مأمون البسيونى ومقالته 18/2/2016 - منتديات غزل وحنين
مأمون البسيونى ومقالته 18/2/2016
ونستمرّ مختلفين.. والكلمات التى تجمعنا, هى نفس الكلمات التى تفرّقنا . من قبيل الحبّ والوطن والدين والعمل والفقر والغنى والعلم والحرّية والعدالة , وكلّ منا يبحث عن السعادة.. وأخيرا الموت . ويرحل عن عالمنا فى يومين متتاليين : الدكتور بطرس غالى , وآخر منصب تولاّه هو سكرتير عام الأمم المتّحدة . لوقلنا أن المنظمة تمثّل طموح العالم نحو الحكومة العالمية , وأنّ سكرتيرها هو بمثابة رئيس العالم,فلن نختلف ويشهد العالم والتاريخ معنا ,أننا نودّ ع مصريا رأس الكرة الأرضية فضلا عن محاسنه ومزاياه الدبلوماسيّة والجامعيّة . أمّا الجورنالجى كما كان يفضّل أن ينادى, محمّد حسنين هيكل , فقد اشتهر أيضا فى دنيانا . ثمّ يأتى موته ليقحم ذاكرتنا رغما عنّا مايختزنه وعينا. أذكروا محاسن موتاكم !عرفت هيكل ,ورسمت صورته فى ذهنى فى فترة عصيبة,كان المصريون يقفون على ذروة الأمل , ليسقطوا وكأنّهم ينتقمون من أنفسهم ! هيكل صنايعى ؟ نعم .. تعجّب سقراط , من أن يناديه حارس المعبد بالحكيم , غمغم, ما شعرت بأنّنى حكيم ! وراح يبحث بين الناس عمّن يكون الحكيم ؟ توقّف عند الصنايعية ..إنّهم قادرون على صناعة الحكمة كما يصنعون السلع, لكنّهم لايعنون بل قد يفوتهم أن تصل إلى مستحقّيها . تقرأ لهيكل, كمراسل حربى أو صحفى , فلا يفوتك كيف يحبّ القفز نحو الشواشى !يصقل ويلمّع مهنته واسمه, فى البؤر: قصور الملوك والرؤساء والكبار من كل لون وصنف . صنّاع التاريخ حيث الأحداث مشتعلة وملتهبة بحياة المعذّبين فى صنعه !يطعّم كتابته,ومجلّداته من أماكن " ممنوع الدخول " للفقراء والبؤساء والعاديين . سأستغفر له ربّى الاّ نكون من الذين ضلّ سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنّهم أحسنوا صنعا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق