إداره فقيرة لدولة غنية بقلم سمير البرعي

 إداره فقيرة لدولة غنية 

بقلم: سمير البرعى

مصر دولة غنية حباها الله بكل الثروات الطبيعية..(الأرض الزراعية، مناجم الذهب، المعادن المختلفة، حقول البترول، الغاز الطبيعي، ثروات البحار، البحيرات، الآثار من العصور المختلفة، التاريخ العريق الفرعوني والروماني والقبطي والإسلامى، وغيرها بجانب المناخ المعتدل، والمناظر الخلابة، والسياحة الثقافية والطبية والشاطئية وخلافه) .. كل ذلك بجانب وفرة من أغلي ثروات الكون هي الثروة البشرية؛ فنسبة الشباب المرتفعة بين سكان مصر هي ضمان التقدم، والأمن هي السواعد القوية التي يجب أن تعدها الحكومة وتدعمها، لتعمل في كل المجالات لكي تُستغل بشكل صحيح !!!

أكبر مثال على قيمة الزيادة السكانية اليابان، فرغم شح الثروة الطبيعية، وصغر مساحتها ٣٧٧,٨٣٥ كيلو مترًا فقط..(لا أرض زراعية، ولا تعدين، ولا بترول، وزلازل مستمرة طول العام).. اليابان بما تملك من ثروة بشرية (127 مليون نسمة)، أصبحت من أغني بلاد العالم !!!
وهنا نذكر بما قاله الزعيم جمال عبد الناصر في الستينيات من القرن الماضي في خطبه للشعب: “إن تعداد الشعب المصرى 20 مليون نسمة..فماذا سنفعل إذا استمر النمو السكاني سنصبح 40 مليون!!؛ كيف سنعيش؟!، ومن أين سيأكل الملايين؟!!

لكن فشلت كل محاولات الحكومات منذ ذلك الزمن، وحتي الآن، رغم تسخير كل إمكانيات الدولة من إعلام، وأساليب الدعاية، وجهود وزارة الصحة، وتوفير وسائل منع الحمل، وحملات التوعية، وإنتاج أفلام، وسهرات درامية منها: (أفواه وأرانب – عالم عيال .. وغيرهما، والأغاني والشعارات)، ورغم الملايين التي أُنفقت نحن الآن في عام 2021، تعداد السكان في مصر حوالي 110 ملايين، ونعيش، وما زالت أرض مصر بكر؛ بها كثير من الثروات لم تُكتشف، والعلم والتكنولوجيا تتقدم لتخدم البشرية فى كل المجالات، وفي كل مكان !!!

يجب ألا نكرر أخطاء الحكومات السابقة عبر العقود الماضية التي أضاعت الجهد والمال بدون فائدة؛ لأن الناس لم تستجب، ولن تستجيب، لأسباب إجتماعية ونفسية وعقائدية !!!

فمن الأفضل أن تُصرف هذه الأموال على التعليم، والصحة، ورفع مستوي الشعب الإقتصادي؛ لأن ذلك وحده الذي يزيد الوعي، ويحول الزيادة السكانية لقوة منتجة تواكب العصر، وترقي بالبلد، كما يجب ألا نتبع أسلوب أوروبا التي أصبحت القارة العجوز؛ فهى تضطر لفتح باب الهجرة إليها، حيث تستورد الشباب من جميع أنحاء العالم للعمل والإنتاج، وأيضاً لتزويج بناتهم.. لأن أوروبا تعاني من آثار قلة المواليد في العقود السابقة!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق