س..و..ج شعر : سعيد حسين القاضيْ

تلقيت رسالة من إبنة عزيزة. وقارئة متابعة (سُميَّة )
بها هذا السؤال:
( ما الذي تطمحون إليه في المستقبل ؟)

فكان ردي عليها هو:
س ..و ج

 

أثـرْتِ شجـوني بهذا السُّؤالِ == فكـيْـفَ أرُدُّ وأنتِ الـذ كِـيَّـة ْ

 

فأيُّ طُموح ٍ لشيخ ٍ تخطَّى == ثمانـينَ عاماً طِوالاً عـتِـيَّـة ْ

 

لقد عِشتُ عُمْراً يقاربُ قـرْناً == أمَـدَّ كِ ربيِّ بـهِ يا (سُميَّـهْ)

 

رأيتُ الحـياة َ كَمَلهى كـبـيـرٍ == وكـلٌّ يمثـلُ في المسرحيـَّـة ْ

 

رأيتُ الكريمَ ..رأيتُ البخيلَ == رأيتُ الوضاعةَ والأرْيَحِـيَّة ْ

 

رأيتُ العزيزَ..رأيتُ الذليلَ == رأيتُ الـشهامةَ والبلطجِـيَّـة ْ

 

رأيتُ الجميلَ..رأيتُ القبيحَ == نفوسٌ كطين ٍ وأخرى زكيَّـة ْ

 

رأيتُ أناساً كـمثـل الـذبـابِ == رأيتُ أناساً صقــوراً أبـيَّــة ْ

 

صنوفٌ من الناس..واللـهُ أدْرى == بسِرِّ الـتَّـنـَوُّع بـيـنَ البـريَّــةْ

 

****

 

شربتُ من الحلو حتى امتلأتُ == وذقتُ من المـرِّ طعمَ الأسِيَّة ْ

 

شـبعتُ من الحلـوِ والـمُرِّ حـتىَّ == حَـبَانِي الإلـهُ بأحْـلى هـديَّـة ْ :

 

هـدية ُ ربـِّي ..قـناعة ُ قلـبي == وتلك القناعة أغْلى عطيـَّــة ْ

 

فصرتُ قـنوعاً بما قـدْ أتـاني == وعـشتُ لهـذا حـياة ًهَـنِـيَّـة ْ

 

ترفـَّعْتُ عن مغريات الحياةِ == فلا شـيْئَ فيها يُـثـيرُ الشهِيَّـة ْ

 

طموحي مِنَ اللهِ غـفرانُ ذنـْبي == لـتصْعَـدَ روحي إلـيهِ نَـقِـيَّـة ْ

 

فليس لِمَنْ صارفي مِثـلِ سِنِّي == سوى الـبِـرّ حتى تَحين المنيَّـةْ

 

وليس شعاري اعتزال الحياة == ولكنْ شعاري صلاح الطَّويَّـة ْ

 

نشاركُ..نبني..نعمِّرُ..لكنْ == صفاء القلوب ..لهُ الأولويــَّـة ْ
شعر : سعيد حسين القاضيْ
13 \ 9 \ 2013

 

+كلمة (البرّ) إشارة للتحلي بالصفات التي

وردت في الآية الكريمة 177 – البقرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق