مأمون البسيونى ومقالته 22/2/2016 - منتديات غزل وحنين
" الداخليّة بلطجيّة " والعبارة تحمل معاناة وعتابا, ويختلف استخدامها من سيء الأدب والنيّة والمتآمر, إلى الشعب الطيّب الذى لابدّ أن تفزعه حوادث الاعتداءات لأنفارمن الشرطة على أطباء أو قتل مواطنين بالمسدسات الميرى .
وكان على وزارة الداخليّة أن تتساءل حول الأمر منذ أحداث ينايروالجماهير تزحف على الميادين . هل نسي الناس انّ اليوم كان العيد القومى للشرطة المصريّة حين انضمّت إلى الشعب فى كفاحه ضد الاستعمار البريطانى ؟ أم أنّ الصفوة التى تري أحقّيتها فى حكمنا, لابدّ أن يشغلها عجز جحافل حبيب العادلى عن الوقوف على قدميهاحين قام الشعب! ليس من قبيل الصدفة أن تستمرّأجهزة الأمن فى مصروقد استقلّت,ولهذا المدى الطويل ,لأكثر من ستّين سنة : الأكثر شراسة ودمويّة وتعذيبا ! برزت الداخلية كعكاكيز وشوم وكرابيج أجهزة الحكم وغازاته الخانقة ومسدّساته ورصاصه المطّاطى والحىّ ..ابعد من أن تكون فى خدمة الشعب,ومحاربة الإجرام والفساد وتنفيذ الأحكام القضائيّة التى تنصف الأفراد .
لم يتح لنا أن نصدّق أن الشرطة – وزير الداخليّة ووزارته وأجهزته وضباطه وانصاف المتعلمين الأمناء والأدوات الجنود وحتّى فى إدارات المرور ودوائر السجلّ المدنى – يمكنهم أن يكونوا فى خدمة الشعب.
والمسألة ليست استعادة وقائع فترة من تاريخنا على مستوى السياسة الداخليّة، لكنّها التصرّفات المزمنة بالإهانة والعدوان ،تنتقل من عهد إلى عهد. تفسد وتدهور إدارة الجدل اليومى الذى لابدّ منه دائما بين الشعب وبين الشرطة والأمن.
حتّى أنّ قضيّة حقوق الإنسان المصرى تكاد تتركّز حتّى يومنا هذا فى معاملة النّاس فى أقسام الشرطة وأثناء القبض عليهم والتحقيق معهم والحصول على اعترافاتهم واعتقالهم. تنسف العبارة التى جاءت يوليو وعبد الناصر يروّجانها " ارفع رأسك يا أخى فقد مضى عهد الاستعباد "! وحتّى لحظتنا الراهنة, لايزال الرئيس عبد الفتاح السيسى يعلن وسط مشاغله فى شرم الشيخ : أنّه لن يسمح بإهانة المصريين بعد الأحداث الأخيرة . والأمر سيتوقّف على القدر من المصداقية الذى اكتسبناه للديموقراطية والدولة المدنيّة ,شعبا ودولة ورئيسا, فلنعمل على أن يكون ذلك هو محرّكنا .
مأمون البسيونى ومقالته 22/2/2016
" الداخليّة بلطجيّة " والعبارة تحمل معاناة وعتابا, ويختلف استخدامها من سيء الأدب والنيّة والمتآمر, إلى الشعب الطيّب الذى لابدّ أن تفزعه حوادث الاعتداءات لأنفارمن الشرطة على أطباء أو قتل مواطنين بالمسدسات الميرى .
وكان على وزارة الداخليّة أن تتساءل حول الأمر منذ أحداث ينايروالجماهير تزحف على الميادين . هل نسي الناس انّ اليوم كان العيد القومى للشرطة المصريّة حين انضمّت إلى الشعب فى كفاحه ضد الاستعمار البريطانى ؟ أم أنّ الصفوة التى تري أحقّيتها فى حكمنا, لابدّ أن يشغلها عجز جحافل حبيب العادلى عن الوقوف على قدميهاحين قام الشعب! ليس من قبيل الصدفة أن تستمرّأجهزة الأمن فى مصروقد استقلّت,ولهذا المدى الطويل ,لأكثر من ستّين سنة : الأكثر شراسة ودمويّة وتعذيبا ! برزت الداخلية كعكاكيز وشوم وكرابيج أجهزة الحكم وغازاته الخانقة ومسدّساته ورصاصه المطّاطى والحىّ ..ابعد من أن تكون فى خدمة الشعب,ومحاربة الإجرام والفساد وتنفيذ الأحكام القضائيّة التى تنصف الأفراد .
لم يتح لنا أن نصدّق أن الشرطة – وزير الداخليّة ووزارته وأجهزته وضباطه وانصاف المتعلمين الأمناء والأدوات الجنود وحتّى فى إدارات المرور ودوائر السجلّ المدنى – يمكنهم أن يكونوا فى خدمة الشعب.
والمسألة ليست استعادة وقائع فترة من تاريخنا على مستوى السياسة الداخليّة، لكنّها التصرّفات المزمنة بالإهانة والعدوان ،تنتقل من عهد إلى عهد. تفسد وتدهور إدارة الجدل اليومى الذى لابدّ منه دائما بين الشعب وبين الشرطة والأمن.
حتّى أنّ قضيّة حقوق الإنسان المصرى تكاد تتركّز حتّى يومنا هذا فى معاملة النّاس فى أقسام الشرطة وأثناء القبض عليهم والتحقيق معهم والحصول على اعترافاتهم واعتقالهم. تنسف العبارة التى جاءت يوليو وعبد الناصر يروّجانها " ارفع رأسك يا أخى فقد مضى عهد الاستعباد "! وحتّى لحظتنا الراهنة, لايزال الرئيس عبد الفتاح السيسى يعلن وسط مشاغله فى شرم الشيخ : أنّه لن يسمح بإهانة المصريين بعد الأحداث الأخيرة . والأمر سيتوقّف على القدر من المصداقية الذى اكتسبناه للديموقراطية والدولة المدنيّة ,شعبا ودولة ورئيسا, فلنعمل على أن يكون ذلك هو محرّكنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق