مأمون البسيونى ومقالته 26/2/2016 - منتديات غزل وحنين
مأمون البسيونى ومقالته 26/2/2016
عظمة الانفعالات وبؤس الحقيقة... ووالله ,إنّنا لتشدّنا انفعالات رؤسائنا من جمال عبد الناصر إلى عبد الفتاح السيسى . نحاول أن نتفهّم ماذا كانت تعنى صيحة عبد الناصر فى خطابه : اثبتوا فى أماكنكم , لقد خلقت فيكم العزّة , إذاقتلت فكلّكم جمال عبد الناصر! وبعد أكثر من ستّين سنة, يجدالمصريون أنفسهم مضطرين إلى الاحتشاد بميادين مصر . يرفعون متذمّرين ثائرين , الشعارات التلقائيّة الخاصّة بالحرّيّة والكرامة ! يفوّ ضون عبد الفتاح السيسى وينتخبونه رئيسا , يخاطبهم بالأمس, منفعلا " اللى حايضر مصر, حاشيله من على وشّ الأرض .. انتو فاهمين إيه .. دول 90 مليون, سوف أقف بين يدى الله لأدافع بأنّنى حاوطت عليهم ......."
والمسألة ببساطة هى بؤس هذه الصيغة فى توفير الشرعيّة التى نصارع وقمنا بثورتين من أجل الحصول عليها ! يخدع الحكّام أنفسهم حول طبيعة قوّتهم وسلطتهم , وقد فشلوا جزئيا أو تعمدوا غالبا فى توظيفها بحيث لايوجد أبدا فى مصر " مجتمع جماهير" . مستعدّة للقيام بتضحيات صارمة إزاء التحدّيات التى جاء كلّ عهد يلقى بمسؤوليّة فشله فى مواجهتها على المصريين أو نظريّة المؤامرة !
ياحبّة عينى على المصريين .. حائرين بين التأليه الأسطورى لإرادتهم, وبين التقريع و اللوم المبرح بأنّهم كسالى , تفرّغوللنكاح والتناسلوالانفجار السكانى . لايعملون سوى سويعات ويملؤون الشوارع حتّى وقت متأخّر من الليل فى بلد يشكو من قلّة الانتاج .
كتل عربات متنوّعة من السيارات إلى الأتوبيسات إلى الميكروباسات إلى الدراجات والكارو ثمّ التكتك والآلاف من البشر على أقدامهم..ولا حتى عسكرى منتظم وجوده ينظم , أو يقدر على تنظيم هذه الكتل تواجه وتضايق بعضها البعض . اليست هذه هى المعاناة التى نكابدها يوميّا ؟
يحفظ الله اللحظات التى نختزنها " أصله ماعدّاش على مصر". تحاول شادية التى حرمونا منها, أن تنتزعنا من تشاؤمنا وسلبيّتنا . يأخذنا إخلاص ورقّة وعذوبة صوتها ,يذكّرنا بشمسنا وظلّنا و بحارنا ونهرنا ,
وأن ّ لنامعارك ومشاريع وطرق وسدّ عالى وقنال سويس ,ومافعله السيسي وما زال يختزنه . وفى التطبيق العملى كيف يمكننا ألاّ نستمع إلاّ لماتقوله ياسيادة الرئيس ؟ مع الصورة الروتينية المتدنيّة للدفاع عن الدولة والرئيس والمؤسسات,وجماعة عكاشة ومرتضى و احمد موسى وبكرى ,منحوا الصدارة, هناك من كلّفهم , أو كّلفوا أنفسهم بحبّ مصر ودعم مصر !
والمسألة ببساطة هى بؤس هذه الصيغة فى توفير الشرعيّة التى نصارع وقمنا بثورتين من أجل الحصول عليها ! يخدع الحكّام أنفسهم حول طبيعة قوّتهم وسلطتهم , وقد فشلوا جزئيا أو تعمدوا غالبا فى توظيفها بحيث لايوجد أبدا فى مصر " مجتمع جماهير" . مستعدّة للقيام بتضحيات صارمة إزاء التحدّيات التى جاء كلّ عهد يلقى بمسؤوليّة فشله فى مواجهتها على المصريين أو نظريّة المؤامرة !
ياحبّة عينى على المصريين .. حائرين بين التأليه الأسطورى لإرادتهم, وبين التقريع و اللوم المبرح بأنّهم كسالى , تفرّغوللنكاح والتناسلوالانفجار السكانى . لايعملون سوى سويعات ويملؤون الشوارع حتّى وقت متأخّر من الليل فى بلد يشكو من قلّة الانتاج .
كتل عربات متنوّعة من السيارات إلى الأتوبيسات إلى الميكروباسات إلى الدراجات والكارو ثمّ التكتك والآلاف من البشر على أقدامهم..ولا حتى عسكرى منتظم وجوده ينظم , أو يقدر على تنظيم هذه الكتل تواجه وتضايق بعضها البعض . اليست هذه هى المعاناة التى نكابدها يوميّا ؟
يحفظ الله اللحظات التى نختزنها " أصله ماعدّاش على مصر". تحاول شادية التى حرمونا منها, أن تنتزعنا من تشاؤمنا وسلبيّتنا . يأخذنا إخلاص ورقّة وعذوبة صوتها ,يذكّرنا بشمسنا وظلّنا و بحارنا ونهرنا ,
وأن ّ لنامعارك ومشاريع وطرق وسدّ عالى وقنال سويس ,ومافعله السيسي وما زال يختزنه . وفى التطبيق العملى كيف يمكننا ألاّ نستمع إلاّ لماتقوله ياسيادة الرئيس ؟ مع الصورة الروتينية المتدنيّة للدفاع عن الدولة والرئيس والمؤسسات,وجماعة عكاشة ومرتضى و احمد موسى وبكرى ,منحوا الصدارة, هناك من كلّفهم , أو كّلفوا أنفسهم بحبّ مصر ودعم مصر !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق