6-الصدقـة:
الصدقة، وإغاثة الملهوف، وإطعام الجائع، وتفريج المؤمن وإدخال
السرور على نفسه وطرد الهم عنه مما يحبه الله تعالى، فبالصدقة ينال
الإنسان البر ويضاعف له الأجر ويظله الله في ظله يوم القيامة،
ويُفتح بها أبواب الخير ويغلق بها أبواب الشر، ويفتح فيها باب من
أبواب الجنة، ويحبه الله ويحبه الخلق، ويكون بها رحيمًا رفيقًا،
ويزكي ماله ونفسه، ويغفر ذنبه، ويتحرر من عبودية الدرهم والدينار،
ويحفظه الله في نفسه وماله وولده ودنياه وآخرته.
فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله
عليه وسلم أي الناس أحب إلى الله أي الأعمال أحب إلى الله فقال :
( أحب الناس إلى الله أنفعهم وأحب العمل إلى الله سرور تدخله على
مسلم أو تكشف عن كربه أو تقضى عنه دينًا أو أتطرد عنه جوعًا )
[رواه الطبراني وصححه الألباني].
تصدّق ثم أبشر بالمضاعفة اللامحدودة لثوابك.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( ما تصدّق أحد بصدقة من طيب – ولا يقبل الله إلا الطيب – إلا
أخذها الرحمن بيمينه، وإن كانت تمرة فتربو في كف الرحمن حتى
تكون أعظم من الجبل )
[ رواه البخاري ومسلم].
أيها الحبيب:
القصص متواترة عن اقوام ابتلاهم بأمراض فطافوا المستشفيات فما
استطاع الأطباء علاجهم فتصدقوا فشفاهم الشافي، القائل:
{ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ *
وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ }
[الشعراء: 80-78]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق