8- ربط خرقة في مقدمة السيارة أو مؤخرتها
بعض الناس يعلق في جوانب السيارة الأمامية والخلفية قطعا من القماش سوداء وفي الغالب تكون قديمة ويعتقدون أنها تقي العين, وهذا شرك بالله عز وجل.صدر بيان من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برقم (23407) في حكم تعليق التمائم على السيارات وغيرها، ونصه:
(… ومما يدخل في ذلك : تعليق التمائم على السيارات ، حيث توضع خرقة في مقدمة السيارة أو مؤخرتها يعتقد أنها تدفع الحسد وتمنع الحوادث ، فإن هذا من جنس عمل أهل الجاهلية حيث كانوا يقلدون البهائم خوفًا عليها من العين ، وقد أمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بقطعها ، فعن أبي بشير الأنصاري – رضي الله عنه – ، أنه كان مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في بعض أسفاره ، فأرسل رسولاً : أن لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر أو قلادة إلا قطعت متفق عليه ، قال الإمام مالك – رحمه الله – : أرى ذلك من العين ، أي : نهاهم عن تعليقها ؛ لأنهم كانوا يعتقدون أن تقليد الخيل بالأوتار يدفع عنها العين والأذى ، فتكون كالعوذة لها فنهاهم ، وأعلمهم أنها لا تدفع ضررًا ولا تصرف حذرًا. وقد شدد علماء الحنفية في ذلك ورأوا أنه شرك…
وقد دعا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على من اتخذ تميمة ، سواء كانت على نفسه أو ولده أو بهيمته أو سيارته ، فروى الإمام أحمد ، وأبو يعلى، والطبراني ، عن عقبة بن عامر الجهني – رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : من علق تميمة فلا أتم الله له ، ومن علق ودعة فلا ودع الله له . وصححه الحاكم ، وأقره الذهبي . وقوله – صلى الله عليه وسلم – : فلا أتم الله له دعاء عليه أن لا يتم الله له ما أراد من دفع المكروه بالوسيلة المحرمة،
وقد وقعت حوادث شنيعة لبعض الذين عقدوا على سياراتهم هذه الخيوط ، فلم تنفعهم وعرفوا معنى قول الله تعالى : وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
وروى أحمد ، والترمذي ، والطبراني ، عن عبد الله بن عكيم الجهني – رضي الله عنه – ، أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : من تعلق شيئا وكل إليه صححه الحاكم) اهـ.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق