2016 - منتديات غزل وحنين

مأمون البسيونى ومقالته 29/2/2016




الأسوار الصغيرة هى أسوار السجون والمعتقلات ,وطالما شعرت وقد أفرج عنّى من سجن طنطا أو السجن الحربى أو القلعة أو المحاريق بالصحراء الغربيّة ,أنّنى أخرج إلى الأسوار الكبيرة.

حيث يستمرّ بسعة مصر, الضغط القصدى والمتعمّد لتطويع الإنسان وطمس فرديّته وتلقائيّته ,وإعادته إلى أغلبيّة صمّاء: " عايز تعيش وتشتغل وتتجوّز وتخلّف ويمكن أن تصل إلى المناصب والمكاسب ..." هناك ألف نصيحة : الأهل فى البيت , خلّص دراستك أوّلا , وإن كنت خرّيجا أو تعمل, أدّى عملك وأمشى جنب الحيط , والحيطة لها ودان .. وتعقّبات أجهزة الأمن ونصائح ومواعظ رجال الدين والفتاوى ..وداخل سور الوطن تستبدل وسائل الضغط القصدى من الكرابيج والأسياخ المحمية وعموم التعذيب فى السجون,بتلقائيّات الإخضاع المتنوّعة,دينية وسياسية .

من عهد عبدالناصر إلى السادات إلى مبارك ..وقمنا بالثورة لنتحرّر من ذلك , ليحمل كلّ مصرىّ على كتفه عبىْ قرار الحرّية !هل تسمحون لى بأن افضى بما أحسّ به فى متابعتى للمشاحنات البائسة بين عمرو أديب ومرتضى منصور ووطنيّة مصطفى بكرى بإزاء عزومة عكاشة للسفير الإسرائيلى , ثمّ ضرب كمال أحمد لعكاشة بالحذاء ... والهرج والمرج فى البرلمان ؟ أحسّ وكأن ّ حرّ يتنا, ديمو قراطيّتنا المتحقّقة,لاتزال فى مرحلة الطفل لاينتهز براءته سوى الأوغاد! وكلّ من يريد أن تصل مصر إلى مراحل اللنضج والاستكمال, فليتكلّم بعيدا عن التفاهات والمؤامرات .

حول التحرّر الدينى والسياسي ,حول التخلص من أغلال طغيان الطبيعة والفسيولوجى والجهل وطغيان رجال السلطة ورجال الدين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق